منظومة ردع متطورة وتشكيلات صاروخية أرعبت الأعداء .. ثورة 21 سبتمبر .. جيش قوي بقدرات متطورة وأسلحة استراتيجية وصناعات عسكرية متقدمة

الصمود||تقرير|| أمين النهمي

بعد عقود من الوصاية والتبعية والارتهان للعدو الخارجي، وبعد أن عمل الأمريكي على تفكيك الجيش اليمني، وسلبه هيبته وكرامته، وتدمير الصواريخ الباليستية التي جعلت من موظفة أمريكية تدوس على استقلال اليمن وتشرف على تدمير سلاح الدفاع الجوي والتي بلغت 1263 صاروخ دفاع جوي، و52 قبضة إطلاق محمولة على الكتف، و103 بطاريات صواريخ تم إتلافها بحسب وثائق منشورة، جاءت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة لتمنع هذه الكارثة وتعيد لليمن مكانته وسيادته.

ويأتي العيد التاسع لثورة الـ21 من سبتمبر التحررية، بعد مضي تسعة أعوام أيضا من العدوان الصهيو أمريكي السعودي الإماراتي الوحشي البربري على اليمن، استخدم خلالها كل التقنيات والأسلحة الحديثة والقنابل والغازات السامة، ودمر خلالها كل مقومات الحياة في اليمن، بالإضافة إلى الحصار الجوي والبحري والبري المطبق من كل الجوانب بهدف إضعاف اليمن وإذلاله وإعادته إلى ما كان عليه في الماضي.

لكن الأمر لم يكن كما يريد العدوان، فاليمن بالله أقوى، وبقيادته الثورية الحكيمة استطاع أن يحول التحديات إلى فرص في كل المجالات، ومنها مجال التصنيع العسكري الذي وصل بعون الله إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي بدءا من الطلقة وانتهاء بالباليستيات بعيدة المدى، بمنظومات متعددة ومختلفة، وأصبحت في مصاف الدول العسكرية المتقدمة، وما العرض العسكري المهيب ومنظومات الردع التي تم عرضها إلا غيض من فيض وما خفي كان أعظم وعلى دول تحالف العدوان الصهيو أمريكي السعودي الإماراتي أن تراجع حساباتها وتعود إلى رشدها.

مدرعات بأياد يمنية
وخلال العرض العسكري المهيب يوم أمس، والذي وصف بأنه الأضخم منذ العام 2014م، بمشاركة مختلف الوحدات العسكرية، استعرضت القوات العسكرية اليمنية نماذج من ترسانة الأسلحة المتطورة والاستراتيجية الجديدة والمتنوعة التي دخلت الخدمة مؤخرًا، واستعرضت القوات المسلحة نماذج مختلفة من مدرعات الجيش بعدد 31 مدرعة منها 21 مدرعة يمنية الصنع.

صاروخ صقر
تلى ذلك استعراض منظومات الدفاع الجوي المتنوعة المهام المختلفة الأحجام والقدرة، والذي كشفت فيه القوات المسلحة بفضل الله تعالى عن صاروخ صقر الذي خضع لعمليات تجريبية ناجحة ويخضع كذلك للتطوير المستمر والدائم، هذا الصاروخ مداه التدميري 30 متراً وأقصى ارتفاع للتحليق 28 ألف قدم من سطح البحر.

منظومات صادق وحيدر و رادار بي 19
كما تم الإعلان عن ثلاث منظومات دفاعية جديدة دخلت الخدمة منها منظومة صادق، ومنظومة حيدر، وتستطيع المنظومتين كشف الأهداف وتعقبها من مسافة ما بين 40- 50 كم، وكذلك منظومة رادار بي 19 الروسية والتي تستطيع كشف الأهداف من مسافة 200 كم، كذلك تمتلك قوات الدفاع الجوي منظومات ثاقب 2,3 وفاطر.

