مقتل أكثر من 14.500 شخص خلال هذا العام في أمريكا بحوادث إطلاق نار
«إطلاق نار جماعي».. قتلى وعشرات الجرحى في ولاية ماريلاند الأمريكية
الصمود||
تقارير: العنف المسلح يُعدّ السبب الأول لوفاة الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة
تحدثت الشرطة في مدينة بالتيمور، بولاية ماريلاند الأميركية، عن «إطلاق نار جماعي» في المدينة، في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية محلية عن مقتل 4 أشخاص على الأقل، وإصابة 20 آخرين، في منطقة بروكلين هومز، جنوبي بالتيمور.
وقبل أيام، قتل شخصان وأصيب 16 آخرون في تبادل لإطلاق النار وقع في حفل بشارع في ولاية ميشيغان بالولايات المتحدة ، وقالت شرطة ميشيغان إنّ «15 شخصاً أصيبوا بطلقات نارية أو أصيبوا دهساً بالسيارات، وتوفيت ضحيتان».
وقبله، قُتِل 9 أشخاص وجرح 7 آخرون، عندما فتح مسلح النار بشكل عشوائي، داخل مركز تجاري شمالي مدينة دالاس في ولاية تكساس، وفق ما أفادت السلطات المحلية.
وذكر موقع «semafor» في تقرير أنّ عدد عمليات إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة خلال العام 2023 بلغت ما يقارب 202، أي ما يعادل 10.6 عملية إطلاق نار أسبوعياً.
موقع «أكسيوس» الأميركي يتحدّث عن التصاعد القياسي في عمليات إطلاق النار، داخل المدارس الأميركية في السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذي يهدد الحياة اليومية لأجيال من الطلاب.
إلى ذلك باتت فوضى اطلاق النار تهدد الأطفال في المدارس الأمريكية ، حيث ذكر موقع «أكسيوس» أنّ التصاعد المذهل للعنف المسلح في المدارس الأميركية يلقي بظلاله على الحياة اليومية لأجيال من الطلاب، حديثي السن، في الولايات المتحدة، ويعرّض حياة الأطفال لخطر لم يكن في الحسبان من قبل.
وقال الموقع، في تقرير، إنّ عدد ضحايا عمليات إطلاق النار في المدارس الأميركية، وصل إلى مستوى قياسي العام الماضي، بحيث قُتل وأُصيب 273 شخصاً في 2022، في 303 حوادث، شهدتها المؤسسات التعليمية، بحسب إحصائيات مركز الدفاع والأمن الداخلي الأميركي.
ووفقاً لمركز السيطرة على الأمراض، فإنّ العنف المسلح يُعدّ السبب الأول لوفاة الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة، بنسبة بلغت 19% من إجمالي وفيات الأطفال في عام 2021.
كما أظهر الموقع أنّ من بين حوادث إطلاق النار، التي هزت الولايات المتحدة منذ عام 2018، أكثر من ألف حادثة وقعت في المدارس الأميركية، وهي زيادة كبيرة مقارنةً بأي فترة مماثلة منذ عام 1970 على الأقل، وفقاً للإحصائيات.
وكان موقع «أكسيوس» الأميركي، قد نشر مقالاً تطرّق فيه إلى ارتفاع نِسب وفيات الأسلحة النارية بين أطفال أميركا، لافتاً إلى أنّ الارتفاع كان بنسبة 50% في العامين الماضيين.
وأشار التقرير إلى أنّه في حين أنّ غالبية وفيات البالغين في أميركا هي من جراء الانتحار، فإنّ «الأطفال والمراهقين هم أكثر عرضة للقتل بما نسبته 60%».
وكانت قاعدة بيانات إطلاق النار في المدارس «K-12 School Shooting Database»، التي تجمع بيانات حول حالات إطلاق النار في المدارس الأميركية، قد أفادت بأنّ نحو «1050 حادثة استخدام للأسلحة النارية حدثت في المدارس الأميركية منذ عام 2018 حتى الآن».
ولفت التقرير إلى أنّ «تصاعد الخلافات» كانت السبب الأكثر شيوعاً في الصدامات، التي تنطوي على استخدام الأسلحة النارية في المدارس الأميركية.
حوادث إطلاق نار عنيفة
وشهدت المدارس في الولايات المتحدة حوادث إطلاق نار عديدة هذا العام، وقعت إحداها في مدرسة مسيحية في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي في مارس 2023 ، وقتل في حادث إطلاق النار 6 أشخاص، بينهم 3 أطفال، في تلك المدرسة الابتدائية الخاصة على يد شابة.
وكانت منفذة الهجوم مدججة ببندقيتين هجوميتين ومسدس يدوي، خلال تنفيذها للعملية، التي انتهت بمقتلها أيضاً على يد عناصر الشرطة الذين اشتبكوا معها.
ومن بين حوادث القتل الجماعي في المدارس الأميركية الأعنف، ما وقع في بلدة أوفالدي في ولاية تكساس، عندما قتل شاب يبلغ من العمر 18 عاماً يدعى سلفادور راموس، 19 طالباً ومدرسَين اثنين في مدرسة ابتدائية جنوبي الولاية، قبل أن تقتله الشرطة.
وفي هذا السياق، أفاد موقع «semafor» أنّ عدد عمليات إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة خلال العام 2023، بلغت ما يقارب 202، أي ما يعادل 10.6 عملية إطلاق نار أسبوعياً ، ووفق الموقع، لقي أكثر من 14.500 شخص في الولايات المتحدة، مصرعهم بسبب العنف المسلّح هذا العام وحده، كما أودى إطلاق النار الجماعي في الولايات المتحدة بحياة 276 شخصاً في عام 2023.