الصمت عار !
الصمود||مقالات|| عبدالله الأحمدي
عار على كل من يرضى باحتلال وطنه. عار سيلحق كل من صمتوا على العدوان والاحتلال وسرقة ثروات وطنهم.
العار سيلحق كل من تعاون مع المعتدين والمحتلين والنهابين لثروات وموارد البلاد.
كل من سكتوا، كل من تعاونوا، كل من تآمروا، كل من ارتزقوا، كل من تاجروا؛ سيلعنهم الله والتاريخ والناس أجمعين؛ وسيلحقهم الخزي والعار في الحياة الدنيا والآخرة.
كل من باعوا، كل من سفكوا الدم اليمني، ستلاحقهم اللعنات أحياء وأمواتا إلى يوم الدين.
كل مرتزق، وكل نذل، وكل جبان تعاون مع العدوان سيلحقه العار، وسيلحق أبناءه وأحفاده؛ جيلا بعد جيل إلى يوم الدين، ولن يسامح التاريخ أي متآمر، أو مرتزق. كل من زيف وعي الناس، واصطف بقلمه مع الاحتلال سيلحقه العار، وسوف يُوسم بالخيانة إلى آخر الدنيا.
إن من يعيش على بيع وطنه سوف يموت على يد المشتري، وما يحدث اليوم للمرتزقة من هوان وإذلال من قبل مشغليهم خير دليل على ذلك. فالكثير منهم قتلتهم الطائرات، وقالوا نيران صديقة !!
كل الأشياء تُباع وتشترى بنفس العملة إلا الوطن فإنه يُشترى بالدم، ويُباع بالخيانة، كما يحدث الآن مع المرتزقة والأحرار.
فالأحرار يدافعون عن الوطن بدمائهم، والمرتزقة يبعون الوطن بالخيانة.
قالوا إن أرخص المرتزقة في العالم هم مرتزقة اليمن؛ فهم يبيعون أنفسهم بسعر التراب للعدوان، ويحرسون حدود المعتدي. وأحيانا باللقمة والخزانة وشربة الماء.
المرتزقة اليمنيون الذين خلعوا جلودهم اليمنية وأصبحوا بلا ملامح إنسانية، وبلا ضمائر، وبلا كرامة، كانوا في بداية العدوان السعو/ إماراتي/ أمريكي/ غربي؛ كانوا ينكرون وجود عدوان في الأصل، ثم فضحهم الله، وأصبح العالم كله يعلم أن هناك عدوانا وحشيا على اليمن؛ دمر الشجر والحجر وقتل البشر، وحاصر اليمنيين من الجهات الأربع.
واليوم انكشف الأمر فالدول الغربية ( أمريكا وبريطانيا وفرنسا ) هي من يقف وراء العدوان؛ وما السعو، إماراتي إلا أدوات. أما المرتزقة أبو ريال فهم أدوات الأدوات؛ يعني مثل ما يقولون في صنعاء ( خدام خدام بيت الجرافي )
اليوم دول الاحتلال الغربي هي من تتصدر المشهد؛ وقواتها تتدفق على الأراضي اليمنية من البحر الأحمر وباب المندب، ثم المحافظات الجنوبية والجزر بكاملها.
كان المرتزقة في بداية العدوان ينكرون ذلك العدوان، ويصرخون – مستنكرين – في وجه من يقول عدوان : ( فين العدوان ؟! ) واليوم – كعادتهم – ينكرون الاحتلال، ويغالطون أنفسهم؛ والناس جميعا يعلمون بتواجد القوات الأجنبية فوق التراب اليمني.
من يسكت على هذا العدوان والاحتلال ونهب الثروات فهو خائن لوطنه، وعميل لدول العدوان. وكل من يتعامل مع العدوان والاحتلال، ويتآمر على ثروات ومنجزات الشعب اليمني؛ دمارا وبيعا فهو خائن وجبت معاقبته؛ إن لم يكن اليوم فغدا.
لقد صنع الاحتلال عصابات من السفلة والمنبطحين، لا سيما في المحافظات الجنوبية، لذك فهو مطمئن لتنفيذ مشاريعه العدوانية. عصابات السفلة بعد أن باعوا كرامتهم، عادوا لبيع منجزات الشعب اليمني التي سلمت من نهب عصابة ٧/٧ في الجنوب. ومثلها اليوم بيع الاتصالات في المحافظات الجنوبية لشركة إماراتية/ اسرائيلية. ويجيء منافق ليقول لك : ( عدوان خارجي وعدوان داخلي ) وهذا أكبر دليل لتزييف وعي الناس وخلط الأوراق من قبل العملاء الذين يمسكون العصا من الوسط، ولم يحددوا بعد موقفا من العدوان، بل ويشكلون طابورا خامسا للتخريب على كل المستويات.