لو لم يكن هنالك (أنصارُ الله)
الصمود|| مقالات|| عبدالمنان السنبلي
ماذا لو لم يكن هنالك أنصارُ الله، وكان العدوان؟
تخيّلوا قليلًا..
هل كانت اليمنُ ستصمُدُ كُـلَّ هذه السنوات؟
هل كانت العاصمةُ صنعاءُ ستستعصي على قوات هذا التحالف وإمْكَاناته وتجهيزاته الضخمة؟
هل كانت أصلاً ستقاوم؟
لا أعتقدُ ذلك..
ليس لأن اليمنَ سهلةُ الانقياد، معاذَ الله، ولكن لأن معظمَ القائمين على أمر حمايتها والدفاع عنها في حينه هم أصلاً أعضاءُ في اللجنة الخَاصَّة!!
ولكم أن تتخيلوا كيف سيكون موقف من يقولون إن لحم أكتافهم هو من خير السعوديّة..!
أجزم أنهم كانوا سيفرشون لهم، وعلى طول الطريق إلى صنعاء، حدقات أعينهم، فضلاً عن الورود وعقود الفل والياسمين.
يعني ببساطة كانت صنعاء ستسقط خيانةً في أقل من أسبوع زمان كما كانوا يأملون.
ولكم أن تتخيلوا أن تسقط صنعاء على أيدي ورعان الخليج وَمرتزِقة الجنجويد وبلاك ووتر، تخيلوهم وهم يجولون الآن بمدرعاتهم ومصفحاتهم ومشاتهم في شوارع وأحياء وحواري وأزقة صنعاء.
ماذا سيصنعون؟
تخيلوا السفير السعوديّ أَو الإماراتي وقد تجسد دور (بريمر) كحاكم عسكري لليمن، تخيلوا ذلك فقط.
بالله عليك، أنت كمواطن يمني، كيف سيكون موقفك في هذه اللحظة؟ وهل ستشعر لحظتها أنك بكامل رجولتك وأنفتك؟ أم ماذا يا تُرى؟ الجواب بصراحة لك..!
يعني أن الوضع كان سيكون كارثياً وغاية في الخطورة لولا أن الله -سبحانه وتعالى- قد سخّر أنصار الله، ومعهم الشرفاء والأحرار من جميع أبناء هذا البلد، ليقوموا بمهمة وواجب الدفاع عن حياض وسمعة وشرف هذا الوطن.
ثم بعد ذلك يجي لك واحد اليوم يحاول النيل من أنصار الله أَو التقليل من شأن ما قاموا، ويقومون به، بحجّـة أن الشعب يعاني مثلاً أَو أن الناس بلا مرتبات أَو أي شيء من هذا القبيل ناسياً، أَو متناسياً، في الوقت نفسه، أنه لولا أنصار الله لكان هو نفسه الآن لا يدري في أي خبر كان سيكون.!
فعلاً اللي اختشوا.. ماتوا!!