تدشين موسم الحصاد الشتوي للقمح في الجوف
الصمود|
وخلال التدشين برعاية رئيس المجلس السياسي الأعلى تحت شعار “يد تحمي ويد تبني”، أكد نائب وزير الزراعة الدكتور رضوان الرباعي، أن هذا الموسم يعد من المواسم ذات الإنتاجية العالية نتيجة التوسع الكبير في زراعة الأراضي الصحراوية، حيث تم توزيع ما يقارب 17 ألف كيس من البذور للمزارعين وكبار المزارع في الجوف إلى جانب ما وفره المزارعون لأنفسهم.
وأشار إلى أن هذا الموسم سيسهم في توفير مخزون استراتيجي من البذور يصل إلى ما يقارب أربعة آلاف طن، من أفضل أنواع البذور، لما من شأنه التوسع في زراعة الأراضي الصحراوية في الجوف خلال الموسم القادم.
وأوضح الدكتور الرباعي أن المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب قامت بإدخال الحصادات محلية الصنع لتقديم الخدمات للمزارعين بأسعار رمزية تشجيعية، باعتبار أن تكاليف الميكنة الزراعية من أبرز العوائق التي تواجه المزارعين.. مؤكدا الحرص على تخفيف تلك التكاليف، إضافة إلى أن هناك برنامج لشراء المحاصيل بأسعار مشجعة للمزارعين.
ولفت إلى أن التوجهات العامة تتضمن زيادة الحصادات وتوفيرها للمزارعين خلال الموسم الزراعي القادم، بحيث يصل عددها إلى 50 حصادة.. مبينا أنه تم توفير 11 حصادة للمزارع الكبيرة في محافظة الجوف.
ودعا الدكتور الرباعي، المستثمرين للنزول إلى محافظة الجوف واستغلال الأراضي الزراعية الشاسعة لزراعتها بمحاصيل الحبوب لما تمثله من فرص واعدة.
من جانبه أكد وكيل وزارة الزراعة لقطاع تنمية الإنتاج المهندس سمير الحناني، أن الجوف تعتبر من أبرز المحافظات المنتجة للقمح كأحد المحاصيل الغذائية المهمة حيث يستهلك اليمن ما يقارب ثلاثة ملايين و500 ألف طن من القمح سنويا.
وأشار إلى الحصاد سيليه عملية الشراء والتسويق بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة لاستيعاب الكميات المتواجدة في محافظة الجوف عبر التجار المستوردين لمحصول القمح.. لافتا إلى أن الموسم الحالي مبشر بخير حيث تم توفير ما يقارب 39 ما بين حصادات مجتمعية ودراسات، كما تم توفير عدد من الكمباينات لعملية الحصاد لتلافي أي إشكاليات.
كما أكد أنه تم زراعة 17 صنفا من القمح في مزرعة الرسول الأعظم من أجل توفير أصناف جديدة من البذور عالية الجودة.
بدوره أوضح نائب المدير التنفيذي للمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب المهندس صلاح المشرقي، أن تدشين الحصار هو ثمرة لجهود المؤسسة منذ بداية الموسم الشتوي.. مؤكدا أن موسم القمح الحالي يعد من المواسم المتميزة، مقارنة بالسنوات السابقة، حيث تم توزيع بذور نقية للمزارعين والمستثمرين.
وذكر أنه تم متابعة زراعة حقول الإكثار التي تبلغ مساحتها نحو ألف هكتار، وسيتم معالجتها وتجهيزها لموسم الحصاد المقبل 2024 – 2025م، إضافة إلى حقول المزارعين والمنتجين لمحصول القمح البالغة نحو ستة آلاف هكتار.
وأوضح المشرقي أن إنتاجية بعض المزارع ارتفعت خلال هذا الموسم بأكثر من ثلاثة أطنان مقارنة بالعام السابق.
وتوقع الحصول على 3500 طن من البذور الممتازة والجيدة، التي ستغطي مساحة 20 ألف هكتار خلال الموسم القادم، ما يتطلب تعاون مختلف الجهات والقطاع الخاص لتعزيز الاستثمار في زراعة القمح نظرا لوجود الإمكانات والمقومات التي تساعد على ذلك.. مبينا أن الحصادات محلية الصنع باشرت عملها خلال موسم الحصاد الحالي، وسيتم تلافي أي إشكاليات تتعلق بتوفير الماكينات الزراعية.
فيما تطرق مدير مزرعة السنيدار بمحافظة الجوف المهندس عبدالسلام مطهر إلى أهمية مشروع الري المحوري في تخفيف التكاليف والحصول على إنتاجية عالية.
وأكد أن الاستثمار في زراعة محاصيل الحبوب يتوسع كل عام بمحافظة الجوف، نظرا لتوفر المقومات الأساسية للزراعة، وقلة التكاليف قياسا بالمناطق الأخرى.
حضر التدشين وكيل وزارة الصناعة لقطاع التجارة الداخلية محمد قطران، وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة، ورئيس اتحاد منتجي الحبوب محسن غيلان، ورئيس الهيئة العامة للبحوث الدكتور عبدالله العلفي، والمدير التنفيذي للمؤسسة العامة لإكثار البذور المهندس عبدالله الوادعي، ومستشار وزارة الزراعة المهندس يحيى الحوثي.