صمود وانتصار

فعالية خطابية لوزارة حقوق الإنسان بذكرى المولد النبوي الشريف

الصمود|

أحيّت وزارة حقوق الإنسان اليوم، ذكرى المولد النبوي على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم بفعالية خطابية.

وفي الفعالية أوضح وزير حقوق الإنسان أن سيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، مليئة بالدروس والعبر للتعرف على شخصيته وتحركه بالقرآن الكريم وطريقته في التغيير وما بذله من جهد وجهاد وما قدمه من تعليمات وإرشادات.

واعتبر ذلك التعليمات والإرشادات، دروساً مهمة يحتاجها المسلمون إليها اليوم لتعزيز صلتهم الإيمانية بالبني الخاتم، مؤكداً أن اليمن أصبح في صدارة الشعوب الإسلامية التي تُحيي هذه المناسبة الدينية من منطلق الإنتماء الإيماني وتمسك أهل اليمن بمبادئ الإسلام وقيمه وأخلاقه وقواعده الإنسانية الكفيلة ببناء مجتمع تسوده الرحمة والتكافل والإنسانية.

وأعرب عن الأسف لعدم استفادة أصحاب الحملات التحريضية ضد الاحتفاء بالمولد النبوي بالرغم من أن الرسائل والردود على حملاتهم تأتي عكسية ومخيبة لآمالهم في وقت يزداد المحتفون بذكرى المولد النبوي الشريف.

واعتبر الوزير الديلمي، تصاعد الحشود المحتفية بالرسول الأعظم، رسالة واضحة المعالم لمن يحاولون تشويه صورة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، مفادها بتمسك اليمنيين بالنبي الخاتم والاقتداء به وإتباع القرآن الكريم.

وقال “في هذه المرحلة الراهنة، هناك تحولات عالمية كبيرة ومع ذلك ما تزال قضايانا قاصرة فاقدة للبوصلة، مع أن البوصلة واتجاهها ظاهر بكل وضوح، من خلال القرآن الكريم والقدوة والأسوة الحسنة المتمثلة بالنبي محمد صلوات الله عليه وآله”.

وأضاف “بدلا من البحث عن تحالفات ذات اليمين أو ذات الشمال كان الأولى والأجدر أن نكون نحن البوصلة وبوصلتنا القرآن الكريم” .. لافتاً إلى أن هذه المناسبة فرصة لاستعادة المسار وتصويبه، وعدم الالتفات إلى الحملات وإنما إلى مستقبل أفضل، انطلاقاً من الهوية الإيمانية والحضارة اليمنية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ.

فيما أشاد عضو مجلس الشورى الشيخ جبري إبراهيم حسن، بتنظيم وزارة حقوق الإنسان للفعالية الاحتفالية بحلول ذكرى المولد النبوي الشريف.

ولفت إلى ما مثله ميلاد النبي الأكرم من نقلة نوعية للإنسان وحريته ونيل حقوقه وكرامته وترّسخ ذلك في تعاليم المولى جل وعلا للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، بنشر الدعوة الإسلامية والرسالة المحمدية التي أخرجت البشرية من الظلمات إلى النور.

وتطرق الشيخ جبري إبراهيم إلى أن الإسلام سبق النظريات الإنسانية المتصلة بحقوق الإنسان في الحياة والحرية والعيش بكرامة، مستشهداً بقوله تعالى “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِىٓ ءَادَمَ وَحَمَلْنَٰهُمْ فِى ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ وَرَزَقْنَٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ”.

وفي الفعالية التي حضرها نائب وزير شؤون المغتربين زايد الريامي ووكيل وزارة حقوق الإنسان علي تيسير، عبر الناشط الثقافي كنعان القاضي عن الفخر والاعتزاز بإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف الذي دأب الآباء والأجداد على الاحتفال بهذه المناسبة الدينية الجليلة لما تمثله من شرف وعزة وكرامة بنعمة الهداية التي قاد بوصلتها النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

ولفت إلى أن دول العدوان تدين بالولاء لقوى الهيمنة والاستكبار “أمريكا وإسرائيل”، فيما ولاء وانتماء الشعب اليمني لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. مؤكداً أن الأمة في حال طبقّت تعاليم رسول الله واقتدت بمنهجه وسيرته، ستعود إلى سابق عهدها كريمة عزيزة تتصدر الواقع الإنساني والحضاري.

ودعا القاضي، الجميع إلى المشاركة في الفعاليات المكرسة لهذه المناسبة، والفعالية المركزية بهذه المناسبة الدينية في 12 ربيع الأول بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، للاحتفاء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

تخللت الفعالية قصيدتان لعضو مجلس الشورى صالح صائل، والشاعر حسين حنش وفقرات إنشادية لفرقة محمديون بعنوان “ياسيدي يارسول الله، وطلع البدر علينا”.

وحذر بيان صادر عن المشاركين في الفعالية، تم تسليمه لمكتب الأمم المتحدة، من استمرار التحدٍي الغربي الواضحٍ لأكثر من ملياري مسلم، ومواصلة نزعات بعض الأنظمة الغربية لإثارة العنف والكراهية والفوضى.

واعتبر البيان تكرار هذه الأفعال المشينة، يعكس القبح والانحطاط الأخلاقي والسياسي تلك الأنظمة واستمرار رعاية مثل هذه الأعمال المشينة والاستفزازية، من شأنه تصاعد حالات التمييز والتعصب والعنف.

ودعا إلى تضامن عالمي ضد الاستهداف الممنهج للأديان السماوية، والأجندة الغربية والأمريكية التي تهدّد الأمن والسلم الدوليين، وكذا تشكيل تحالف دولي لمنع الإساءة للأديان السماوية والأنبياء باعتبارها جرائم تزعزع السلم الاجتماعي، وتنشر الكراهية بين الشعوب.

وندد البيان بصمت الأمم المتحدة وهيئاتها التي تتفرج على تلك الانتهاكات للمقدسات الإسلامية والاستفزازات المستمرة للشعوب الإسلامية، مطالباً باتخاذ الإجراءات التي تفرضها مبادئها ومواثيقها لحماية الأمن والسلام الدوليين.