الملتقى الإسلامي يحيى فعالية بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام
الصمود|
وفي الفعالية أشار عضو المجلس السياسي الأعلى جابر الوهباني، إلى أهمية إحياء الذكرى لاستلهام الدروس والعبر من حياة الإمام زيد عليه السلام ومواقفه في إرساء دعائم الحق والعدل ونصرة المستضعفين.
وأفاد بأن الإمام زيد الذي قتل ظلماً وعدواناً يعتبر شيخاً لأئمة المذاهب ومرجعية في العلوم الشرعية وهو ما دونته كتب التاريخ.
وقال “الحقيقة أن في تاريخنا الكثير من المآسي التي تجلت في تعرض آل بيت رسول الله للظلم والاستبداد في عصر بني أمية، ما يتطلب اليوم من الجميع تحمل المسؤولية في تصحيح ما يحدث بحق شعبنا من ظلم وحصار على يد آل سعود الذين يعتبرون امتداداً لبني أمية”.
وثمن الوهباني دور الملتقى الإسلامي في إحياء هذه الذكرى .. داعيا إلى المزيد من الصمود والوعي أمام مؤامرات الأعداء حتى تحقيق النصر المبين.
وأُلقيت في الفعالية التي حضرها رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس ونائبه ضيف الله رسام ووزير الدولة أحمد العليي، كلمة من أمين عام الملتقى الإسلامي – نائب رئيس رابطة علماء اليمن العلامة عبد المجيد الحوثي تطرق فيها إلى فاجعة كربلاء التي استشهد فيها سبط رسول لله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام الحسين عليه السلام الذي مثل الخير والعدل والمساوة في الحقوق والواجبات وما تلاها من استشهاد للإمام زيد عليه السلام.
وقال “إن الصراع الحاصل اليوم هو صراع بين الحق والباطل كما أنه صراع أبدي منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما حارب معاوية الإسلام حتى قهرهم الإسلام وفتح النبي مكة فاستسلموا”.
وبين العلامة الحوثي، أن الصراع الذي شب في تلك الفترة كان متخفيا تحت جلباب دولة بني أمية .. مستعرضاً الحوثي المراحل التي سعى فيها بني أمية لتبديل الدين وتزييف المفاهيم والمعتقدات، ما دفع بالإمام زيد عليه السلام إلى الخروج داعياً إلى العودة لقيم الإسلام والسنة النبوية الشريفة.
وأوضح أن الامام زيد جسد بمنهجه الذي جاء به روح الإسلام بعد أن عكف على تدّبر كتاب الله 13 عاماً وحمل روح المسؤولية من منطلق رؤيته التي كانت عالمية وتميز بها بجمعه بين العلم والجهاد، فلم تكن دعوته طائفية بل كانت شاملة ومعظم فقهاء الأمة ناصروه حتى سميت ثورته بثورة العلماء.
وأكد أمين عام الملتقى الإسلامي، أن اليمن يسير اليوم على المنهج الحسيني، المنهج الذي تبناه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي للوقوف في وجه العدوان إلى جانب أبناء الشعب اليمني في وجه ابن سلمان الذي يمارس الظلم والجور بحق الأحرار من أبناء اليمن.
من جانبه أشار الأمين العام المساعد للملتقى العلامة عبدالله الشاذلي إلى أن الامام زيد مثل عنواناً لأمة وقائداً لثورة التضحية والنضال لما كان يتسم به من ورع وعبادة ومكانته العالية بين أهل البيت الذين يتسابقون في الجهاد ورضوان الله.
وذكر أن الامام زيد واجه في أحلك ظروف ولايته بني أمية الامتداد لعتبة بن الوليد أول من برز لقتال رسول الله عليه الصلاة والسلام وحاولوا الفتك بالإسلام .. مؤكداً أن ثورة الامام زيد كانت شاملة للأمة الإسلامية واشتركت فيها الأمة لإزالة كل ظالم وفاسد وطاغية.
وبين العلامة الشاذلي أن ثورة الإمام زيد عليه السلام ستبقى قائمة حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
عقب ذلك استمع المشاركون في الفعالية إلى كلمة متلفزة من العلامة محمد بن سقاف الكاف أكد فيها أن إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد هي إحياء لمبادئه وقيمه الايمانية العظيمة.
واعتبر الإمام زيد عليه السلام إمام التوحيد والتفسير والفقه والحديث وكان العلم والقلم والسيف الذي أثرى الحياة الاجتماعية في المدينة كما اعتبر مؤسس علم قرين القرآن ووقف في وجه الباطل من منطلق غيرته على الإسلام والدين.
ولفت العلامة الكاف إلى أن الامام زيد بن علي عليهما السلام أسس مدرسة نبوية قرآنية في الكوفة فأمر بالمعروف ونهى عن المنكر بالكلمة حتى استشهد وظل فكره شعلة مضيئة وأصبح منهجه في التفسير والرواية من أعلى الأسانيد على وجه الأرض عن جده رسول الله عليه الصلاة والسلام ورفع راية الجهاد الملتزمة بالقرآن والبقاء على المنهج حتى اليوم.
تخللت الفعالية وصلة إنشاديه لفرقة أنصار الله وأنشودة للمنشد عبدالعظيم عز الدين وقصيدة شعرية للشاعر راجح زيد عامر عبرت في مجملها عن عظمة إحياء هذه المناسبة.