صمود وانتصار

السيد عبدالملك: عملياتنا لإسناد غزة أكثر مما تم إطلاقه إلى السعودية والإمارات في 8 سنوات 

الصمود|

أكد السيد القائد في كلمته حول آخر المستجدات أنه لا خيار للأمة ولا نجاة لها إلا بالتحرك الجاد ودعم الشعب الفلسطيني وللتعامل بما يبني الأمة لمواجهة الخطر عليها ، موضحاً أن المواقف الرسمية في العالم الإسلامي والعربي لا تزال ضعيفة جدا ولا تتجاوز البيانات ، وهذه البيانات الإسلامية بشأن الموضوع الفلسطيني تصاغ بطريقة يرغب بها الإسرائيلي ، بينما البيانات تكون أكثر شدة وقسوة وحدة عندما توصف العمليات اليمنية المساندة لغزة .

وأشار إلى أنه على المستوى الشعبي من المفترض أن يكون لمظلومية الشعب الفلسطيني أثرا في الوعي واستفاقة الضمير والتحرك العملي ، ومطلوب من الشعوب المكبوتة أن تتحرك ولو على مستوى المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية ، ولقد كان يفترض أن تعلن الشركات الداعمة للعدو إفلاسها لاعتمادها على أسواق عربية وإسلامية .

وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أنه لولا الجهاد في فلسطين وحزب الله في لبنان لكان العدو قد ألحق أضرارا كبيرة بالأمة ، والشعوب التي لديها فرص للتحرك أكبر يكون اللوم والمسؤولية عليها أكبر .

ولفت إلى أنه وفي محيط الخذلان الكبير والتقصير هناك جبهات الإسناد بالموقف الفعلي، وفي مقدمتها جبهة حزب الله التي  تستمر بزخم كمي ونوعي وفاعلية وتأثير واشتباك مباشر ، والجبهة العراقية مستمرة في الاستهداف للعدو الإسرائيلي، والأمل أن تتصاعد عملياتها أكثر .

أكبر تحرك للشعب اليمني ..

وأوضح  السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن أكبر تحرك للشعب اليمني تجاه أي قضية قد واجهها هو تحركه لإسناد الشعب الفلسطيني تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة ، ولم يسبق لشعبنا اليمني أن تحرك بمثل هذا المستوى ،وأن يخرج في ميدان السبعين في كل أسبوع خروجا مليونيا بزخم جماهيري كبير وبقية الساحات .

وقال : لم يخرج شعبنا حتى في ذروة العدوان الأمريكي السعودي عليه لثمان سنوات بمستوى التحرك مع فلسطين ، ولم يخرج الشعب في ميدان السبعين في ذروة العدوان الأمريكي السعودي في كل أسبوع بل مرة أو مرتين في العام ، مؤكداً أن شعبنا تحرك بشكل منقطع النظير وبإحساس بالمسؤولية تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني  ، وأن التحرك على مستوى التأهيل والتعبئة غير مسبوق قياسا بالمراحل السابقة .

وأكد السيد القائد أن  عدد الصواريخ التي أُطلقت في العمليات البحرية وإلى فلسطين المحتلة في الـ 5 أشهر أكثر مما تم إطلاقة إلى السعودية والإمارات في 8 سنوات من العدوان على بلدنا، وزخم القوات المسلحة في عملياتها بالطائرات المسيّرة والصاروخية والبحرية لا يماثله أي فترة خلال سنوات العدوان ، ونسعى لأن نقدم مع فلسطين أكثر مما قدمناه لأنفسنا وبلدنا وشعبنا .

واعتبر السيد القائد أن  شعبنا العزيز ارتقى في وعيه وإحساسه بالمسؤولية وارتقى في قدراته وإمكاناته ونشاطه العملي ، بينما سعى الأعداء خلال المرحلة الماضية أن يقضوا على كل ما يبني الشعب لكنهم فشلوا ، مؤكداً أن  التفاعل الراشد مع قضايا الأمة هو من الحكمة فهناك شعوب أكبر تفاعلها وتأثّرها هو مع كرة القدم بأكبر من أي قضية في العالم

وأضاف: التفاعل النفسي والوجداني لدى البعض يصل إلى أن يمزق ثيابه ويخدش وجهه والبعض يغمى عليه حينما ينهزم فريق كرة قدم!! ، بينما رأينا الرشد والحكمة في مستوى التفاعل الواعي والناضج لشعبنا مع قضايا الأمة وهذا هو اللائق بهذا الشعب

 

عمليات الإسناد لغزة ( أرقام )

واستعرض السيد القائد احصائيات عن الموقف اليمني المساند لغزة ، مبيناً أن عمليات الإسناد لغزة المنفّذة من بداية معركة طوفان الأقصى وإلى اليوم بلغت 96 علمية ، وتم إطلاق 403 صواريخ  باليستية و ومجنّحة وطائرة مسيّرة  ، واستهداف 61 سفينة في عمليات معقدة ومحيّرة للأعداء، فهي تتحرك في أوساط البحر وبعيدة عن السواحل اليمنية .

وأوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن  هناك محافظات محتلة تفصل ما بين القوة الصاروخية وبين السواحل فيها ويتم تنفيذ العمليات في خليج عدن ، إضافة إلى  بُعد السفن وتمويهها تقنيا وفنيا والخداع في المعلومات وتم تجاوزه ، مؤكداً أن  اكتشاف السفن وإصابتها بدقة وبصواريخ باليستية لأول مرة هو إنجاز بكل ما تعنيه الكلمة

وأضاف:  هناك إنجاز تقني وتكتيكي واختراق كبير اعترف به الأمريكي، والعسكريون الأمريكيون يعبّرون عن اندهاشهم ، موضحاً أن العمليات المنفذة في البحرين الأحمر والعربي بلغت 64 عملية، والعمليات المنفذة إلى فلسطين المحتلة 32 عملية ، وفي هذا الأسبوع عمليات الإسناد المنفذة بعون الله بلغت 8 عمليات استُهدفت خلالها 7 سفن بـ19 صاروخا وطائرة مسيّرة  كان من أبرزها في هذا الاسبوع استهداف السفينتين الأمريكية والإسرائيلية واشتعال النيران فيهما .

وكشف السيد القائد عن  استخدام أسلحة جديدة في العمليات الأخيرة وتفاجأ بها الأمريكي والبريطاني ، مؤكداً أن الأعداء يعجزون عن الحد من العمليات بالرغم من محاولاتهم لكنهم فشلوا بكل ما تعنيه الكلمة ، ويحاولون التشويه لعملياتنا .

 

الحراك الشعبي في المسيرات والوقفات والفعاليات ( أرقام )

وفيما يتعلق بالحراك الشعبي في الفعاليات والمسيرات والمظاهرات والوقفات أكد السيد القائد أنها جزء أساسي من الموقف وتتكامل مع العمليات العسكرية ، وتعد ظهر وسند للعمليات العسكرية  ،حيث بلغت  المسيرات والمظاهرات بلغت 2539، والفعاليات بلغت 26770 ، والوقفات الشعبية والمجتمعية 76051، والوقفات الطلابية في الجامعات والمدارس بلغت 148299، والأمسيات بلغت 40969 .

 

وأضاف : بلغت الفعاليات والوقفات النسائية 2422، وهناك وقفات نسائية مركزية بلغت 232، وندوات بلغت 11838، و42 قافلة عطاء وإنفاق ، وهناك تحرك وتفاعل لشعبنا لا نجد له مثيلا في أي شعب ولا في أي بلد، ولا نقلل من جهد أي بلد بل نضع الأمور في مواضعها ، ونحن  نشيد ونحفّز ونشجّع الكل للتحرك الذي ينبغي والذي يليق بمستوى المسؤولية وحجم المظلومية للشعب الفلسطيني .

 

وأوضح السيد القائد أنه وخلال أسبوعين فقط خرجت 358 مسيرة ومظاهرة، وأقيمت 3032 فعالية، و5372 وقفة شعبية ،و 6939 وقفة طلابية في الجامعات والمدارس، و10398 أمسية ، مبيناً أن  ميزة تفاعل شعبنا في الثبات والاستمرار، لأن الحالة العربية هي التفاعل اللحظي ثم البرود وانعدام الإحساس بالمسؤولية ، مؤكداً ان الملل والفتور وانعدام التفاعل حالة مؤسفة جدا تعبّر عن ضعف كبير في مستوى ما يحمله الإنسان من إيمان ووعي  ، بينما الاستمرار والثبات والعمل المتصاعد هو ما يدل على الإيمان والوعي والرشد والحكمة ويعبّر عن الإحساس بالمسؤولية .

 

وعلى صعيد التدريب القتالي  والتأهيل العسكري الذي له أهميته الكبيرة، والدورات مستمرة والمخرجات كثيرة أوضح السيد القائد أن مخرجات الدورات القتالية بلغت أكثر من 282,000 متدرب خلال فترة العدوان على غزة ، والعروض العسكرية بلغت 350 ألف، والمناورات إلى 719، والمسير العسكري إلى 652 .

