استشهاد 16 جندياً سورياً بينهم ضباط وإصابة آخرين في هجومين إرهابيين لتنظيم “داعش”
الصمود| دمشق
اُستشهد 16 جندياً وضابطاً في الجيش العربي السوري وأصيب آخرون بجروح في هجومين إرهابيين متزامنين نفذتهما فلول تنظيم “داعش” الإرهابي الذين يتخذون من محيط قاعدة الجيش الأمريكي في منطقة التنف في ريف حمص الشرقي مركزًا لانطلاق عملياتهم.
وأفادت وكالة “سبوتنيك” بأن 14 جندياً في الجيش العربي السوري اُستشهدوا وأصيب أكثر من 19 آخرون بجراح متفاوتة، كحصيلة أولية، في هجوم دموي إرهابي نفذته مجموعة من فلول تنظيم “داعش” الإرهابي على حافلة مبيت تقل الجنود في منطقة “المحطة الثالثة” في بادية “تدمر” بريف حمص الشرقي، حيث جرى نقل الجرحى إلى المستشفى (تدمر) الوطني لتلقي العلاج.
وأضافت الوكالة: إن المسلحين هاجموا الحافلة بعد نصب كمين لها على إحدى الطرقات مستغلين الظروف الجوية والضباب الذي يلف المنطقة، وذلك انطلاقاً من مواقع تمركزهم في منطقة الـ (55 كم) التي تحيط القاعدة الأمريكية في منطقة (التنف).
وبالتزامن، اُستشهد ضابط برتبة ملازم في الجيش السوري وعنصر من الدفاع الوطني، في هجوم مماثل نفذته فلول “داعش” في بادية “أثريا” في ريف الرقة الغربي، حيث جرت اشتباكات بين الطرفين، قبيل انسحاب فلول “التنظيم” باتجاه عمق البادية.
وكانت مجموعة من فلول تنظيم “داعش” هاجمت قبل أيام مجموعة رعاة أغنام في منطقة “البديع” جنوب مدينة تدمر، ما أسفر عن استشهاد أحد الرعاة واختطاف آخر ونفوق ما يقارب 100 رأس من الأغنام.
وازدادت في الآونة الأخيرة هجمات “داعش” على مواقع الجيش السوري والمدنيين تزامنا مع زيادة عدد الهجمات الصاروخية التي تستهدف قواعد الجيش الأمريكي شرق سوريا، على خلفية استمرار العدوان الصهيو-أمريكي على قطاع غزة.
وتشكل البادية السورية فضاء صحراويا متداخلا مع منطقة الـ”55 كيلومترا” التي تخضع لما يوصف بـ”حماية” الطائرات الحربية الأمريكية، وهذه المنطقة لطالما شكلت ملاذا آمنا ومسرح نشاط كبير لفلول تنظيم “داعش” الإرهابي.