منظومات باليستية مختلفة
وفيما يتعلق بالمنظومات الباليستية تم استعراض منظومات مختلفة من الصواريخ منها ما هو صنع محلي صنع يمني ومنها ما خضع للتعديل والتطوير بأياد يمنية، وأعلنت القوات المسلحة عن منظوماتها الصاروخية الجديدة من الصواريخ الباليستية والمجنحة، منها صاروخ معراج الذي يكشف عنه لأول مرة، بالإضافة إلى صاروخ معراج باليستي أرض جو مطور من بدر 1 بي، والذي يعمل بالوقود الصلب، ويعمل بنظامين حراري وراداري، يتميز بدقته العالية في إصابة الأهداف الجوية، وله قدرة عالية على المناورة ولا يتأثر بالتشويش الحراري والراداري، وهذا الصاروخ يمثل إضافة نوعية للقوات المسلحة وهي بصدد الدفاع والتصدي وردع العدوان.

منظومات صاروخية جديدة
لم تتوقف الجهود ولا تتوقف الإنجازات فهذه منظومة صاروخية جديدة تكشف عنها القوات المسلحة ولأول مرة ضمن منظومات صواريخ أرض بحر، ومنها صاروخ البحر الأحمر صاروخ باليستي أرض بحر , مطور من صاروخ سعير، متوسط المدى، ويعمل بنظامين حراري وراداري، كما يمتاز بسرعته الكبيرة، وهذا الصاروخ كما يشير الخبراء العسكريون سيعزز منظومتنا الدفاعية في السواحل، وفي مياهنا الإقليمية وسيعمل على ردع المعتدين الذين يعتدون على بلادنا، وقد جاءت التسمية لتؤكد مستوى ارتباط اليمن بالبحر الأحمر فاليمنيون ظلوا الحراس التاريخيين لباب المندب البوابة الجنوبية للبحر الأحمر.

صاروخ محيط الباليستي
كما تم استعراض صاروخ آخر أرض بحر، صاروخ محيط الباليستي والذي تكشف عنه القوات المسلحة لأول مرة، وهو صاروخ أرض بحر، مطور من قاهر 2ام ومخصص للأهداف البحرية، صاروخ محيط متوسط المدى ويعمل بالوقود الصلب والسائل، ويعمل أيضاً في مختلف الظروف الجوية، وهاتان المنظومتان (محيط والبحر الأحمر) الصاروخيتان تؤكدان مستوى ما وصلت إليه القوات المسلحة من تطور وهي الدفاع عن البلد وسيادته براً وبحراً وجواً، وتستطيع هذه الصواريخ بعون الله إصابة الأهداف المعادية بحراً بدقة عالية.

منظومة صواريخ أرض أرض
وفيما يتعلق بالمنظومة الصاروخية أرض أرض، كانت البداية بصاروخ بدر 2 صاروخ باليستي أرض أرض، قصير المدى، دقيق الإصابة، يعمل بالوقود الصلب، بالإضافة إلى صاروخ بدر3 باليستي أرض أرض متوسط المدى، دقيق الإصابة ويعمل بالوقود الصلب.

صاروخ بدر4 الباليستي
وأما صاروخ بدر 4 الباليتسي فهو يمثل الجيل الرابع من منظومة صواريخ، وهو صاروخ أرض أرض بعيد المدى، ويعمل بالوقود الصلب ودقيق الإصابة، والتي أثبتت منظومة بدر بأجيالها الأربعة حضورها في المعركة من خلال عمليات توازن الردع، وكذلك استهداف تجمعات العدو، وشل حركة مطاراته وتكبيده خسائر كبيرة.

صاروخ فلق
وكشفت القوات المسلحة أيضا عن صاروخ فلق وهو صاروخ باليستي أرض أرض بعيد المدى، ويعمل بالوقود السائل، كما يحمل عدة رؤوس دقيق الإصابة.
منظومة قدس٣
كما كشفت القوات المسلحة عن نماذج من منظومة صواريخ قدس 3، وهو صاروخ مجنح أرض أرض، بعيد المدى، يعمل بالوقود السائل، ويتميز هذا الصاروخ بإصابته للأهداف بدقة عالية لا تستطيع الرادارات اكتشافه، وبحسب خبراء عسكريون، فإن هذه الصواريخ المجنحة لها أهميتها في معركة الدفاع عن اليمن، فالعدو بالتأكيد لن ينسى ما أحدثته هذه النوعية من الصواريخ من دمار على ما استهدفته من منشآت، وعجز العدوان ومن يقف خلفه من قوى الشر والإجرام عن التصدي لمثل هذه الصواريخ وقد خبرها في عمليات عدة، سواء في السعودية أو الإمارات.

