فعالية خطابية لمجلس الشورى بمناسبة ذكرى جمعة رجب
الصمود|
وفي الفعالية التي استهلت بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء اليمن وفلسطين، بحضور نائبي رئيس مجلس الشورى محمد حسن الدرة وضيف الله رسام، وأعضاء المجلس، ووزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى بحكومة تصريف الاعمال الدكتور علي أبو حليقة ووزيري الدولة الدكتور حميد المزجاجي وأحمد العليي .. أكد الدكتور بن حبتور أهمية وعظمة هذه المناسبة وارتباطها الوثيق بالهوية الايمانية لشعبنا اليمني المسلم الحر الأبي.
ولفت إلى تزامن المناسبة مع تعرض شعبنا لعدوان جديد من قبل أعداء الأمة والإنسانية جمعاء الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا دفاعا عن الكيان الإسرائيلي الصهيوني ودعما له في حربه التطهيرية والشاملة ضد أهلنا في غزة الذين يستشهد منهم يوميا المئات ويصاب الآلاف.
وأشار إلى ما تمر به المنطقة والأمة من لحظات فارقة في تاريخها وتاريخ محور المقاومة الذي يضطلع اليوم بدور محوري وفاعل في الانتصار للقضية الفلسطينية ونصرة أبناء غزة والتصدي للمشروع الصهيوني الخبيث في المنطقة.
وأوضح أن دولة كيان العدو الاسرائيلي هي مشروع غربي استعماري صهيوني هدفه زعزعة المنطقة وحراسة مصالح المستعمر الغربي في المنطقة.
وشدد رئيس الحكومة على أن الجميع في محور المقاومة معني بالعمل على تقوية هذا المحور وتعزيز الجهود المشتركة في مواجهة طغيان المشروع الصهيوني وإفشال خططه التي تستهدف الامة وثقافتها وهويتها.
ونوه بالمنهج الواضح الذي وضعه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لمواجهة المشروع الصهيوني الغربي الذي يهيمن على المنطقة وشعوبها الشقيقة.
ومضى الدكتور بن حبتور قائلا ” نحتفي بهذه المناسبة لنؤكد على البعد الروحي لشعبنا ودوره المحوري في نصرة الدين الحنيف ومواجهة الطغاة المتجبرين “..
وأضاف ” سعيد جدا أن أشارككم هذا الاحتفاء في مجلس الشورى الذي يجمع الصفوة من كل أطياف المجتمع اليمني وقواه الحرة “.
وخاطب أعضاء المجلس بقوله ” أنتم السند القوي إلى جانب مجلس النواب للحكومة وأجهزتها التنفيذية من خلال توصياتكم القيمة “.
وأفاد أن مؤسسات الدولة برغم كل التحديات التي واجهتها طيلة سنوات العدوان وما زالت تواجهها استطاعت أن تقوم بالعديد من الإنجازات التي لم تحققها أي دولة مرت بظروف عدوان وحصار مشابهة.
بدوره أشار رئيس مجلس الشورى إلى الأهمية التي تمثلها المناسبة وتزامنها والأمة تعيش مرحلة هامة ومنعطف تاريخي خطير في مسار صراعها مع قوى الشر والاستكبار والاستعمار القديم الجديد بقيادة رعاة الإرهاب أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
وأكد أن الجميع مطالب اليوم باستشعار المسئولية لمواصلة حمل رسالة الإسلام والثبات والتصدي لكل قوى الطاغوت والاستكبار المعادية للإسلام.
واعتبر أن ما يجري للشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني الغاصب من إبادة جماعية وتطهير عرقي يمثل طامة كبرى وامتهان لأمة الإسلام التي تقف عاجزة أمام الصلف الصهيوني نتيجة ذل وهوان بعض الأنظمة الغارقة في وحل التطبيع.
ولفت إلى أن الخطر الأمريكي والبريطاني على بلادنا والأمة ليس وليد اللحظة وإنما نتيجة لخطوات مدروسة خلال العقود الماضية تمثلت في إثارة النعرات المناطقية والمذهبية وزرع الكيانات العميلة في المنطقة خدمة لأطماعها الاستعمارية.
وقال ” حين فشلت تلك القوى في تحقيق مخططاتها التي أنبرى لمواجهتها الشعب اليمني بقيادة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أقدمت على شن عدوان ظالم على بلادنا استمر على مدى تسع سنوات”.
وبين أن أمريكا لجأت إلى تعمد سياسة الكذب والتظليل على الرأي العام العالمي لتشويه موقف اليمن من فلسطين، وشنت عدوانها الغادر على بلادنا في محاوله لثني الشعب اليمني عن نصرة القضية الفلسطينية.
وأكد العيدروس ان ما قامت به أمريكا وبريطانيا من قصف لمحافظات الجمهورية يعد عملا عدوانيا وجبانا ومدانا جمله وتفصيلا وتصعيد خطير يهدد الأمن والسلام في البحر الأحمر وباب المندب والمنطقة برمتها.
وجدد رئيس مجلس الشورى تأييد ومباركة كل ما تضمنه خطاب قائد الثورة وتصريح رئيس المجلس السياسي الأعلى فيما يتعلق بالأهداف المعلنة لنصرة الشعب الفلسطيني حتى يتوقف العدوان والحصار وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية للشعب الفلسطيني.
ودعا كافة أبناء الشعب اليمني الحر إلى تعزيز وحدة الصف والجبهة الداخلية و رفع مستوى الوعي واليقظة لمواجهة كل التداعيات والمخاطر المترتبة عن العدوان والتي تستهدف اليمن أرضا وانسانا.
وأشاد بالبطولات التي يسطرها أبطال المقاومة الفلسطينية وثبات الشعب الفلسطيني، والضربات التي ينفذها محور المقاومة في لبنان والعراق اسنادا ودعما للشعب الفلسطيني.
فيما أشار عضو مجلس الشورى القاضي شرف النعمي إلى أن مناسبة ذكرى جمعة رجب ليست ذكرى هامشية في حياة الشعب اليمني وإنما هي منطلق الشعب اليمني إلى الله سبحانه وتعالى والدين الإسلامي الحنيف.
وأشار إلى أن الله عز وجل أكرم الشعب اليمني وحباه بفضل عظيم وورد فيه من الآيات الكريمة ما لم ترد في شعب غيره، وشاء له أن يكون في طليعة أنصار دين الله عز وجل في بداية الإسلام ونهاية الزمان.
ولفت إلى أن الشعب اليمني هو الشعب الوحيد الذي ثبت على مواقفه الصادقة في مناصرة الدين وقضايا الأمة بعد أن تخاذلت الكثير من الأنظمة المطبعة الموالية لليهود والنصارى وتخلت عن القضية الفلسطينية.
تخلل الفعالية فقرة انشاديه، وقصيده شعرية لعضو المجلس هادي الرزامي عبرت عن مكارم الشعب اليمني وعظمته في تلبية دعوة الرسول الأعظم ونصرة الإسلام.