صمود وانتصار

في ذكرى يوم القدس العالمي بعد اللاجئين الفلسطينيين أصبح معظم العرب لاجئين / بقلم : صلاح القرشي

في يوم الجمعة القادمة وهي اخر جمعة من شهر رمضان تحل علينا ذكرى يوم القدس العالمي وللاسف حلت هذه الذكرى علينا كعرب ومسلمين ونحن لم نعد نسمع لاي تغطية اعلامية او ذكر للاوضاع اللاجئين الفلسطينين وما يعانوه ولم نعد نسمع اي ذكر لقضية حقوقهم وعودتهم الى فلسطين تحقيقا لقرارات الامم المتحده ذات الصلة ولا في اي محفل من محافل المنظمات الدولية .

نسوا العرب والعالم قضيتهم واصبحوا يتكلمون عن مشكلة عشرات ملاين اللاجئين العرب من سوريا والعراق وليبيا واليمن وما يعانون من اوضاع سيئة في مخيمات اللجوء في الدول العربية المستضيفة لهم او داخل دولهم او في هجرتهم الكارثية والمحزنة الى دول اورباء وما عانوه من ويلات ومتاعب وموت وغرق اثناء هذه الهجره المؤلمة والموصوفة بعد ان فقدوا كل ما يملكون في دولهم .

لقد نجحت السياسة الصهيونية والامريكية وحلفائهم في خلق المشاكل الكبيره للعرب ومنها قضية اللاجئين واستطاعت. التخلص من عبء المطالبة العربية والدولية ولو بدون فاعلية بأعاده اللاجئين الفلسطينين وحل مشكلتهم والهاء الراي العام العالمي لمشكلة اللاجئين العرب .

بل لقد مارس الكيان الصهيوني كل الخطط الاجرامية في سبيل اعاده تهجير اللاجئين الفلسطينين المتواجدين في مخيماتهم في الدول العربية والذين يشكلون تجمعات كبيره تشكل خطرا مستقبليا علية وتبقي قضية اللاجئين حية وموجوده وغير قابلة للتصفية .

وذلك بالإيعاز والتامر مع المجموعات المسلحة المتتطرفة بالدخول والتمركز في المخيمات الفلسطينية في سوريا والانتشار فيها وجرها للصراع وجعلها منطلقا لمهاجمة مواقع الجيش العربي السوري والمدن والاحياء السوريا بمساعدة فصائل فلسطينية تنتمي لنفس الفكر والتحالف وعلى راسها حركة حماس المنتمية لجماعة الاخوان المسلمين .

والنتيجة تدمير المخيمات الفلسطينية وتهجير اهلها وعلى راسهم مخيم اليرموك والذين كان يعيش فيه مئات الالاف من الفلسطينين اصبحوا الان داخله لايتجاوزوا بضعة الالاف .

وبهذه الطريقة والخطة الصهيونية نجح الكيان الاسرائيلي من التخلص من ورقة المخيمات الفلسطينية والدور اتي على مخيمات لبنان فهناك يجري دعم وتكوين الجماعات السلفية الوهابية والمنتمية للاخوان المسلمين يجري دعمهم من قبل نفس الدول اسرائيل والسعودية وقطر وغيرها تمهيدا للتفجير الحروب فيها والتامر على لبنان والمقاومة هناك وتهجير بقية الفلسطينين .

اذا اصبح لاوجود للاجئين الفلسطينين في العراق فقد هجروا لكل اصقاع الدنيا وشتتوا بعد الغزو الامريكي الصهيوني وتحالفهم للعراق وهكذا يجري التامر عليهم في كل دولة .

وكل ذلك حدث بسبب تامر الاسره السعودية وحكام الخليج والانظمة العملية للامريكا واسرائيل والمجموعات التكفيرية الوهابية وجماعة الاخوان المسلمين مع الكيان الصهيوني وامريكا والغرب في تنفيذ مخططاتهم في المنطقة العربية .

لقد اصبح معظم العرب يعانون من اللجوء في بيوتهم وفي مخيمات داخل دولهم او خارج دولهم من جراء هذه الحروب المفتعلة من قبل امريكا في تنفيذ مشروعها في اعاده تقسيم المنطقة العربية وتفتيتها وذلك خدمة للكيان الصهيوني وفي سبيل جعله دولة يهودية صافية والذي سوف ينتج من جراء هذا ايضا مزيدا من اللجوء وطرد الفلسطينين من فلسطين الطبيعية كلها .

لقد نجح اعداء العرب وفي مقدمتهم امريكا واسرائيل من تحويل الصراع العربي مع اسرائيل الى بينهم البين ، وايضا تحويلهم عن ذلك بخلق عدو جديد لهم وهي ايران وتحويل بوصلة العداء اليها فقط خدمة للاسرائيل والهائهم وجعلهم يتخلون عن القضية المركزية لهم وهي القضية الفلسطينية تمهيدا للتصفيتها نهائيا بعد ما جرى اتخاذ كل الاجراءات وكل السياسات من اجل ذلك وعلى راسها التوسع المستمر بالاستيطان والتهجير وغيرها .

لقد كاد العرب جميعاً أن ينسوا أن هناك قضية فلسطين وذلك من هول مايعانوه من الحروب والتشرذم والمشاكل .

فقط لازال يوم القدس العالمي وهو يوم اخر جمعة من شهر رمضان يذكرهم بها ، والذي دعى الية الثائر القائد الحر سماحة الامام السيد اية الله الخميني الله يرحمة لكي تكون القضية الفلسطينية حية في عقول المسلمين وشرفاء العالم وتستعاد كامل حقوق الشعب العربي الفلسطيني وتحرر القدس من احتلال الصهاينة كونها من اقدس مقدسات المسلمين والذي لايمكن التنازل عنها ابدا والذي تمثل للمسلمين اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .

كل التحية والاجلال والعرفان والرحمة لسماحة الامام الخميني رحمة الله عليه .