منظومات راصد ورقيب ومرصاد
سلاح الجو المسير بمسيراته المختلفة منها الاستطلاعية الراصدة والهجومية بكل أنواعها، بعون الله تعالى مثلت هذه المسيرات بعد دخولها خط المعركة أهمية كبيرة في الوصول إلى أهدافها خارج جغرافيتنا الوطنية، حيث تم استعراض منظومات راصد ورقيب ومرصاد بجيلها الأول وكذلك جيلها الثاني، إضافة الى طائرة رجوم.

منظومة خاطف ووعيد وصماد وقاصف
وفي ذكرى ثورة الشعب، ثورة الحرية والاستقلال، أزاحت القوات المسلحة الستار عن جديدها في سلاح الجو المسير من منظومة طائرة خاطف الجيل الأول، وخاطف الجيل الثاني، وكذلك شهاب وطائرة وعيد وهي طائرة مسيرة بعيدة المدى، ومن منظومات الطائرات المسيرة في سلاح الجو المسير منظومات صماد بأجيالها الثلاثة وقاصف ومرصاد الجيل الأول والجيل الثاني الاستطلاعية.

القوات البحرية.. زوراق قتالية ومسيرة
بفضل الله وعونه أصبحت القوات البحرية تمتلك من الأسلحة ما يجعلها تفشل مخططات العدوان إذا أقدم على أي حماقة، ويؤكد مشاركة القوات البحرية في هذا الاستعراض، ما وصلت إليه من تقدم على صعيد البناء، وامتلاك القدرة التسليحية للوصول إلى مراحل متقدمة تكون فيه هذه القوات قادرة وبنسبة كبيرة على تنفيذ مهامها العملياتية، حيث تم استعراض نماذج من أبرز الأسلحة التابعة للقوات البحرية منها الزوارق القتالية والمسيرة إضافة إلى الصواريخ، ومن الزوارق القتالية التي تم استعراضها: زورق عاصف 1 ويحمل معدل 23 فردي، ويتصف بأنه زورق قتالي محلي الصنع، ويتميز بسرعتة العالية وقدرتة الفائقة على المناورة، وله القدرة على حمل أسلحة متوسطة وخفيفة  ك (رشاش عيار  ١٤،٥ و كاتيوشا ١٠٧ ) و ٤ أفراد مع عتادهم، وله مهام قتالية متعددة منها الإغارة على الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة.

زورق عاصف٢
وكذا زورق عاصف 2، والذي يحمل قاعدة صواريخ ومعدل 12,5، ويعرف بزورق الحرب الإلكترونية محلي الصنع، وله مهام استطلاعيه واستخباراتية متعددة، ويحمل بعض أجهزة الحرب الإلكترونية،  والرصد، والاستطلاع، والتشويش على رادارات واتصالات العدو.

زورق عاصف٣
كما تم الكشف عن زورق عاصف ٣، وهو زورق قتالي محلي الصنع، ويعتبر من أسرع الزوارق، وله قدرة فائقة على المناورة، والقدرة أيضا على حمل أسلحة متوسطة ودفاع جوى ك( مدفعوعيار ٢٣ ) و ٦ أفراد مع عتادهم، وكذا له مهام قتالية متعددة منها: اعتراض الأهداف البحرية المتحركة واقتحام السفن.

زورق ملاح
وكذا زورق ملاح، ويحمل معدل 14,5 فردي، وهو زورق قتالي محلي الصنع، ويتميز بسرعتة العالية وقدرتة الفائقة على المناورة، وله القدرة على حمل اسلحة متوسطة ك(رشاش عيار ١٢،٧ وعيار ١٤،٥ وأربيجي) و ٦ أفراد مع عتادهم، وله أيضا مهام قتالية متعددة منها: الإغارة على الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة.

