واشنطن تقر صفقة أسلحة لكيان العدو الصهيوني متخطية الكونغرس
الصمود| واشنطن
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أقر صفقة محتملة لبيع بنادق “إم 107” عيار 155 مليمترا والمعدات المرتبطة بها لكيان العدو مقابل 147.5 مليون دولار، دون الرجوع إلى الكونغرس.
وقال “البنتاغون” في بيان أن بلينكن ذكر أن هناك “حالة طوارئ تستلزم بيع هذه الأسلحة لإسرائيل فورا”، مما يعلق شرط مراجعة الكونغرس للصفقة.
وفي متن إخطاره للكونغرس، زعم بلينكن إنه “بالنظر للمصالح القومية للولايات المتحدة وبموجب التزامها بأمن إسرائيل وما تتعرض له من تهديدات فإن هناك حالة طوارئ تتطلب البيع الفوري للمواد والخدمات الدفاعية لحكومة إسرائيل، والتنازل عن متطلبات مراجعة الكونغرس بهذا الشأن”.
وادعا بلينكن، أن كيان العدو “سيستخدم هذه الأسلحة لتعزيز دفاعاتها وكرادع للتهديدات الإقليمية”.
فيما ذكر إعلام العدو: بلينكن يُقر صفقة بيع الكيان الصهيوني ذخائر مدفعية، ويقول “هناك حالة طوارئ تستلزم بيع الذخيرة فوراً “لإسرائيل” دون مراجعة الكونغرس للصفقة”.
وهذه هي المرة الثانية التي يتخذ فيها بلينكن قرارا من هذا النوع متجاوزا متطلبات مراجعة الكونغرس المبيعات العسكرية الأجنبية منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وكانت واشنطن قد وافقت “بشكل طارئ” أيضا في 9 ديسمبر الجاري على بيع كيان العدو ما يقارب 14 ألف قذيفة دبابة عيار 120 مليمترا لاستخدامها في حربها على غزة.
وفي السياق، قال المسؤول السابق في مكتب الحد من الأسلحة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية جوش بول، الذي استقال احتجاجا على دعم كيان العدو في حربها على غزة، إن الصفقة الثانية الطارئة التي مررها وزير الخارجية أنتوني بلينكن ستمكن الكيان من مواصلة العمليات التي أدت إلى مقتل مدنيين في قطاع غزة.
وأضاف أن ما تفعله الخارجية الأمريكية “مخز وجبان”، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الثانية منذ اندلاع الحرب على القطاع التي تستخدم فيها إدارة بايدن سلطة الطوارئ لتزويد الكيان بأسلحة فتاكة.
وأشار إلى أن تزويد الكيان بهذه الأسلحة يعد استهزاء تاما بتأييد بلينكن المتكرر لـ “النظام الدولي القائم على القواعد”.
ومنذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي أعلنت واشنطن دعمها الكامل لكيان العدو الصهيوني سياسيا وعسكريا، وحالت مرات عدة دون التوصل إلى قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية كشفت النقاب قبل أيام عن إرسال الولايات المتحدة أكثر من 230 طائرة شحن و20 سفينة محملة بالأسلحة إلى الكيان منذ بدء الحرب.
ويستخدم كيان العدو الأسلحة والذخائر الأمريكية في عدوانه ومجازره بحق الفلسطينيين في غزة التي أدت إلى أكثر من80 ألف شهيد وجريح ومفقود حتى الآن.
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال خلال زيارته لكيان العدو الصهيوني في 12 من أكتوبر الفائت: إن وجوده في تل أبيب بصفته يهودي وليس بصفة وزير خارجية للولايات المتحدة فحسب، ما يعكس حجم التواطؤ والانخراط الأمريكي في دعم كيان العدو.