الدور الأمريكي في العدوان على غزة
الصمود||مقالات|| فضل أبوطالب
في الوقت الذي يباشرُ فيه الإسرائيلي جرائمَ الإبادة الجماعية، وعملياتِ التدمير الشامل باستخدام الأسلحة المحرَّمة دوليًّا، وقتل وجرح واختطاف عشرات الآلاف أغلبُهم من الأطفال والنساء، وفرض الحصار الخانق ومنع الغذاء والدواء على قطاع غزة.
تشاركُ أمريكا في هذه الجرائم، من خلال الدعم العسكري لإسرائيل بمختلفِ أنواع الأسلحة من الصواريخ والقنابل والقذائف، كما تشاركُ أمريكا في قتل أبناء الشعب الفلسطيني بالحصار والتجويع، من خلال منع أية محاولة لإيصال الغذاء والدواء إلى غزة؛ فأمريكا التي ترسل مساعداتها الكبيرة لـ “إسرائيل” تهدّد وتتوعد في الوقت نفسه بل وتستهدف كُـلّ من يحاول تقديم الدعم لأبناء غزة أَو الوقوف مع مظلوميتهم، كما فعلت مع حركات المقاومة خارج فلسطين.
لا يقتصر الدور الأمريكي على هذا الأمر، بل توفر أمريكا الغطاء السياسي الدولي لهذا العدوان، وهي التي تقف خلف صمت وتواطؤ المجتمع الدولي عن جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق أبناء غزة، كما أنها سبب الخذلان العربي والإسلامي لغزة، حَيثُ إن هذا الخذلان سببُه الرئيسي الخوفُ من ردة الفعل الأمريكية على مناصَرة غزة.
أمريكا تثبِّطُ وتجمِّدُ مواقفَ الدول التي تطيعها من الوقوف مع الشعب الفلسطيني، بل وتحشدها وتورطها في حماية إسرائيل والمشاركة في جرائمها كما فعلت مع ألمانيا وغيرها.
كما شكّلت أمريكا تحالُفًا دوليًّا لحماية السفن الإسرائيلية؛ وذلك في إطار دعمها الشامل لـ “إسرائيل” لمواصلة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني؛ ولمنع أية محاولات تهدف للضغط على “إسرائيل” للتوقف عن جرائمها في غزة.
وفي سياق المساندة الأمريكية للعدوان الإسرائيلي على غزة، قامت أمريكا بتوسيع الصراع في المنطقة وعسكرة البحر وتهديد أمن الملاحة الدولية لكل دول العالم؛ خدمة لـ “إسرائيل” وحماية لها ودعمًا لها لارتكاب المزيد من الجرائم في غزة.
وفي هذا السياق جاء العدوانُ الأمريكي البريطاني على اليمن كجزءٍ أَسَاسيٍّ من الدور الأمريكي في مساندة العدوان الإسرائيلي على غزة؛ نظرًا لأَنَّ الموقف اليمني كان إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجَهة الجرائم الإسرائيلية في غزة والتي تحظى بدعم ومساندة أمريكية مفتوحة.