مواقف العزة من أرض المدد لأهلنا في غزة
الصمود||مقالات|| عبدالمجيد البهال
نحمد الله ونشكره على كُـلّ ما منحنا من قوة ومكننا في أرضه وصغّر أعداءَنا في أعيننا؛ فكل شيء وصلنا له وإليه هو بفضل الله تعالى، هو من أيدنا، هو قذف الرعب في قلوب أعدائنا، فنحن لا شيء إلَّا بالله تعالى.
وما قامت به قواتُنا البحرية التي أخذت سفينةً صهيونيةً واقتادتها إلى سواحلنا، وقد شاهدنا -كما شاهد العالم- تلك العملية البطولية التي ترفع الرأس؛ فهذا القائد يُعتبر من أعظم النعم علينا، وهو رجل القول والفعل الذي حمل عزة الإسلام حين ذلّ الآخرون، وربّى الشعب اليمني تربية قرآنية جهادية ثورية، في الوقت الذي نرى فيه زعماء الأُمَّــة يجتمعون فلا يقدمون لغزة شيئاً وكأنهم خشب مسندة، وفي الوقت الذي يقدم فيه زعماء الأُمَّــة مواقفَ تسود وجوههم ووجوه شعوبهم، بينما يقدم هذا القائد مواقف تبيض الوجوه، ويقدم للأُمَّـة النور في زمن الظلمات، ويعلمها الحرية في زمن الاستعباد، والوفاء في زمن الخيانة وفي الزمن الذي يخضع فيه الكل لأمريكا، وتبقى اليمن وحدها بفضل الله وقيادتها القرآنية لا تخضع إلا لله، وهنا منبع العزة لكل القلوب الحرة والعزيزة، وهنا مصنع الرجولة والشجاعة والإيمان في صحراء الأُمَّــة القاحلة الفاقدة لكل تلك القيم العظيمة، وهنا الإسلام المحمدي الأصيل الذي فقدته الأُمَّــة، والتي لا بدَّ لها أن تعود إلى نَفَس الرحمن الذي افتقدته طويلاً.
والقادم أعظم، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلَّا على الظالمين.