وزير الدفاع: القوات المسلحة اليمنية حققت الإكتفاء الذاتي في مجال التسليح وعلى دول العدوان أن تفيق من أوهامها فالمعادلة تغيرت
وزير الدفاع: القوات المسلحة اليمنية حققت الإكتفاء الذاتي في مجال التسليح وعلى دول العدوان أن تفيق من أوهامها فالمعادلة تغيرت
الصمود../
أكد وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن القوات المسلحة اليمنية حققت خلال أكثر من ثماني سنوات من العدوان إنجازات ونجاحات كبيرة في صناعة الصواريخ والطائرات المسيرة، ووصلت إلى الاكتفاء الذاتي في مجال التسليح.
جاء ذلك خلال زيارة وزير الدفاع العيدية، الإثنين، للمرابطين في جبهات قعطبة ودمت وجبن والحشا بالضالع، ومعه القائم بأعمال المحافظ، عبداللطيف الشغدري، ومدير أمن المحافظة، العميد حسين الحمزي.
وقال اللواء العاطفي: “وصلت القوات المسلحة اليمنية إلى نسبة كبيرة من الاكتفاء الذاتي من طلقة الكلاشنكوف حتى الصواريخ الباليستية الإستراتيجية ذات المديات البعيدة”.
وأشار إلى أن دول تحالف العدوان على اليمن ما تزال واقعة في حبائل الأوهام السابقة في أن اليمن سيبقى حديقة خلفية لأي كان .. وأضاف :”على دول العدوان أن تفيق من أوهامها، فالمعادلة تغيرت والزمن والوضع تغير وعليها أن تعي جيداً بأن زمن الوصاية انتهى، ولن يظل اليمن حديقة خلفية لها وآن الأوان لاستعادة اليمن القوي الحضاري المؤثر والفاعل الذي يحق له أن يكون لديه حدائق خلفية”.
وتابع: “إن الشعب اليمني لن يقبل بعد اليوم بأقل من الريادة والقوة والندية التي تؤكد أن لليمن وقيادته الحكيمة الكلمة الفصل التي يجب أن تكون مسموعة”.
وأوضح وزير الدفاع أن ثلاثة آلاف يوم من العدوان على اليمن أثبتت فشل المعتدين في تحقيق أي من أهدافهم في النيل من ثبات وصمود وعنفوان الشعب وقواته المسلحة وقيادته الثورية والسياسية والعسكرية العليا.
وأردف :”لم تستوعب دول تحالف العدوان حجم الخسائر والهزائم النكراء التي لحقت بجيوشها ومرتزقتها، وما تزال تكابر وتصر على غيها غير مدركة بأن أزمنة الوصاية والتبعية والهيمنة على اليمن قد ولىّ إلى غير رجعة”.
ومضى بالقول: “نحن نفخر بقيادتنا التي تمتلك الحكمة والإرادة والاستقلال في القرار والسيادة ونحيّي المواقف الشجاعة والمخلصة للأبطال الذين صنعوا تاريخ اليمن المعاصر، وكذا صنعوا مجداً للأجيال القادمة”.
واستطرد وزير الدفاع قائلاً: “يمن الصمود يمضي اليوم قدماً بقيادة حكيمة وشجاعة ومخلصة ممثلة بالسيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، وبجهوزية شعب وجيش عظيم نحو الانتصار الشامل والكامل لليمن ولكل أحرار الأمة”.
وخاطب المرابطين بالقول: “أنتم أيها المرابطون في زمن الذل والخزي والعار والهوان والتطبيع، في زمن الخيانة والعمالة وبيع الأوطان، تجسدون إيمانكم في الدفاع عن الشعب والوطن، وتحريره من دنس المحتلين”.
وتابع اللواء العاطفي: “نقول للسعودية والإمارات كفي عبثاً في المحافظات المحتلة إلى هنا وكفى”.
وقال وزير الدفاع: “المجاهد اليمني هو من وقف أمام العدوان الكوني عدوان أعد له لالتهام اليمن في أسابيع وأشهر ولكن بفضل الله تم التهام هذه القوة التي أعدوها بصمود وتضحيات الشهداء الأبرار والمرابطين في مختلف جبهات العزة والكرامة”.
ولفت إلى أن اليمن أصبح اليوم يمثل رقماً قياسياً صعباً في المنطقة.. مضيفا: “نحن في كل سنة بل وفي كل شهر وكل أسبوع ولا أبالغ إذا كنا في كل ساعة نحن إلى الأفضل في كل المجالات، لا سيما مجالات التصنيع العسكري والتدريب والتأهيل النوعي والتخصصي”.
وبيّن أن دول تحالف العدوان لن تنعم بالأمن والاستقرار إلا بتحقيقه في اليمن، وقال: “قلناها مراراً وتكراراً بأن دول تحالف العدوان أخطأت في تصرفاتها وأساءت لليمن واليمنيين وعليها مراجعة حساباتها الخاطئة ما لم فالحجر من الأرض والدم من رأس التحالف”.
ولفت وزير الدفاع إلى أن بوصلة الجيش اليمني هي باتجاه تحرير القدس.. وقال: “نحن مع الأبطال في فلسطين والقضية الفلسطينية، فدول تحالف العدوان خذلت الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية والعربية وتطبيعها مع العدو الصهيوني شجع أحفاد القردة والخنازير على قتل الفلسطينيين والتآمر على الدول العربية وستنقلب كل هذه المؤامرات عليهم”.
ودعا السعودية والامارات إلى الرحيل من الأراضي اليمنية المحتلة، ما لم الخسائر عليها ستتضاعف بشكل كبير.. مؤكداً أن اليمنيين قادرون على طردهم.
وأشاد وزير الدفاع بالجهوزية والمعنويات العالية التي يتمتع بها المرابطون في مختلف وحدات المنطقة العسكرية الرابعة.
من جانبه عبّر القائم بأعمال المحافظ الشغدري عن شكره لزيارة وزير الدفاع للمرابطين في قمم جبال الضالع.. مشيراً إلى أن السلطة المحلية وكل الأحرار والشرفاء وأبناء محافظة الضالع يقفون صفاً واحداً إلى جانب القوات المسلحة والأمن دفاعاً عن سيادة واستقلال ووحدة اليمن وهم السند والمدد في أي وقت بالرجال والمال والسلاح.
وأكد أن اليمن لحمة واحدة أرضاً وإنساناً، ولا يمكن أن ينفصل جزء منه مهما كانت التضحيات.
فيما ألقى العميد حسين الحمزي كلمة حيا فيها ثبات وصمود المرابطين في الجبهات خلال أيام عيد الأضحى المبارك، الذي إن دل فإنما يدل على مدى استشعارهم بالمسؤولية الملقاة على عاقتهم وارتباطهم الوثيق بالله تعالى.
بدورها، أكدت الكلمات التي أُلقيت من منتسبي المنطقة العسكرية الرابعة المرابطين في جبهات الضالع، أنهم ثابتون ثبات هذه الجبال الشماء الصلبة القوية وعلى أهبة الاستعداد وبجهوزية عالية لتنفيذ المهام والواجبات العسكرية المناطة بهم لتعزيز الأمن والاستقرار والذود عن السيادة الوطنية.
وحملت الكلمات وزير الدفاع نقل التهاني والتبريكات للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى.. مؤكدين أن الوطن محمي ومحروس بعناية الله، وبسالة الرجال الأوفياء المرابطين في مختلف جبهات العزة والكرامة.
رافقهم، خلال الزيارة، مساعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة، العميد أحمد حطبة، ومدير مكتب قائد المنطقة العسكرية الرابعة، العميد علي الشرفي.