طوفان١
أما الزوارق المسيرة التي تم الكشف عنها، فهي طوفان١، ويتصف بأنه زورق هجومي مسير محلي الصنع، ويحمل رأس حربي١٥٠كجم، ويتميز بصغر حجمة وسرعته العالية وقدرته الفائقة على التخفي عن أجهزة العدو، و تصل سرعتة الى٣٥ميل بحري في الساعة، ويستخدم لاستهداف الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة القريبة، ويعتبر جزءاً من الأسلحة الدفاعية عن السواحل والجزر اليمنية

طوفان ٢
كذلك زورق طوفان٢، وهو زورق هجومي مسير محلي الصنع، ويحمل راس حربي ٤٠٠ كجم، ويتميز بسرعتة العالية وقدرته الفائقة على المناورة والتخفي عن أجهزة العدو، وتصل سرعته إلى ٤١ ميلاً بحرياً في الساعة، ويستخدم لاستهداف الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة ومداه أكبر.

طوفان ٣
كما تم استعراض زورق طوفان٣، وهو زورق هجومي مسير محلي الصنع، ويحمل رأساً حربياً زنة ٥٠٠ كجم، ويتميز بإنسيابيه، وسرعته العالية وقدرتة الفائقة على المناورة، والتخفي عن أجهزة العدو، و تصل سرعته إلى ٥٢ ميلاً بحرياً في الساعة، ويستخدم لاستهداف الأهداف البحرية الثابتة، والمتحركة البعيدة، وفي جميع الظروف البحرية.
بالإضافة إلى ذلك تم استعراض نماذج من الصواريخ البحرية، وهي روبيج ومندب 1 و 2 و فالق 1 و عاصف.

منظومات تكنولوجية متعددة
وعليه فإن هذا العرض الأضخم للمنظومات التكنولوجية المتعددة يؤكد فاعليتها العالية وجهوزيتها ” لخوض المعارك دفاعا عن الوطن والشعب في حال لم يلتزم العدوان بمتطلبات السلام المشرف الذي يحقق تطلعات شعبنا المشروعة والمحقة والعادلة”، وأنه “لا سلام دون إنهاء العدوان ورفع الحصار ورحيل القوات الأجنبية ولا سلام دون تحقيق مطالب شعبنا”.
كما أن الاستعراض الأضخم الذي شارك فيه أكثر من 50 ألف عسكري قد نجح نجاحاً مبهرا وظهر بمستوى عالٍ من التنظيم والتقدم، ليثبت أيضاً أنه الدرع الحصين للشعب اليمني والحامي للوطن ومكتسباته من محاولات الأعداء والطامعين المعتدين.

قوة صاروخية متصاعدة
وكان لخطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله، عظيم الأثر في رفع المعنويات وتحويل التحديات إلى فرص ليمن أفضل حر ومستقل، والذي أكد فيه أن القوة الصاروخية في تطور تصاعدي واستطاعت صناعة “أنواع الصواريخ بمختلف المديات والأنواع”، كما أكد أن صنعاء مع الحصار الشديد من قبل التحالف توجهت لصناعة كل أنواع السلاح والمتطلبات العسكرية من المسدس حتى الصاروخ.

واعتبر السيد القائد أن هذا الإنجاز في الصناعات العسكرية جاء نتيجة معاكسة لأهداف تحالف العدوان ، مستشهداً في ذلك بالحقيقة التي خلص إليها الجميع في الداخل والخارج وهي أن قدرة الجانب العسكري ظهرت في العمليات القتالية والضربات المدمرة والإصابات الدقيقة.

وقال السيد القائد: إن “قسم الطيران المسير صنع طائرات بمديات ومسافات متنوعة، والقوة البحرية الباسلة صنعت أنواعاً مختلفة من الأسلحة البحرية وكذلك في القوات الجوية والدفاع الجوي”.

براكين الغضب اليمني
فيما أكد وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن “جزرنا وبحارنا ومضيق باب المندب ستكون لليمن كلمتها المسموعة فيها شاء من شاء وأبى من أبى”.، مؤكداً خلال العرض العسكري” أن على “الغزاة والمحتلين إدراك أننا لن نقبل بتواجدهم في أراضينا وإلا فسيكونون على موعد مع براكين الغضب اليمني”، مشيراً إلى أن على حكام دول التحالف “ألا ينخدعوا بالكيان الصهيوني وأن يتلقفوا مبادرات القيادة اليمنية في صنعاء”.، وعلى الباغي تدور الدوائر «وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.