 

العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن

وأوضح السيد أن  الأمريكي مستمر في عدوانه على بلدنا لإسناد العدو الإسرائيلي ولحماية الإجرام الإسرائيلي في غزة وقد بلغ القصف الأمريكي والبريطاني على بلدنا خلال هذا الأسبوع 18 غارة وقصف بحري وكلها بحمد الله فاشلة لا تأثير لها.. وأضاف : ارتقى شهيد في سبيل الله و6 جرحى من المواطنين نتيجة العدوان الأمريكي والبريطاني خلال مرحلته هذه.

وأوضح السيد أن  الغارات والقصف البحري بلغ 344 غارة وقصف بحري منذ بداية العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن لإسناد العدو الإسرائيلي.. مؤكدا أن كل غارات وقصف العدو فاشلة ولا ولن تحد من القدرات.

 

تطوير القدرات العسكرية

وفيما يتعلق بالقدرات العسكرية اليمنية فقال السيد:  أكدنا على أن هناك مسارا ناجحا ومتصاعدا وبشكل سريع في تطوير القدرات العسكرية و هناك نتائج مهمة ومذهلة بحمد الله في تطوير القدرات العسكرية وفي سرعة الإنجاز.

وقال السيد: بداية العدوان الأمريكي السعودي على بلدنا كان المدى الصاروخي قرابة 40-45 كلم ثم بلغ إلى مستوى فوق الـ1000 كلم و في هذه الفترة على مستوى المدى والدقة الفائقة في الإصابة والقدرة التدميرية هناك اندهاش أمريكي.

وأضاف السيد: في ضربة الأمس التي أصابت سفينة أمريكية هناك اندهاش وذهول من الدقة في الإصابة ومن القوة في التدمير.. مؤكدا أن  هناك تجاوز لتقنيات الأمريكي الذي يحاول أن يحد أو أن يتصدى لقدراتنا من خلالها.. مؤكدا أن  الأمريكي فاشل في عدوانه ولن يصل إلى نتيجة أبدا لا في الحد من القدرات، ولا في وقف العمليات.

وجدد التأكيد على أن  الطريقة الوحيدة لإيقاف عمليات بلدنا البحرية هي إيقاف العدوان والحصار على غزة فالتصعيد لن يفيد الأعداء بل له تأثيراته عليهم وهم يخسرون على المستوى الاقتصادي.. وأضاف: ليس من يخسر خسارة فادحة هو العدو الإسرائيلي فقط ولكن الأمريكي والبريطاني تورطوا في الخسائر الاقتصادية فالتأثير على الوضع الاقتصادي للأعداء يتزايد يوما بعد يوم كلما أصروا وعاندوا واستكبروا.

وأوضح أن الكلفة العسكرية مكلّفة بالنسبة للأعداء، وكلما زادوا من حشدهم في البحر الأحمر والبحر العربي كلما كلفهم ذلك أكثر.

وكشف السيد أننا مواصلون في تطوير القدرات العسكرية برعاية الله تعالى وتوفيقه و هناك نتائج مهمة ونقلات مذهلة تتيح تنفيذ عمليات نوعية وصادمة للعدو.

وخاطب السيد الأعداء قائلا: أقول للعدو الإسرائيلي وللأمريكي والبريطاني ولكل الأعداء، القادم أعظم بكل ما تعنيه الكلمة، أوقفوا عدوانكم وحصاركم وجرائم الإبادة على غزة واتركوا تجويع الشعب الفلسطيني .. أضاف: القادم أعظم وهناك بشائر كبيرة نترك المجال للفعل ثم نعقّب عليه بالقول

وأضاف السيد: سيرى العدو والصديق وشعبنا العزيز مستوى الإنجازات ذات الأهمية الإستراتيجية التي تجعل بلدنا في قدراته في مصاف دول محدودة ومعدودة في هذا العالم.

 

نداء إلى شعبنا اليمني

وخاطب السيد جماهير الشعب اليمني قائلا: أنادي شعبنا بدعوة الله ودعوة القرآن ودعوة الأقصى ودعوة الشعب الفلسطيني إلى الخروج المليوني يوم الغد في ميدان السبعين وبقية الساحات،  خروجكم جزء من جهادكم، خروجكم يعبر عن وفائكم عن قيمكم عن أخلاقكم عن إنسانيتكم، وننتظر منكم الخروج يوم الغد كما هو خروجكم في الأسابيع الماضية خروجاً مليونياً بمعنوياتكم العالية التي أحبطت العدو واصابته باليأس.

وعبر السيد عن أمله في أن يكون الخروج يوم الغد خروجا عظيماً مليونياً يُسعد المؤمنين ويعبّر عن التضامن الحقيقي مع الشعب الفلسطيني وخروجا  يعبّر عن الثبات والاستمرار الذي يراهن العدو على أنه قد يتأثر مع طول الوقت.