منظمة “الفاو” تفضح عدن وترجح كفة صنعاء
منظمة “الفاو” تفضح عدن وترجح كفة صنعاء
الصمود|
أصدرت الأمم المتحدة تقريراً جديداً عن الأمن الغذائي في اليمن بيَّنت فيه أن مخاطر انعدام الأمن الغذائي خلال شهر يونيو الماضي ازدادت مقارنةً بالشهرين السابقين.
ووصفت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” هذه الزيادة في انعدام الأمن الغذائي بأنها تدهور موسمي بعد فترة شهر رمضان مع بدء موسم العجاف.
لكن مع ذلك، انخفض انعدام الأمن الغذائي من حيث الحجم والشدة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، وذلك بسبب الهدنة التي يتم الاستفادة من عناصرها حتى اليوم.
ومع هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات خلال موسم الأمطار الأول (مارس – مايو 2023)، استفادت الأنشطة الزراعية من استمرار هطول الأمطار ووفرت لها مياه كافية للري في الوديان الرئيسية، حيث أفادت التقارير أن معظم المزارعين زرعوا محاصيلهم، كما حسنت الأمطار ظروف الغطاء النباتي وتوافر الأعلاف الخضراء للماشية.
وتبدو التوقعات الموسمية إيجابية، ومن المتوقع أن تكون طبيعية وستعزز إنتاجية المحاصيل والثروة الحيوانية.
العملة والأسعار ترجح كفة صنعاء كان سعر الصرف بين الريال اليمني والدولار مستقراً نسبياً في مناطق حكومة صنعاء لكنه بقي متقلباً ومنخفض القيمة في مناطق حكومة عدن.
وكانت أسعار الديزل مستقرة نسبياً في مناطق حكومة عدن بينما انخفضت في مناطق حكومة صنعاء خلال الأشهر الأخيرة، مدعومةً جزئياً بانخفاض أسعار النفط الخام العالمية.
وفي يونيو الماضي، انخفضت أسعار الديزل بنسبة 6% في المتوسط بـ صنعاء مقابل عدم تغيرها في عدن وما يجاورها، ومع ذلك فإن أسعار الوقود أغلى قليلاً من حيث القيمة الدولارية في مناطق صنعاء من مناطق عدن خلال الأشهر الأخيرة، وفقاً للفاو.
وعن أسعار السلع الغذائية، قالت الفاو إن متوسط التكلفة الشهرية للفرد الواحد لسلة الحد الأدنى من الغذاء بالريال اليمني بلغ 109,123 ريالاً في مناطق حكومة عدن، و47,680 في مناطق حكومة صنعاء.
وارتفعت أسعار السلع الأساسية في يونيو الماضي (الأرز والفاصوليا وزيت الطهي ودقيق القمح) بنسبة تتراوح بين 5 و26% في المتوسط بمناطق حكومة عدن بسبب تهاوي قيمة الريال اليمني، بينما تراوحت الأسعار في مناطق حكومة صنعاء بين 2 و17% بسبب ضوابط الأسعار، تقول الفاو.
وتتوقع المنظمة أن يتدهور وضع الأمن الغذائي في اليمن من شهر يوليو الجاري حتى أوائل سبتمبر المقبل، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومحدودية الوصول إلى الدخل وانخفاض القوة الشرائية، وآثار الفيضانات الأخيرة وانخفاض المساعدات الغذائية الإنسانية واستمرار الصراع في مناطق خط المواجهة.
إلى ذلك لا يزال تأثير الحرب الروسية الأوكرانية مستمراً على البلاد ويؤدي إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي في اليمن بسبب النقص الحاد المتوقع في دقيق القمح والارتفاع الشديد في أسعار الخبز استجابةً لانخفاض تدفقات الواردات بعد انسحاب روسيا من مبادرة حبوب البحر الأسود.