صمود وانتصار

وازر يموت في عدن والسعودية تنقل أكاذيب الإنماء إلى حضرموت

الصمود|

توفي وازر، بعد أسبوع من الصدمة حين أحرق نفسه أمام مبنى المجلس المحلي في عدن احتجاجا على الإتاوات والمنع والمضايقات التي واجهها من عصابات الانتقالي كصاحب بسطة متواضعة في الشارع العام.

حكاية وازر هي حكاية عشرات الآلاف من الذين يعيشون وضعا اقتصاديا مأساويا في المدينة والمدن المحتلة، أُضيف إلى حاجة هؤلاء امتهان العصابات والنافذين والدوس على إنسانيتهم وأوجاعهم، وذاك مما لا يطاق ويدفع إلى الانتحار، والانتحار طريق غير صحيحة وتتقاطع مع الانتفاضة في وجه أدوات الاحتلال وعصاباته.

تفقد عدن أضواءها وأجواءها حين يجثم صيفها الحار على فراغ الخدمات وانعدام الاحتياجات الأساسية والضرورية وذاك غير جديد على المدينة والمدن المحتلة، التي تحولت إلى مدن منكوبة، بينما يفزع أدوات التحالف بأجنحتهم السعودية والإماراتية إلى الكيديات والإسقاطات ضمن معركة وهمية للبقاء أو الوصول إلى السلطة، والسلطة شكلية وتحت سلطة مخابرات الرياض وأبوظبي، معلوم بالضرورة.

وبالتزامن مع أنفاس وازر التي صعدت مقتولة بسوء انعدام الأمان الغذائي والحياتي والمعيشي في عدن تنقل السعودية أكاذيبها إلى حضرموت مصحوبة بطابور العليمي، تقول الرياض إن مشاريع إنمائية في طريقها للمحافظة، استنساخ حرفي لكذبة المشاريع الإنمائية لمدينة عدن قبل 9 سنوات، وما من شيء في عدن سوى الظلام وأوجاع المقتولين.

كذبة الوعود الإنمائية في حضرموت غير بيضاء ومخالطة لخيوط حمراء بعد خلوة غير شرعية بين السعودية وتكتلات من حضرموت استمرت 3 أسابيع وأنتجت مجلسا جديدا مضافا إلى مجالس سابقة على غرار الانتقالي ومجلس العليمي، مواليد سفاح ضمن مشروع التقسيم والتفتيت، وكيف يمكن التفريق بين الإنماء الاقتصادي المشروع والعلاقة السياسية المحرمة.

طالب الحسني ـ المسيرة