صمود وانتصار

أول بيان للسلطة المحلية بمأرب بعد هروب المواطنة المصرية “سحر” ووصولها إلى العاصمة صنعاء

أول بيان للسلطة المحلية بمأرب بعد هروب المواطنة المصرية “سحر” ووصولها إلى العاصمة صنعاء

الصمود../

أدانت قيادة السلطة المحلية بمحافظة مأرب الاعتقالات التعسفية للنساء من قبل سلطة الإخوان الموالية للعدوان بمأرب والانتهاكات اللا إنسانية التي يتعرضن لها في السجون.

واعتبرت السلطة المحلية في بيان ما تعرضت له المواطنة المصرية “سحر رجب عبدالمحسن” من اختطاف واخفاء قسري وتعذيب في سجن الأمن السياسي بمأرب لخمس سنوات، وما كشفت عنه من تفاصيل التعذيب النفسي والجسدي الذي يتعرضن له المعتقلات، جريمة تجاوزت القيم الإنسانية والأعراف القبلية والمواثيق الدولية.

وأشارت السلطة المحلية إلى أن جرائم سلطة الإخوان بحق المعتقلات والسجناء، وينتج عنها وفيات بشكل متكرر، لا تعبر عن قيم وعادات وأخلاق المجتمع المأربي بقدر ما تعبر عن سلوكيات ميليشياوية لحزب الإصلاح الدخيلة على محافظة مأرب والشعب اليمني.

وطالب بيان السلطة المحلية بمأرب، الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى الاضطلاع بواجبها ومسؤولياتها في إيقاف جرائم مليشيا الإصلاح بحق النساء المختطفات، وإلزامها بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلات، واحترام القوانين والمواثيق الدولية والأعراف والقيم الإنسانية في التعامل مع الأسرى والمعتقلين.

وكشفت منظمة “إنسان” للحقوق والحريات، يوم أمس تفاصيل الجريمة التي ارتكبتها مليشيا حزب “الإصلاح” في مدينة مأرب المحتلة بحق المواطنة المصرية سحر وطفلتها المولودة في السجن والتي تعرضت للعقوبة دون ذنب.

وأوضحت المنظمة في بيان لها، “إن المواطنة المصرية سحر رجب عبد المحسن، متزوجة من مواطن يمني وابنتها سماء البالغة من العمر خمس سنوات وصلتا للمنظمة، وأفادت سحر بأنه تم اختطافها في ١٦ ديسمبر ٢٠١٨م وهي حامل في الشهر السادس أثناء سفرها من مطار سيئون إلى محافظة إب مسقط رأس زوجها.

وأشارت إلى أن المواطنة المصرية أدلت بشهادتها عما تعرضت له من تعذيب جسدي ونفسي خلال الخمس السنوات بسجن الأمن السياسي بمأرب والحرمان من التواصل مع أهلها، إلى جانب الجريمة التي ارتكبت بحق الطفلة سماء التي ولدت وعاشت في ظروف السجن مع والدتها، وهو ما يُعد انتهاكاً لحقوق الطفولة.

ونقلت منظمة إنسان للحقوق والحريات، عن المواطنة المصرية شهادتها عن الوضع الكارثي الذي تعاني منه النساء في سجن الأمن السياسي بمأرب، وكذا إفادتها بإخراجها مع طفلتها وزوجها ووضعهم في فندق بمدينة مأرب تحت الإقامة الجبرية نهاية مايو ٢٠٢٣م ولاحقا تمكنت من الخروج إلى صنعاء.

وطالبت منظمة إنسان بالإيقاف الفوري للانتهاكات المتمثلة بالإخفاء القسري والاعتقالات التعسفية، التي تقوم بها السلطات بمأرب وأصبحت بصورة ممنهجة دون محاسبة أو مراعاة لقيم وأخلاق الإنسان.

ودعت إلى سرعة تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبتها سلطات مأرب، خاصة تلك الجرائم التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والمعتقلين في سجونها.

وأكد البيان أن المنظمة ستقف إلى جانب كل إنسان يصل إليها ويدلي بمظلوميته دون تمييز، يتعرض إلى تجريد من حقه في الحياة والعيش الكريم، وستبقى صوتاً ومنبراً لجميع الضحايا والمختطفين المدنيين.