صمود وانتصار

القدرة: ساعات تفصل غزة عن توقّف خدمات المستشفيات.. دخلنا مرحلة الانهيار الكبير

الصمود|

أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، اليوم الخميس، أنّ “ساعات تفصل عن وقف تقديم الخدمات في مستشفيات غزة”، مؤكّداً أنّ  المنظومة الصحية في القطاع “دخلت مرحلة الانهيار الكبير”.

 

وأضاف القدرة، في مقابلةٍ مع قناة الميادين، أنّ “الأدوية شارفت على النفاد”، وأنّ الأقسام المنقذة للحياة فقط لا تزال تعمل في المستشفيات، نتيجة النقص في الوقود.

 

وأشار إلى أنّ “المرضى والجرحى في مستشفيات غزة يفترشون الأرض، فلا أسرّة في أقسام العناية الفائقة، بينما الطوابير تنتظر أمام غرف العمليات”.

 

وأضاف أنّ “ما تشهده غزة هو مسح لمناطق وأحياء سكنية بالكامل، وهناك عائلات بأكملها خرجت عن السجل المدني الفلسطيني”، مشيراً إلى أنّ “هناك عائلات تحت الركام”.

 

وأفاد القدرة بأنّ إحصاءات وزارة الصحة الأخيرة تتحدث عن 1426 شهيداً، بينهم 447 طفلاً، منذ بداية عدوان الاحتلال على غزة.

 

ومن المرجّح أن تواصل أعداد الشهداء والجرحى الارتفاع في ظل وجود عدد من العالقين تحت أنقاض المباني المدمَّرة، بينما الأوضاع الإنسانية في غاية الصعوبة، وسط ضغط كبير تواجهه المستشفيات التي قد تتوقف عن العمل بسبب نفاد الوقود.

 

وفي وقتٍ سابق، لفتت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أنّ  المستشفيات في “حال إشغال تام”، والجرحى والمرضى “باتوا يفترشون الأرض” من جراء اشتداد عنف العدوان الإسرائيلي، مضيفةً أن الخدمات الصحية في القطاع دخلت مرحلة حرجة.

 

وأوضحت الوزارة أنّ “انقطاع الكهرباء سيؤدي إلى وقف الخدمات المنقذة للحياة، كالقسطرة القلبية والجراحات والولادات القيصرية، وسيؤدي إلى توقّف خدمات المختبر وبنوك الدم في 58 مختبراً وبنك دم، في ظلّ حاجة آلاف الجرحى والمرضى الماسة إلى الفحوصات ووحدات الدم”.

 

كما أنّ أزمة انقطاع الكهرباء ستؤدي إلى وقف عمل المصاعد الكهربائية، وصعوبة حركة الحالات السريرية للجرحى والمرضى بين الأقسام وغرف العمليات.

 

وذكرت الوزارة أنه “أمام اشتداد أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وعدم توافر الوقود الكافي لتشغيل المولدات الكهربائية، قرّرت وزارة الصحة بدء العمل بإجراءات تقنين الخدمات الصحية، وتوجيه طاقة المولدات الكهربائية المحدودة نحو الخدمات الطارئة والحساسة المنقذة لحياة الجرحى والمرضى، في الحد الممكن”.