الجنوبُ المحتلّ.. شاهدٌ حيٌّ على بشاعة الاحتلال وسوء العاقبة لخونة الأوطان
الصمود|| مقالات|| فهد شاكر أبو رأس
الإفلاس الاقتصادي بات اليوم يحاصر مرتزِقة تحالف العدوان وأدواته في المحافظات والمدن اليمنية المحتلّة، وهذا ليس المهم، فالإفلاس الاقتصادي، لمرتزِقة تحالف العدوان وأدواته، وكذلك إفلاسهم السياسي والوطني؛ كان ولا يزال إلى اليوم لصيقاً بمرتزِقة العدوان وملازماً لهم منذ بداية العدوان ولا غرابة في ذلك، لكن المهم هو أن إفلاس مرتزِقة “وكومبارس” السعوديّة والإمارات في مناطق سيطرة الاحتلال إنما يسقط تماماً كُـلّ تلك المزاعم الكاذبة والمفرغة، للسعوديّة والإمارات، ومعهما الأمم المتحدة، بخصوص الرغبة الأممية في تقديم المساعدات للمحافظات والمدن اليمنية، المنكوبة إنسانياً، الواقعة تحت سيطرة الاحتلال ومرتزِقته.
ذلك انهيار اقتصادي ووضع معيشي مأساوي، وتلك أزمات تتراكم أثقلت كاهل المواطنين بالتزامن مع فرض حكومة المرتزِقة، لجرعات متتالية ومتزايدة بشكل شبه يومي في مناطق سيطرتها على كاهل المواطنين، والأسوأ من ذلك هو استمرار الصراع بين فصائل المرتزِقة على جوانب سياسية محدودة وتقاسم سلطات شكلية، دون أن يلتفتوا إلى ذلك التهاوي الاقتصادي والمعيشي، ولا إلى الانعدام الشبه كلي للخدمات الأَسَاسية في المحافظات والمدن المحتلّة، ومن بين تلك الحروب الاقتصادية والمعيشية، في مناطق سيطرة الاحتلال، ثمة مساعٍ سعوديّة وأمريكية تتطلع إلى السيطرة الكاملة على محافظة حضرموت، بحيث لا يبقى لهم فيها شريك ولا منازع، سواءٌ أكان انتقالياً أَو انتهازياً إخوانياً، وعلى أن النفط والغاز اليمني، كانا ولا يزالان يمثلان المحط الحقيقي لأطماع القوى الاستكبارية العالمية، ومركز صراع أدواتها الإقليمية، فما على كبار مرتزِقة التحالف وأدواته، سوى الانتظار لمصيرهم المحتوم في قادم الأيّام، وذلك تباعاً بالمصير المجهول للخائن هادي، لتتمكّن بذلك قوى الاستكبار من حملِ المسؤولية عن تحالف العدوان في اليمن، وإبقائها الحال على مَـا هو عليه في المحافظات والمدن اليمنية المحتلّة، من جوع وفقر، واختلالات أمنية، تأسس لفوضى عارمة لن تغادر صغيراً أَو كَبيراً من أُولئك الخونة، رعاة التطرف والنَّزَعَات المناطقية، بائعي الدين والوطن.