صمود وانتصار

شاعر الصمود .. البرنامج الشعريّ الشبابي الأول

محمد المشيري
البرنامج الشعري الأول والمتفرّد فيما حقق؛ فهو أول برنامج شبابيٌّ من كل الجوانب ، فالرعاية شبابية تتمثل تلك الرعاية بمؤسسة دمون للثقافة والإبداع التي يترأسها الشاعر اليمني الشاب المبدع / معاذ الجنيد ، والتنظيم والإعداد كذلك شبابيٌّ من أعضاء المؤسسة ، والشعراء أبناء جميع المحافظات اليمنية الذين حلّقوا بالجماهير في الآفاق التي تجاوزت الحدود الجغرافية هم من فئة الشعراء الشباب اليمني المبدع ، وحسب اليمن أن تتفاخر بهذا الإنجاز الثقافي الذي قدمه شبابها المبدع ، ولو قارنّا بالخارج لوجدنا أن المسابقات الشعرية تنظمها أكبر المؤسسات في تلك الدولة المنظمة.
هنا يكمن سرُّ المفارقة الإبداعية ؛ إذ يتحقق هذا النجاح والتميزّ شبابياً بحتاً ، وفي مرحلةٍ تواجه فيها بلادنا أكبر تحالف عدوان عرفه التاريخ ، يا لروعة هذه الانتصارات ويا لجمال هذا الزخم الشعري المُتَفَتّق كطلع النبت من بين رمال هذه البلدة الطيبة .
لقد قدم كل الشعراء المشاركين دون استثناء القصيدة الشعبية اليمنية بحيوية اليمانيّ الصامد.. تزدان بجمالها وبلاغتها حتى شعر المتلقي أنه يسمع كلاماً مقدساً أوترانيم أنجيلٍ يمانيٍّ أوحت به على هذا الشعب خيالات شعراء كبار أفذاذ .
لا أشكُّ في أن المتابع من العالم العربيّ لشعر أبناء اليمن سيعرف حجم النقطة التي تمثلها اليمن في خارطة الأرض ، وإني قد وجدت من القصائد ما تستحق جمعها ونشرها ودراستها باهتمامٍ مفروض على النقّاد، ومما يغمرنا بالدهشة هو التطور الملموس في الكتابة لدى الشعراء عبر مراحل المسابقة وكانت انعكاسات النقد من قبل اللجنة واضحة في نصوص المراحل الأخيرة من المسابقة حيث تظهر تجليات تفاعل الشعراء مع ملاحظات نقد اللجنة .
طابت اليمن العصماء ودام توهجها بخيالات أبنائها الشعراء ،، وأبارك للشعر بتلك القامات الشعرية الشبابية العظيمة الذين فاجأونا بإبداعاتهم وأبارك للجميع فوزهم وانتصارهم لبلادنا وحضارتها ..
كل عام واليمن وشعبها في نصر وعزة وتمكين .