شارع الستين وجسر مذبح في العاصمة.. حوادث متكررة تحصد الأرواح
مديرية معين أكثر المديريات في الحوادث بنسبة 25%
الصمود | كشف تقرير حديث للإدارة العامة لمرور أمانة العاصمة، أن مديرية معين هي من أكثر مديريات أمانة العاصمة التي تقع فيها حوادث مرورية ومتكررة حيث بلغت الحوادث في إطار المديرية خلال العام الماضي 976 حادثا مروريا توفي على إثرها 32 شخصا وأصيب 957 بينهم 200 من الأطفال والأحداث وأن نسبة الحوادث المرورية في مديرية معين بلغت 25% من إجمالي الحوادث وعلى مستوى المناطق بالعاصمة والبالغة عشر مناطق مرورية .
وأكد التقرير أن الحوادث المرورية تتكرر في نقاط وتقاطعات معروفة في إطار اختصاص منطقة معين، حيث يتكرر وقوع الحوادث في شارع الستين- جسر مذبح بحوالي 138 حادثا من إجمالي الحوادث الواقعة في إطار المديرية، وكذا الستين سوق الخضروات بـ121 والستين جسر السنينة تعد من أكثر الأماكن تكرارا للحوادث .
وأرجع المختصون في المرور أن تكرار حصول الحوادث في أماكن محددة ناتج عن وجود مشكلة تخطيطية وأن الأمر يتطلب ويحتاج إلى إعادة نظر لتخطيط واتجاهات السير لأن تكرار الحوادث في نقطة واحدة يدل دلالة قاطعة أن ذلك المكان يوجد فيها أخطاء في تخطيطه الهندسي .
وطالب المختصون الجهات المعنية وذات العلاقة أن تتنبه لهذه المناطق وتعيد النظر فيها والعمل على تحسين وضعها الهندسي لكي تخف حوادث السير فيها.. مؤكدين أن السبب الرئيسي لحوادث الدهس التي تحصل في شارع الستين على امتداده والتي زادت بشكل كبير خلال العام 2022 حتى أصبحت ظاهرة خطيرة، تحتاج إلى سرعة إيجاد أنفاق وكباري للمشاة في شارع الستين وغيره من الشوارع التي تكثر فيها حوادث دهس المشاة.
إلى ذلك كشفت التقرير الإحصائي السنوي للإدارة العامة لمرور أمانة العاصمة الصادر مؤخرا أن عدد حوادث السير خلال العام المنصرم 2022 بلغ 4065 حادثا مروريا بزيادة 207 حوادث عن العام الماضي 2021 والتي بلغت الحوادث فيه 3858 حادثا .
وأشار التقرير السنوي لمرور العاصمة، إلى أن الحوادث التي وقعت العام الماضي تنوعت بين صدام سيارات 778 و صدام درجات 1014 وبلغت حوادث صدام أجسام ثابتة 190 حادثا بينما حالات دهس المشاة بلغت 1925 حادثا .
كما بلغ عدد الوفيات بحوادث السير 259 حالة وفاة منها 56 من الإناث وأن الإصابات الجسيمة بلغت 2896 شخصا والإصابات البسيطة 1390 شخصا.
وكشفت الاحصائية الصادرة عن مرور أمانة العاصمة أن الأضرار المادية التي تسببت بها الحواداث المرورية حوالي 1495900000ريال موزعت بين ديات بمبلغ 379600000 ريال وأروش مبلغ 688100000 ريال وأضرار مادية بمبلغ 428200000 ريال.
وأكد العقيد احمد مطهر القحوم مدير عام مرور أمانة العاصمة في تصريح لـ”الثورة” أن الجهد الذي يتم بذله في الميدان على مدار ستة عشر ساعة لا يمكن أن يتصوره إنسان ومع ذلك تحصل اختناقات مرورية في أي شارع من الشوارع وهذا ينسف كل الجهود التي يتم بذلها.. معتبرا حصول أي اختناقات مرورية لا يكون في غالب الأحوال بسبب تقصير في الخدمات المرورية بل يكون بسبب ارتفاع معدل وجود السيارات في تقاطع معين وخاصة وقت الذروة وقد يكون بسبب وجود حفريات أو احتلال جزء من الشارع من قبل البساطين أو بسبب وجود أسواق ضخمة تم إقامتها على شارع رئيسي دون وجود مواقف مناسبة للسيارات.
وأشار العقيد القحوم إلى أن إدارة المرور بالأمانة حققت العام الماضي الكثير من النجاحات كان لها الأثر الأكبر في تحقيق نقلة نوعية في حركة السيارات والقضاء علي الكثير من أوجه الاختلالات والإختناقات.. وقال: نتطلع خلال العام الحالي أن يشهد العمل المروري نقلة نوعية وهذا لن يتأتى إلا بتعاون الجميع على كافة المستويات وخاصة في إعادة بناء الإنسان.
ولفت العقيد القحوم إلى أن معظم الأعمال التي تقوم بها إدارة مرور الأمانة تكون من اختصاص الجهات الأخرى .. مؤكدا بأن الإدارة ورجال المرور يعانون أشد المعاناة من متابعة الجهات التي هي معنية في بعض الأعمال المناطة بها وعدم استمرارية جهودها بعد القيام بحملات مشتركة معنا ما يؤدي إلى أن تذهب جهودنا أدراج الرياح والمطلوب من هذه الجهات استمرارية العمل بشكل يومي ما لم فهي جهود غير فعالة وغير مثمرة.
وثمن مدير مرور الأمانة الجهود التي يبذلها رجال المرور والجهات الأمنية الأخرى في تسهيل حركة وانسيابية السيارات وفك الاختناقات التي تحدث بشكل مفاجئ في بعض الشوارع.