تلبية الصادقين
الصمود||مقالات|| يحيى المحطوري
إلى قائدِ اليمن الميمون، السيد القائد عبدالملك بدر الدين:
لبيك يا نصيرَ المظلومين.
فقد خرجت جموعُ اليمنيين بالملايين، انتصارًا للمستضعفين من أبناء فلسطين، وتأييدًا لجيشنا اليمني المظفر العظيم
يخوضون معكم معركة الفتح الموعود بكل بصيرة ويقين.
ويحملون راية الجهاد المقدس مستبسلين.
هتفوا غاضبين من أعماق قلوبهم المحترقة ألما وكمدا من جرائم العدوّ الوحشية بحق أطفال ونساء فلسطين.
وصرخوا بكل جوارحهم ومشاعرهم صادقين ومؤيدين ومفوضين.
وكلهم ثقة ويقين بوعد الله الصادق في كتابه المبين.
فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا، وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ.
وغدا بقوة الله وتأييده.
يلبي نداءكم، أبناءهم المقاتلين، ورجالهم الصادقين، المؤمنين الثابتين، وصواريخهم المنكلة بالظالمين، وطائراتهم النازلة على رؤوس المجرمين، قتالا وجهادا
فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا.
لبيك أيها القائد المجاهد الأمين.
من شعبك وجيشك وأحرار أمتك الذين يحملون رايتكم ويتجندون تحت لوائكم ويسيرون في ركابكم نحو رضوان الله والعز العاجل في الدنيا بالنصر والفتح الموعود، والفوز الآجل في يوم المعاد، ذلك اليوم المشهود.
يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ
إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ
إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ، أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.
ولا عدوان إلا على الظالمين.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي القاهر العظيم.