مسيرة ووقفة للأشخاص ذوي الإعاقة أمام مكتب الأمم المتحدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
الصمود|
وأكد المشاركون في المسيرة من ممثلي جمعيات ومراكز الأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم “حركية، سمعية، بصرية، ذهنية، مزدوجة، جرحى الحرب والواجب، والناجين من الألغام” تأييدهم وتفويضهم لقرارات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الشجاعة في ردع الكيان الصهيوني وغطرسته بحق الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة.
وفي المسيرة التي شارك فيها وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال علي الديلمي، أشاد مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى محمد مفتاح، بمبادرة الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين وجمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة في تنظيم المسيرة والوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
ونوه بالصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية بغزة واستبسالهم في وجه الكيان الصهيوني الغاصب وما يرتكبه من جرائم وحرب إبادة بحق الفلسطينيين أمام مرأى ومسمع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وأكد أن مجازر الكيان الصهيوني في غزة والأراضي المحتلة، تستدعي التحرك والاستنفار ودعم المقاومة الفلسطينية في ظل الموقف المشرف للقيادة الثورية المناصرة لفلسطين وقضيته العادلة.
واستنكر العلامة مفتاح، تخاذل وصمت الأنظمة المجاورة لفلسطين في نصرة غزة وما وصلت إليه من خنوع لأمريكا والكيان الصهيوني ودول الغرب.
وندد بالمواقف العربية المخجلة والمعيبة في نصرة الشعب الفلسطيني وموقف اليمن الدعم والمساند والمناصر للشعب الفلسطيني والانتصار للأقصى.
وثمن مناصرة الأشخاص ذوي الإعاقة للشعب الفلسطيني من خلال خروجهم في هذه المسيرة التي تُعد الأولى من نوعها في العالم وليس في اليمن فحسب، تضامناً ودعماً لأبناء الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لأبشع عدوان على مر التاريخ.
وأكد مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن خروج المعاقين في هذه المسيرة رغم إعاقتهم، يعكس شعورهم بالمسؤولية في الوقوف إلى جانب فلسطين والمقاومة الباسلة.
وخلال المسيرة التي شارك فيها المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين الدكتور علي ناصر مغلي ونائبه عثمان الصلوي، أشار رئيس الاتحاد الوطني للمعاقين عبدالله بنيان إلى أهمية المسيرة والوقفة الحاشدة للأشخاص ذوي الإعاقة أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء للتنديد بالمواقف المخزية للأمم المتحدة إزاء جرائم الكيان الصهيوني في غزة وفلسطين.
وبارك عمليات القوات المسلحة اليمنية والقوات البحرية ضد الكيان الصهيوني، مؤكداً أن تلك العمليات تأتي في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من حرب إبادة من قبل الكيان الغاصب.
وأكد بنيان تأييد قيادة الاتحاد الوطني للمعاقين ورؤساء جمعيات ومراكز الأشخاص ذوي الإعاقة، للقرارات الشجاعة التي اتخذتها القيادة الثورية في منع مرور السفن المتجهة للكيان الصهيوني حتى رفع الحصار عن غزة ودخول الغذاء والدواء إلى سكان القطاع.
وأكد بيان صادر عن المسيرة تلاه مدير العلاقات والإعلام بصندوق المعاقين حسن عردوم وقوف الأشخاص ذوي الإعاقة إلى جانب قائد الثورة رجل الأقوال والأفعال السيد عبدالملك الحوثي في مواقفه المعلنة والمنفذة الداعمة لفلسطين وغزة والمقاومة الفلسطينية.
وبارك البيان الصادر عن المسيرة التضامنية للأشخاص ذوي الإعاقة الذين خرجوا نيابة عن أربعة ملايين و500 ألف معاق باليمن بمناسبة اليومين العالمي والعربي للأشخاص ذوي الإعاقة واليوم العالمي لحقوق الإنسان، عمليات القوات المسلحة اليمنية، في ضرب عمق العدو الصهيوني وإغلاق باب المندب والبحرين العربي والأحمر أمام سفن العدو الصهيوني.
كما أكد البيان تأييده لعمليات القوات المسلحة اليمنية بالمسيرات والصواريخ وكذا القوات البحرية في احتجاز سفن العدو الصهيوني وكذا السفن المتجهة للكيان الغاصب، حتى إيقاف عدوانه ورفع حصاره على غزة والأراضي المحتلة.
ودعا بيان المسيرة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وعلى رأسها الأمم المتحدة إلى احترام وحماية الأشخاص ذوي الإعاقة ومراكزهم وجمعياتهم في غزة وتوفير سبل الحماية لهم ومنع استهدافهم وتطبيق الاتفاقيات الدولية المتصلة بذوي الإعاقة ومنها الاتفاقية الدولية لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة خصوصا المادة ( 11) خلال النزاعات والحروب باعتبارهم محميين بموجب القانون الدولي.
وناشد البيان شعوب العالم بالوقوف في وجه الكيان الصهيوني والتحرك والضغط على الحكومات والأنظمة لإيقاف جرائم العدو الصهيوني ومجازره الوحشية المستمرة بحق أطفال ونساء فلسطين عامة وغزة بشكل خاص.
وطالب البيان محكمتي العدل والجنايات الدولية بتفعيل دورها وتشكيل لجنة للتحقيق في كافة الجرائم والمذابح التي ارتكبها العدو الصهيوني وما يزال في فلسطين وغزة وعدم الكيل بمكيالين في تطبيق القوانين الدولية المعترف بها والمقرة من الهيئات الأممية.
وأكد البيان أن ما يسمى بالقانون الإنساني واتفاقية حقوق الإنسان والمرأة والطفل وذوي الإعاقة أصبحت حبراً على ورق تجاه ما يجري في غزة، ما يُعد فضيحة مدوية للمؤسسات والهيئات الدولية، خاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وحث بيان الأشخاص ذوي الإعاقة كافة منظمات ومؤسسات وهيئات ذوي الإعاقة في العالمين العربي والإسلامي وكافة الشعوب على التضامن مع غزة بكل الطرق والوسائل الممكنة لإيقاف الاستهداف المتعمد لذوي الإعاقة أشخاصا ومؤسسات.
وأكد البيان دعمه ومباركته لقانون حظر وتجريم الاعتراف بالكيان الصهيوني والتطبيع معه الصادر عن مجلس النواب والمصادق عليه من رئيس المجلس السياسي الأعلى، مشيداً في ذات الوقت بحملات المقاطعة الشعبية الواسعة للمنتجات الأمريكية الإسرائيلية وما حققته من نتائج إيجابية في هذا الجانب.
تخللت المسيرة قصيدة للشاعر محمد الهجر.