صمود وانتصار

الحكومة العراقية تُدين الغارة الأمريكية على جرف النصر.. وكتائب حزب الله تتوعّد بالرد

الصمود| بغداد

أعلنت الحكومة العراقية، اليوم الأربعاء، أنّها تتعامل مع التصعيد الأخير، الذي شهدته الساحة العراقية خلال اليومين الماضيين، على أنه “تصعيد خطير”، و”تجاوز مرفوض على السيادة العراقية”.

ووفقاً لما نقلته الميادين اليوم الأربعاء، دانت الحكومة الهجوم الأمريكي الذي استهدف منطقة “جُرف النصر”، والذي جرى دون علم الجهات الحكومية العراقية.. “ما يُعدّ انتهاكاً واضحاً للسيادة، ومحاولة للإخلال بالوضع الأمني الداخلي المستقر”.

وشدّدت على أنّ الحكومة العراقية “هي المعنية والجهة المسؤولة دستورياً حصراً بتنفيذ القانون، إذ لا يحق لأي جهة خارجية أداء هذا الدور نيابةً عنها”.

وأضافت: إنّ “أي عناصر مسلحة أو غيرها لا تلتزم بهذا المبدأ، فإنّها تعمل بالضدّ من المصلحة الوطنية العليا، وستتخذ الحكومة الإجراءات الضرورية للدفاع عن مصالح العراق العليا”.

وأشارت الحكومة إلى أنّ القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قد وجّه القوات المسلحة كافة، وجميع الأجهزة الأمنية، للقيام بواجباتها وتنفيذ القانون وفرضه، وعدم السماح لأي جهة أن تخلّ أو تضرّ بأمن البلد واستقراره.

ويأتي ذلك بعد ارتقاء ثمانية شهداء إثر اعتداء جوي أمريكي، استهدف “جُرف النصر”، جنوب العاصمة العراقية بغداد، فجر اليوم الأربعاء، بحسب الميادين.

وسبق أن نقلت وكالة “رويترز” عن الجيش الأمريكي قوله: إنّه نفّذ ضربات ضد منشأتين في العراق.

وعقب ذلك، أكّدت كتائب حزب الله في العراق أنّ “جريمة القصف الأمريكي لمقرات الحشد تستدعي توسيع دائرة الأهداف إذا ما استمر العدو بنهجه الإجرامي”.. مشدّدةً على أنّ هذه الجريمة “ما مرت ولن تمر دون عقاب”.

وقالت، في بيان لها: “نحن على أعتاب الذكرى السنوية الرابعة للجريمة الأمريكية باستهداف مقاتلي الحشد الشعبي في القائم، ولا زالت قوات الاحتلال الأمريكي على نهجها القذر، لتستهدف مرة أخرى مقرات الحشد ومجاهديه في قاطع جرف النصر شمالي بابل”.

وأضافت: إنّ “عجز آلتهم العسكرية عن حماية قواعدهم من هجمات المقاومة الإسلامية زاد من تخبط العدو، فأقدم على ارتكاب الجرائم بحق من حموا العراق، وأمنوا مناطقه، وحرروا أرضه، من شر صنيعتهم داعش”.