صمود وانتصار

القوات البحرية وسلاح الردع لكيان العدو الصهيوني

الصمود||مقالات|| محمد الضوراني

البحر الأحمر ومضيق باب المندب سوف يكون محرماً على سفن الكيان الصهيوني المجرم والمعتدي على الشعب الفلسطيني، هذا الخيار الذي اتخذ من القيادة الثورية والسياسية للجمهورية اليمنية ومن العاصمة الموحدة لليمن العاصمة صنعاء، عاصمة الشموخ والعزة والكرامة، عاصمة كُـلّ شعوب الأُمَّــة الإسلامية، والتي حملت وتحمل كُـلّ قضايا الأُمَّــة الإسلامية من منطلق إيماني، من منطلق قرآني أمرنا الله أن نتحَرّك من خلاله في مواجهة الأعداء للأُمَّـة الإسلامية، وعلى رأسهم هذا الكيان الغاصب والمعتدي والغدة السرطانية الخبيثة في جسد هذه الأُمَّــة، والذي يعمل على نشر الفساد بكل أنواع الفساد والظلم بكل أنواع الظلم والانحراف بكل أنواع الانحراف الأخلاقي والثقافي والاقتصادي وغيرها.

 

لذلك اتخذت القيادة الثورية الخيار الصحيح والذي سوف يلقن الأعداء الدروس القاسية وسوف يجبرهم على إيقاف عدوانهم على الشعب الفلسطيني الذي يستهدف في أرضه وفي دماء أبنائه وفي حريته واستقلاله، الخيار في المواجهة البحرية وعبر القوات البحرية اليمنية، هذه القوات التي تمتلك الإيمان وتمتلك القوة الكبيرة والاستراتيجية العسكرية التي سوف تمرغ أنف هذا الكيان بين التراب وسوف ينال جزاء ما ارتكبه من جرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني وكلّ شعوب الأُمَّــة.

 

إن ما أعلنه الناطق الرسمي للقوات المسلحة، ومن قبله السيد القائد العَلَمُ عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله- هي وعود من رجل القول والفعل، وعود من رجل يحمل الإيمان والصدق والوفاء، من رجل لا يتلقى توجيهاته من الخارج وأوامره من الخارج، من رجل رفع هامات كُـلّ الشعوب الإسلامية في ظل انحطاط وذلة وسقوط للأنظمة العربية العميلة والمرتهنة للخارج والضعيفة بمواقفها المخزية أمام قضايا الأُمَّــة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

 

إن السيد القائد قد وعد فأوفى بما وعد، وأعلن وعلى لسان الناطق الرسمي للقوات اليمنية الحرة أنه تم أخذ سفينة للكيان الصهيوني واقتيادها للسواحل اليمنية مع الفريق الخاص بالسفينة، وأن القوات البحرية ترصد كُـلّ السفن الإسرائيلية ولن تمر عبر البحر الأحمر، وسوف يتم التصدي لها واستهدافها حتى إيقاف العدوان الصهيوني على غزة وعلى الشعب الفلسطيني، لن نترك الشعب الفلسطيني يعاني في ظل تخاذل من الأنظمة العميلة والخانعة والخاضعة للكيان الصهيوني وأمريكا، وسوف يواجه هذا الكيان من قبل الشعب اليمني بقيادته وجيشه البطل والذي تحمل على عاتقه مناصرة كُـلّ قضايا الأُمَّــة وعلى رأسها القضية الفلسطينية الجامعة لكل الأُمَّــة الإسلامية.

 

اليوم و-بحمد الله- أصبح اليمن هو المتصدر للمواقف المشرفة وهو رمز الحرية في العالم وهو مدرسة الإخلاص والتفاني ومدرسة العطاء والحرية وهو مدرسة المبادئ والقيم الإيمانية، وأرسل رسائله لكل العالم بأن الحق يتمثل بأهل الحق، وأن الحق ليس مُجَـرّد عبارات تردّد، وأن الحق هو قول وفعل، وإن الباطل أمام الحق لا يساوي شيئاً، بل أوهن من بيت العنكبوت، ونجد يوماً بعد يوم أن الجيش اليمني الحر بقوة الله هو الجيش الذي مرغ أنف أمريكا وإسرائيل في التراب، وجعل منهم أضحوكة العالم بكله، وسوف يستمر في مواجهة الكيان الصهيوني ويكسر هيبته المزعومة وصورته الضعيفة والهزيلة، وقد ذكر الله ضعف هذا الكيان في القرآن الكريم وقوة المؤمنين وصلابتهم وشدتهم بتمسكهم بالله ورهانهم على الله، مهما كان حجم العدوّ ومهما كانت إمْكَانياتهم ومهما كانت قدراتهم، فقد أصبحت كُـلّ تلك العناوين لا شيء أمام جيش يحمل الإيمَـان والقضية والمشروع القرآني.

إن العزة اليوم للمؤمنين، والشعب اليمني اليوم يفتخر بقيادته وجيشه وقواته، ويفتخر بمواقفه التي سوف تخلد في التاريخ ولم يشهد لها التاريخ مثيلاً.