هيئة التدريب والتأهيل بوزارة الدفاع تحتفل بتخرج دفعة “شهداء على طريق القدس”
الصمود|
وفي الاحتفال الذي حضره مدير دائرة المعاهد والكليات العسكرية العميد حميد العزي، بارك رئيس شعبة شؤون العاملين بالمنطقة العسكرية المركزية العميد عبدالمجيد المتوكل، تخرج الدفعة الـ 13 قادة فصائل بعد التحاقهم على مدى عشرة أيام في دورات تدريبية ثقافية ومحاضرات وتطبيقات عملية لصقل مواهبهم وارتقاء مستواهم الإيماني.
وأكد أن منتسبي وزارة الدفاع وهيئة الأركان في أمس الحاجة للدورات التدريبية والتأهيلية خلال المرحلة الراهنة التي يخوض اليمن فيها معركة مقدسة في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني والغرب وأدواتها في المنطقة.
وحث العميد المتوكل على الارتقاء بمستوى الأداء العملياتي والقتالي والجهوزية والاستعداد لأي خيارات تتخذها القيادة الثورية في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب .. مبيناً أن تخرج هذه الدفعة لن تكون الأولى ولا الأخيرة، بل سيتبعها سلسلة من الدفع التي تلقت المعارف العلمية والثقافية والقتالية في مختلف التخصصات والأقسام.
وقال “لابد أن تكون نظرتنا عالمية برؤية كتاب الله عز وجل والثقافة القرآنية، ما يفرض علينا جميعاً بذل الجهود الاستثنائية خلال المرحلة الراهنة في هذا الجانب” .. مشيراً إلى أن ما تحققه القوات المسلحة من عمليات بطولية في ضرب عقر دار العدو الصهيوني ومحاصرة سفنه في البحر الأحمر يشفي صدور الجميع.
وأشار رئيس شعبة شؤون العاملين بالمنطقة العسكرية المركزية، إلى أن خوض اليمن لمعركة مقدسة ضد الكيان الصهيوني غير المعادلة وقلب الموازين وجعل العدو في حالة من القلق والتخبط والإرباك، ما يتطلب المزيد من التأهيل والتدريب ومضاعفة الجهود للتصدي لمؤامرة الأعداء وإفشال مخططاتهم التي تستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
واعتبر تنفيذ مثل هذه الدورات العسكرية والثقافية، إضافة نوعية لأفراد وضباط الجيش وتنمية خبراتهم القتالية من خلال التطبيق العملي على الواقع، لافتاً إلى تزامن تخرج هذه الدفعة مع الاحتفال بالذكرى السنوية للشهيد 1445هـ.
ونوه العميد المتوكل بدور قيادة هيئة التدريب والتأهيل بوزارة الدفاع وجهود العاملين فيها في إعداد وتنظيم الدورات وإلحاق المتدربين وتأهيلهم وجهوزيتهم في مختلف التخصصات العسكرية والقتالية.
من جانبه أوضح مدير معهد الرسول الأعظم القيادي العقيد أحمد محمد البصير، إلى أن الاحتفال بتخرج دفعة قادة فصائل، يتزامن مع الذكرى السنوية للشهداء العظماء والكرماء الذين خطوا بدمائهم طريق العزة والكرامة والقوة في مواجهة أعداء اليمن.
وأشار إلى أن في مقدمة شهداء اليمن، الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الذي قدّم المنهج ورسم القضية وحددّ بوصلة العداء للعدو الحقيقي في وقت ابتعدت الأمة عن المنهج وحوّلت بوصلة العداء إلى داخلها بتخطيط وتدبير اليهود والنصارى.
وتطرق العقيد البصير إلى أن الاحتفال بتخرج كوكبة من القادة الخريجين، يتزامن أيضاً مع عملية “طوفان الأقصى”، التي تنفذها المقاومة الفلسطينية ضد كيان العدو الصهيوني .. لافتاً إلى أن قائد الثورة والقوات المسلحة والشعب اليمني كان لهم الدور الأبرز على مستوى الأمة العربية والإسلامية في مناصرة ودعم وإسناد الشعب الفلسطيني.
وأشاد بعمليات القوات المسلحة والبحرية التي لقنت العدو الصهيوني دروساً في التضحية دفاعاً عن فلسطين والأراضي المقدسة وغزة البطلة، وآخرها استهداف القوات البحرية أمس لسفينتين إسرائيليتين في البحر الأحمر وقبلها الاستيلاء على سفينة صهيونية، وقطع الملاحة عن العدو الصهيوني في البحر الأحمر وباب المندب.
وأكد مدير معهد الرسول الأعظم القيادي، الجهوزية لأي توجيهات تتخذها القيادة الثورية في مواجهة العدو الأمريكي، الذي يتطلب منه مغادرة المنطقة قبل فوات الأوان .. داعياً قادة الكيان الصهيوني إلى أن أخذ تحذيرات قائد الثورة رجل القول والفعل على محمل الجد.
فيما استعرض أنور الجرادي في كلمة الخريجين، ما تلقاه الخريجون من معارف خلال دورات المستوى الثالث قادة فصائل تلبية لمتطلبات المرحلة واستجابة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في الاستزادة منها عسكرياً وثقافياً وعلمياً وعملياً وقتالياً.
وأفاد بأن 145 متدرباً على جاهزية واستعداد لمواجهة الأعداء والتنكيل بهم، بعد تلقيهم معارف وخبرات عن أساليب ومهارات وتكتيكات الأعداء وإحباط مؤامراتهم فضلاً عن الدروس العسكرية في مراحل المستوى الثالث والحركات بالسلام والتقاليد العسكرية.
ولفت إلى أن الدورات التدريبية شملت تعليم المتدربين وتدريسهم في التخصصات والأقسام والمستويات العملياتية ودراسة أساليب ووسائل مواجهة الأعداء .. مجدداً العهد والولاء لله والقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بالجهوزية لأي خيارات يتم اتخاذها في مواجهة العدو الأمريكي الصهيوني وأدواته في المنطقة.
تخلل الاحتفال الذي حضره عدد من الضباط والأفراد قصيدة للشاعر سام الشوذبي وتكريم الخريجين بشهادات تقديرية وجوائز عينية.