إسماعيل هنية: الطريقة الوحيدة لخروج الأسرى الصهاينة أحياء الإفراج عن أسرانا
الصمود| إسطنبول
وقال هنية في كلمة له خلال مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول “طوفان الأقصى” اليوم الثلاثاء: الأهداف المعلنة للحرب على غزة هي القضاء على حركة حماس واسترداد الأسرى، وتنفيذ خطة التهجير، وأقول لكم أن العدو رغم التدمير والمجازر قد فشل في تحقيق أي هدف من أهداف الحرب.
كما شدد على أن حماس موجودة في غزة والضفة والقدس وفي الشتات، وفي ضمائر الأمة وأحرار العالم، ولا يمكن القضاء عليها.
وأوضح أن العدو فشل في كل أهدافه العسكرية، ونجح في شيء واحد، وهو كشف وجهه الدموي القاتل أمام كل العالم بعد ارتكابه كل هذه المجازر.
وتابع: إنه بعد نحو 100 يوم فشلت الاستخبارات الصهيونية وحليفتها الغربية وطائرات مسيرة تحلق فوق غزة، فشلوا جميعا في تحرير أسير واحد على قيد الحياة من قطاع غزة.
كما أكد أن الطريقة الوحيدة لخروج الأسرى الصهاينة أحياء من غزة، هي الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني.
وقال هنية: “سقط هدف التهجير، بفعل صمود شعبنا وانغراسه في أرضنا، وعندما سمح لهم، دخل أهل غزة العالقين خارجها، إلى غزة، ولم يخرج أهل غزة إلى خارجها.”
ونبه إلى أن ما يجري في الضفة الغربية خطير وكبير، والعدو ينكل بأهلها وقد ارتقى قرابة 350 شهيدا منذ طوفان الأقصى.
وأشار إلى أن هناك ثلاثة تطورات سبقت طوفان الأقصى؛ التطور الأول: تهميش قضية فلسطيني محليا ودوليا، والتطور الثاني: مجيء حكومة صهيونية متطرفة وضعت على رأس أولوياتها تهجير الشعب الفلسطيني وفرض السيادة على المسجد الأقصى، والتطور الثالث: عمليات التطبيع ودمج كيان الاحتلال في المنطقة والتعامل معه على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته.
وأضاف هنية: إنه أمام التطورات السابقة، شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا قرر أن واقعا بهذا الشكل لا يمكن مجابهته بوسائل تقليدية، فكان طوفان الأقصى.
وفي مستهل حديثه، نوّه بالمؤتمر، قائلا: ليس غريبا أن تكون باكورة أعمال الاتحاد العالمي للمسلمين في دورته الجديدة هي متعلقة بفلسطين وغزة والقدس وبيت المقدس.
كما أشار إلى أن العدو الصهيوني المجرم أعلن تطبيق الأحكام العسكرية العرفية أيضا على أبناء شعبنا في الـ48.
وجدد التأكيد على أن خسائر العدو الصهيوني في فلسطين يومياً على يد أبطال المقاومة هي أكبر بكثير مما يعلن عنه العدو.
وبيّن أن الفيديوهات التي تصدرها كتائب القسام وفصائل المقاومة عن عمليات الالتحام هي أيضا قليلة مقارنة بما يجري في الميدان، لأن ليس كل العمليات يتم تصويرها.
وقال: يوم أمس تحدث الإعلام الصهيوني عما سماه أصعب يوم علينا في غزة، انظروا إخواني بعد قرابة 100 يوم يتحدثون عن أيام صعبة لأن هناك رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
وشدد هنية أيضاً على أن جبهة المقاومة في غزة جبهة قوية متماسكة واعدة ولديها نفس استراتيجي طويل، وقيادة وتحكم وسيطرة، وهذا مبعث فخر لكل أبناء الأمة وأحرار العالم.