السلطة القضائية تنظم فعالية تضامناً مع الشعب الفلسطيني ضد العدو الصهيوني
الصمود|
وفي الفعالية التي حضرها عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعمي ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل، أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن بحكومة تصريف الأعمال الفريق جلال الرويشان أن معركة “طوفان الأقصى” تعتبر نقطة تحول في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي والحرب وأن ما قبلها لن يكون كما بعدها.
وأشار إلى أن الفعالية التي تنظمها أجهزة وهيئات السلطة القضائية في إطار الحملة الوطنية لنصرة الأقصى تحت شعار “لستم وحدكم” تأتي بالتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد بما تحمله من معاني ودلالات مهمة.
وقال: “تابعتم الكلمة التاريخية والموقف الصريح والواضح الذي أعلنه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد والتي جاءت معظم مضامينها للحديث عن موقف اليمن الحر والشجاع من القضية الفلسطينية ومشاركته بالسلاح والكلمة والموقف في مواجهة العدوان الصهيوني”.
ولفت الفريق الرويشان إلى أنه لم يسبق أن وقف قائد عربي مسلم في مثل هذا الموقف بهذه القوة والصدق والوضوح والشجاعة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني.
واستنكر الخذلان العربي المخزي والتسابق على التطبيع وبيع الأوطان من قبل بعض الأنظمة والحكام.. لافتا إلى أن المجاهدين في غزة لم يعولوا على نتائج القمم العربية والإسلامية بل مضوا في طريق الجهاد حتى تحرير الأراضي الفلسطينية.
من جانبه حيا رئيس مجلس القضاء الأعلى الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة ومواقفهم البطولية في مواجهة صلف الكيان الصهيوني.. لافتا إلى أنهم سطروا بمواقفهم الجهادية منذ بداية عملية “طوفان الأقصى” أعظم ملحمة في تاريخ فلسطين.
وأشار في الفعالية التي حضرها رئيس المحكمة العليا القاضي الدكتور عصام السماوي، والنائب العام القاضي الدكتور محمد الديلمي، ورئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي أحمد الشهاري، وأمين عام مجلس القضاء القاضي سعد هادي، ووزراء العدل بحكومة تصريف الأعمال القاضي نبيل العزاني والثقافة عبدالله الكبسي والشؤون القانونية الدكتور إسماعيل المحاقري والإدارة المحلية علي القيسي، ونائبا وزيري التعليم العالي الدكتور على شرف الدين، والعدل الدكتور إسماعيل الوزير، إلى النضال الجهادي في مواجهة العدو الإسرائيلي المدعوم من أمريكا وبعض الأنظمة الغربية.
وأكد رئيس مجلس القضاء أن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأكبر مظلومية عرفها التاريخ من إبادة واستهداف لبنيته التحتية يستوجب معاقبة المجرمين من مسؤولي الكيان الصهيوني وشركائه الأمريكان والغرب وسرعة مساءلتهم في محكمة الجنايات الدولية على جرائم الحرب التي يرتكبونها على مرأى ومسمع من العالم.
وعبر القاضي المتوكل عن الأسف إزاء البيان المخجل والمخزي للقمة العربية الإسلامية المنعقدة مؤخرا والذي لم يرق إلى أدنى مستوى من تطلعات الشعوب العربية وأبناء فلسطين.
وقال: “إن البيان الختامي للقمة كان مخيبا ولم يستشعر المسؤولية تجاه المجازر التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني، ولم يجرؤ على اتخاذ أي قرار فاعل يحقق المناصرة والأثر في الواقع الفلسطيني.
ولفت إلى أن حرب الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين تعد انتهاكا لكل الأعراف الدولية وجرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي.. مستغربا عدم اتخاذ القمة العربية أي موقف إيجابي لقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني ومقاطعة أمريكا والضغط على العدو لوقف العدوان على غزة وفتح المنافذ وإدخال المساعدات إلى القطاع.
ودعا رئيس مجلس القضاء كل الأحرار من الشعوب العربية والإسلامية لمساندة القضية الفلسطينية بالمال والسلاح والضغط على أنظمتهم لقطع العلاقات مع إسرائيل وامريكا ومقاطعة بضائعها.. مثمنا الموقف البطولي للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في مساندة الشعب الفلسطيني من خلال تنفيذ عدة عمليات عسكرية.
ولفت إلى أن خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يوم أمس تضمن رسائل واضحة للعدو الصهيوني بأن الشعب اليمني قيادة وحكومة وشعبا سيواصل مساندة القضية الفلسطينية حتى تحقيق النصر.. مشيدا بمواقف محور المقاومة في لبنان والعراق التي سارعت للمشاركة في استهداف مواقع العدو الصهيو أمريكي.
وشدد رئيس مجلس القضاء على أهمية المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والصهيونية.. مثمنا جهود منتسبي السلطة القضائية لمساندتهم للشعب الفلسطيني.
تخلل الفعالية التي حضرها وكيل وزارة العدل لقطاع الشؤون المالية والإدارية القاضي أحمد الكحلاني وعميد المعهد العالي للقضاء القاضي الدكتور محمد الشامي، ورؤساء استئناف المحاكم والنيابات والمحامي العام الأول القاضي عباس الجرافي، وعدد من أعضاء مجالس النواب والشورى والقضاء عرض عن جرائم العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين وقصيدتان للقاضي سبأ الحجي والقاضي عبدالوهاب الشيخ.