السامعي يفتتح نشاطاً استثمارياً في العاصمة صنعاء ضمن فعاليات اليوم الوطني للبن
الصمود|
افتتح عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي اليوم التوسعة الجديدة لـ “حراز كوفي في مركز العمادي سنتر” الاستثماري بمنطقة حدة بأمانة العاصمة، وذلك في إطار فعاليات الاحتفال باليوم الوطني البن.
وفي الافتتاح الذي حضره أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، أشار السامعي إلى أن الاحتفال بالفعاليات المتعلقة باليوم الوطني للبن يتزامن مع إحياء فعاليات الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.
وأكد أن المشروع القرآني الذي جاء به الشهيد القائد كانت له نتائج في توعية الأمة بالمخاطر المحدقة بها والمؤامرات التي تستهدف حرية واستقلال اليمن .. مبيناً أن كثير من محاضرات الشهيد القائد تضمنت مواضيع حثت على الزراعة، خاصة الاهتمام بزراعة الحبوب.
وأشار إلى أن الدولة متجهة اليوم لتشجيع الزراعة بشكل عام وزراعة البن وتسويقه بصورة خاصة .. مشيداً بدور أبناء منطقة حراز الذين كان لهم السبق في زراعة البن وتسويقه، وإسهامهم في دعم وتشجيع زراعة البن واحلاله بديلاً عن شجرة القات.
ودعا عضو السياسي الأعلى السامعي، إلى تكاتف الجهود والعمل على النهوض بزراعة البن وإعادة الصدارة لليمن في مجال زراعته وتصديره .. وقال “ما يُصدر اليوم من البن اليمني هي كميات لا بأس بها وطموحنا رفع كمية التصدير من 20 ألف طن إلى 100 ألف طن إلى مليون طن سنوياً”.
وتطرق إلى تم الإشراف خلال العام الماضي على العديد من الأنشطة الزراعية التي نفذت من قبل المزارعين في محافظتي تعز وإب باقتلاع أشجار القات واستبدالها بالبن .. لافتاً إلى أنه تم توزيع قرابة 50 ألف شتلة بُن مجاناً على المزارعين في إب وتعز خلال العام الماضي بهدف تشجيع زراعته.
وحث السامعي على الاهتمام بمشاتل زراعة البن .. مؤكداً الحرص على تشجيع زراعة البن والعمل على معالجة الصعوبات والعوائق التي تواجه مزارعي البن.
من جانبه اعتبر وزير الزراعة والري في حكومة تصريف الأعمال المهندس عبدالملك الثور، البن اليمني يمثل هوية شعب وعراقة أمة، لافتاً إلى أنه من هذا المنطلق وبحكم أصالة الشعب اليمني تسعى وزارة الزراعة للاهتمام بتطوير زراعته.
ولفت إلى أن الحكومة أعدت استراتيجية وطنية شاملة لتطوير زراعة البن، احتوت هذه الاستراتيجية على توسيع زراعة البن وتم خلال الأربع السنوات الماضية توزيع أكثر من 13 مليون شجرة بُن.
وقال “إن صادرات اليمن من البن للخارج وصلت إلى حوالي 12 ألف طن سنوياً، وتصدر بأغلى الأسعار يصل سعر الكيلو البن اليمني إلى 50 دولاراً، بينما دول أخرى مثل أثيوبيا وغيرها صادرتها من البن لا يزيد سعر الكيلو عن 4 دولارات، والسبب في ذلك جودة البن اليمني ونوعيته”.
وأضاف وزير الزراعة “نصدّر الكيلو جرام الواحد من البن اليمني بقيمة 50 دولاراً، وكمية 20 ألف طن من البن تصل قيمتها إلى مليار دولار، ما يُؤكد وجوب تنمية صادراته ليكون مورداً لرفد الاقتصاد الوطني ويكون مصدر دخل قومي وفي ذات الوقت مصدراً للنقد الأجنبي في اليمن، كل ذلك بفضل جهود العاملين في البن من أكبر مسؤول حتى أصغر مزارع”.
وأشاد بدور رجال الأعمال والقطاع الخاص في دعم هذا المحصول والاستثمار في هذا المجال وتسويقه.
وفي الفعالية التي حضرها وزراء الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال محمد حسين المؤيدي وحقوق الإنسان علي الديلمي والدولة أحمد العليي، وأمين عام محلي أمانة العاصمة أمين جمعان، وعدد من المسئولين، أكد مسؤول وحدة البن في اللجنة الزراعية والسمكية العليا محمد القاسمي، أهمية الاحتفال باليوم العالمي للبن الذي مصدره اليمن.
واعتبر الاهتمام بالبن وتطويره مسؤولية تقع على عاتق الجميع للحفاظ على البن كمورث تاريخي ارتبط به اليمن منذ قديم الزمان.
وتطرق القاسمي إلى الأهمية التاريخية للبن اليمني.. منوها بالجهود المبذولة، في السنوات الأخيرة، والتي أسهمت في تحقيق نقلة نوعية في زراعة وإنتاجية هذا المحصول الاقتصادي.
ودعا إلى التفاعل مع اليوم الوطني لزراعة البن اليمني في 3 مارس من كل عام ومعرض صنعاء للقهوة الذي سيقام في حديقة السبعين، معتبراً البن هوية كل يمني ومصدر البن الأول في العالم هو اليمن.
فيما أشار رئيس مجلس إدارة حراز كوفي غالب الحرازي، ومندوب سلطان البهرة أحمد النجار، إلى أهمية الاحتفال باليوم الوطني للبن.
وتطرقا إلى أن اليمني عُرف بجودته العالية وارتباطه بحضارة اليمن، واشتهر على مستوى العالم عبر تصدير كميات كبيرة إلى مختلف البلدان من ميناء المخا، الذي عرف عالمياً باسم “موكا كوفي”.
وأشادا بدور وزارة الزراعة والري واللجنة الزراعية والسمكية العليا ودورهما في إعادة شجرة البن إلى الواجهة.