صمود وانتصار

القيادات النسائية للأحزاب المناهضة للعدوان تؤكد رفضها لأي حلول غير توافقية بين المتحاورين في الكويت

أكدت المشاركات في اللقاء الأول للقيادات النسائية في الأحزاب والمكونات والقوى السياسية الوطنية المناهضة للعدوان الرفض القاطع لأي حلول غير توافقية تحاول الأمم المتحدة ومبعوثها فرضها على المتحاورين في الكويت.
كما أكد البيان الصادر عن اللقاء الذي عقد بصنعاء تحت شعار ” صامدات في مواجهة العدوان.. داعمات لوحدة الصف ” التأييد والدعم المطلق للمواقف المعلنة للوفد الوطني في مشاورات الكويت.
وثمّن البيان دور المرأة اليمنية وتضحياتها العظيمة في مواجهة العدوان على مختلف الأصعدة سياسياً وإعلامياً واجتماعياً وثقافياً، وأشادت القيادات النسائية بالصمود الأسطوري للشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات العزة والكرامة، وأكدن استمرار دعمهن لهم بما يعزز هذا الصمود وصولاَ إلى تحقيق النصر.
وطالب البيان المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وأصحاب الضمائر الحية بالتدخل السريع للوقف الفوري للعدوان ورفع الحصار الجائر المفروض على اليمن الذي منع الغذاء والدواء والوقود عن الشعب اليمني.
ودعا البيان الناشطات و القيادات النسائية إلى تكثيف الجهود لإيصال معاناة الشعب اليمني و إظهار مظلومية نساء وأطفال اليمن للعالم و المجتمع الدولي خصوصاً بعد رفع الأمم المتحدة للسعودية ودول تحالف العدوان من قائمة منتهكي حقوق الأطفال.
واستنكر البيان تناقض قرارات ومواقف الأمم المتحدة بكافة هيئاتها أمام معاناة الشعب اليمني الصامد لأكثر من خمسة عشر شهراً من العدوان الغاشم وما ترفعه من شعارات وما يصدر عنها من قرارات في ظل سيادة المال الخليجي وسيطرة قوى الاستكبار العالمي من خلال سماحهم باستمرار العدوان الغاشم وآلة القتل والدمار والحصار في حق اليمن وأبنائه.
وألقيت في اللقاء كلمات لرئيس دائرة المرأة في المجلس السياسي لأنصار الله الدكتورة حليمة جحاف ورئيس القطاع النسائي في حزب البعث العربي الاشتراكي رؤى القشار و رئيس قطاع المرأة في حزب اتحاد القوى الشعبية أروى رباد أكدت في مجملها الوقوف صفاً واحداً في مواجهة العدوان والدفاع عن الوطن واستقلاله.
واستعرضت الكلمات دور المرأة اليمنية في توحيد الكلمة ورص الصفوف ونبذ الفرقة وجهودها السياسية في محاولة الوصول إلى حل ينهي العدوان، فضلاً عن تضحياتها ومبادراتها لإغاثة النازحين ورفد جبهات العزة والكرامة والدفاع عن الوطن بالمال والرجال والقوافل الغذائية.
وأشارت إلى معاناة المرأة جراء العدوان السعودي الغاشم الذي لم يشهد له التاريخ مثيلاً في شراسته وبشاعته وتدميره لكل مقومات الحياة وانتهاك المواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
واستعرضت الكلمات عدداً من المجازر الوحشية لقوى العدوان التي استهدفت المرأة في عدد من محافظات الجمهورية، مشيدة بصمود الشعب اليمني وثباته في مواجهة أقوى وأحدث الأسلحة المحرمة دولياً وتقديم قوافل الشهداء دفاعاً عن عزته وكرامته واستقلاله وبناء دولته المدنية العادلة
ودعت الكلمات المرأة اليمنية إلى الاستعداد لمواجهة التحديات القادمة أياً كانت شراستها والتي لن تكون أشد مما مضى، مشيرة إلى مظلومية المرأة و الشعب الفلسطيني الذي تواطئ عليه المجتمع الدولي وقصّرت الشعوب العربية في نصرته.