صمود وانتصار

صنعاء.. انعقاد اللقاء الموسع الثاني للجان التربوية التعبوية بالمحافظة

الصمود|

عقد بمحافظة صنعاء، اليوم، اللقاء الموسع الثاني للجان التربوية التعبوية بالمحافظة ” مدراء المدارس ومسؤولو الأنشطة المدرسية” للتوعية الإيمانية المستمرة والتعبئة العامة في الوسط التربوي والمجتمعي تحت شعار “هويتنا الإيمانية .. تحررية ، أخلاقية ، حضارية”.

واستعرض اللقاء، الذي نظمه مكتب التربية والتعليم بالمحافظة ، المهام والبرامج التي يتطلب تفعيلها خلال المرحلة المقبلة، بهدف تصعيد مواقف التضامن والانتصار للقضية الفلسطينية، ضد الكيان الصهيوني الغاصب، ومواجهة العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن.

وفي اللقاء تطرق المحافظ عبد الباسط الهادي ، إلى المهام والمسؤوليات التي يجب العمل على مواصلتها لتعزيز الهوية الإيمانية في مواجهة دول العدوان، ودعم المقاومة الفلسطينية الباسلة .

وأكد المحافظ الهادي أن اللقاء التربوي الموسع يجسد توجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي وحرصه الدائم على تعزيز التوعية المجتمعية بأهمية التمسك والارتباط بالهوية الإيمانية والمضي على نهج وسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأمير المؤمنين علي عليه السلام، في مواجهة العدو ومخططاته وأهدافه الخبيثة.

ولفت الهادي إلى أن قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ومعه كل أبناء الشعب تحملوا المسؤولية الدينية والأخلاقية بوقوفهم مع الشعب الفلسطيني، ومواجهة طغاة العالم و على رأسهم أمريكا وإسرائيل.

وأكد أهمية مواصلة التعبئة والاستنفار والاستعداد لاتخاذ الخيارات في مواجهة أي طارئ، داعياً إلى مواصلة نصرة فلسطين والعمل بقرارات وخيارات القيادة قولاً وعملاً، في كل القطاعات وفي مقدمتها القطاع التربوي الذي يعد لبنة أساسية للرقي بالمجتمعات.

وأوضح محافظ صنعاء أن هذا اللقاء وغيره من اللقاءات والاجتماعات، تهدف إلى تعزيز الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية وتزكية النفوس والتمسك بالمنهج القرآني للإسهام في بناء الوطن بالطريقة الصحيحة والسليمة والالتزام بتعاليمه المستمدة من أوامر الله سبحانه وتعالى.

فيما أشار وكيل أول المحافظة حميد عاصم إلى أهمية اللقاء في رسم الخطط والبرامج التوعية بأهمية مواجهة أعداء الأمة وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني.

وأكد أن من أهم وأبرز وسائل مواجهة العدوان وإفشال مخططاته، تعزيز الوعي المجتمعي بثقافة القرآن الكريم والتعريف بالعدو الحقيقي للأمة ، الذي يحاول التخفي خلف أدواته الشيطانية التي يهدف من ورائها تدمير الأسرة والمجتمع المسلم، والقضاء عليهما.

وأوضح أن القطاع التربوي شكل وعلى مدى تسع سنوات من الصمود والثبات جبهة مستقلة في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته، واستطاع رغم الظروف الصعبة أن يحصن الطلاب ويبعدهم عن كل مؤامرات العدوان حتى أصبحوا اليوم جبهة واحدة، يعملون في مواجهة العدو على مختلف المسارات.

بدوره أوضح مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، هادي عمار ، أن اليمن يخوض اليوم معركة مقدسة مع الطغاة من قوى الهيمنة والاستكبار العالمي “أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني المتغطرس “.

وأكد أن المعركة انتقلت مباشرة لمواجهة أمريكا ، ما يتطلب من الجميع القيام بدوره في مواجهة الطغيان وفي المقدمة الجبهة التربوية التي يجب أن تكون أكثر حذرا وتأثيرا في توعية المجتمع، بما يكفل حماية النشء والشباب من مخاطر الحرب الناعمة والثقافات المغلوطة وترسيخ الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية.

وقد صدر عن اللقاء بيان أكد أهمية استمرار تنفيذ الأنشطة والأعمال والبرامج التوعوية المتعلقة بتعزيز وترسيخ الهوية الايمانية ونصرة الأقصى من خلال الإذاعات المدرسية والوقفات ومختلف الفعاليات والانشطة، وتنفيذ الورش التوعوية الخاصة بالهوية الإيمانية في المدارس المستهدف فيها كل التربويين في عموم مدارس المحافظة، وتنفيذ حصص الارشاد التربوي لكل الصفوف الدراسية.

وحث البيان على الدفع بالكادر التربوي وطلاب الثانوية إلى الدورات الثقافية العسكرية المقامة في مختلف المجالس بقرى مديريات المحافظة والرفع بمن التحق بها، والعمل التوعوي والتعبوي في المساجد من خلال إقامة المساجد والتواجد فيها واحيائها بالمحاضرات والندوات وخطب الجمعة.

وأشار البيان إلى أهمية إقامة حلقات القرآن في المساجد وحشد الطلاب والمجتمع إليها، والدفع بالطلاب إلى مدارس جيل القرآن في المساجد لتعلم القرآن الكريم والاستفادة من أوقات الفراغ بعد العصر، وإقامة مجالس الهدى في التجمعات.

ودعا البيان إلى الدفع بالطلاب والتربويين والمجتمع لحضور المسيرات والوقفات والفعاليات المختلفة على مستوى القرية أو العزلة أو المديرية أو الفعاليات والمسيرات المركزية، حاثا على الالتحاق بورش التهيئة للبرنامج الرمضاني ، وتنفيذ البرنامج الرمضاني والمشاركة فيه بكل أنشطته، وحشد التربويين والطلاب والمجتمع لحضور البرنامج الرمضاني سواء كان في مسجد القرية او مجالسها.

وأوصى البيان بضرورة الرفع بالطلاب المتميزين من أول ثانوي وثاني ثانوي للالتحاق بالمدارس الصيفية المغلقة، وكذا الرفع بالطلاب المتميزين من الصف التاسع إلى مدارس شهيد القرآن، والتهيئة للدورات الصيفية خلال شهر شعبان ورمضان ، وفتح المدارس الصيفية وحشد الطلاب والمدرسين إليها والمشاركة في أنشطتها بفاعلية.

تخلل اللقاء بحضور نواب مدير مكتب التربية ورؤساء الشعب ومديرو الإدارات ونواب مدراء التربية في المديريات، قصيدة شعرية وفقرات فنية معبرة.