منظمة دولية تعرب عن قلقها إزاء تدهور الوضع الإنساني في تعز بسبب استمرار الحصار السعودي على اليمن
أعرب ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية عن القلق البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في مدينة تعز بوسط اليمن، التي يوجد بها نحو مئتي ألف مدني يعيشون في حالة حصار فعلى –منذ بدء العدوان السعودي على اليمن في مارس الماضي.
وقال أوبراين، في بيان صحفي، إن المدنيين في تعز بحاجة ماسة إلى مياه الشرب والغذاء والعلاج وغير ذلك من المساعدة المنقذة للحياة والحماية.
وذكر منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة أن الأحياء المدنية والمنشآت الطبية وغيرها من المواقع حول المدينة تتعرض للقصف بقذائف –مرتزقة العدوان وصواريخ قوات تحالف العدوان على اليمن- بشكل مستمر، فيما تمنع نقاط التفتيش –التابعة لمرتزقة العدوان- الناس من التحرك إلى مناطق أكثر أمنا وطلب المساعدة.
وقال أوبراين إن –الجماعات الإرهابية ومرتزقة العدوان- يغلقون طرق الإمدادات ويواصلون عرقلة توصيل المساعدات والإمدادات الإنسانية التي تمس الحاجة إليها في تعز.
وعلى الرغم من المحاولات المتكررة من وكالات الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني للتفاوض على الوصول إلى المتضررين، فإن الشاحنات مازالت متوقفة عند نقاط التفتيش كما قال أوبراين، فيما لا يسمح سوى بوصول قدر محدود للغاية من المساعدات.
وأعرب المسؤول الدولي عن قلقه أيضا إزاء التقارير التي تفيد بأن بعض المساعدات المتوجهة إلى مدينة تعز قد تم تحويلها بعيدا عن المستهدفين من المساعدة.
وأكد ستيفن أوبراين رفضه لهذا الوضع، ودعا –القوى السياسية- إلى العمل مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات المحايدة والنزيهة للتيسير العاجل لتوصيل المساعدات المنقذة للحياة وحماية المدنيين والوصول الآمن بدون إعاقات لعمال الإغاثة إلى مدينة تعز بدون مزيد من التأخير.
واختتم وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية بيانه قائلا إن آلاف الأسر تعيش في خوف وبدون المساعدة الأساسية في مواقع أخرى بأنحاء اليمن –بسبب استمرار الحصار والعدوان السعودي على اليمن- وشدد على ضرورة أن يتم تفعيل أقصى ما يمكن لحماية المدنيين. وقال إن على المجتمع الدولي مساءلة –قوات التحالف بقيادة السعودية- التي تنتهك القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.