الهيئة العامة للأوقاف تُحيي الذكرى السنوية الـ 17 لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي
الصمود|
وفي الفعالية أشار عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، إلى أهمية إحياء هذه الذكرى لتبيان النماذج الربانية التي تحركت في سبيل الله، للاقتداء بها كما نقتدي بالأسوة الحسنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم في تحركه وجهاده وفضائله.
وأفاد بأن الشعب اليمني يستلهم في مثل هكذا مناسبات موقفه العظيم إلى جانب الحق كما وقف العلماء والأولياء من آل البيت عليهم السلام.
وقال “إننا نتحرك ونقف اليوم من أجل القضية الفلسطينية التي هي قضيتنا الأولى والمهمة وما نقوم به ليس كما يقول البعض بأنها مسرحيات، ونقول لهم إذا كان موقفنا وما نقوم به مسرحيات، نطالبكم بإنتاج مسلسلات لنصرة الشعب الفلسطيني”.
وخاطب محمد علي الحوثي الأنظمة العربية والإسلامية بالقول “إذا لم تتحرك ضمائركم لنصرة غزة والشعب الفلسطيني، أنصحكم بألا تكون هناك أي صفقة شراء أسلحة من أمريكا أو من تحالف معها أوقفوا تلك الصفقات ولا تسلموا أموال للأمريكيين لأنها تذهب لنصرة اليهود المحتلين”.
وأكد أن إيقاف صفقات الأسلحة ستستفيد منها الشعوب الإسلامية وعدم استفادة أمريكا ومن ورائها إسرائيل من أموال صفقات تلك الأسلحة التي توجه لأبناء الشعب العربي والإسلامي، مشدداً على الجميع استشعار المسؤولية في الوقوف والتحرك مع الحق أينما كان.
وأضاف عضو السياسي الأعلى الحوثي “الوقوف والتحرك مع القضية الفلسطينية هو تحرك مع الحق، في وجه الباطل التي تتزعمه قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني”.
من جانبه اعتبر مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، إحياء الذكرى السنوية لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي، تعظيماً للمنهج الذي تحلى به في العلم والمعرفة والأمر بالمعروف والنهي بالمنكر الذي سلكه في رد الشبهات والوقوف في وجه الأفكار الضالة.
وقال “العلامة الزاهد المؤيدي كان نعمة مسداه في زمانه، استطاع أن يتصدى للكثير من الشبهات وأسهم في الحفاظ على الهوية الإيمانية للشعب اليمني”.
وبين العلامة شرف الدين، أن جهود وسعي العلامة المؤيدي وحمله للأمانة وأدائها كان له الثمرة الكبيرة والملموسة في هذا الجيل الذي أبهر العالم بصموده وثباته ووقوفه إلى جانب قيادته الحكيمة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة.
وأشار إلى أن من ثمرة جهود العلامة المؤيدي أيضا ما يلمسه الجميع اليوم من انسجام بين الشعب اليمني وقيادته وتجسد ذلك في الموقف الثابت مع القضية الفلسطينية ودعم ومناصرة ومساندة مقاومته الباسلة وقضيته العادلة.
وحث مفتي الديار اليمنية الجميع على تحمل المسؤولية في مساندة الشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب إبادة وجرائم يندى لها جبين الإنسانية من قبل العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول زابية ومستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح ووزير الدولة بحكومة تصريف الأعمال أحمد العليي، استعرض وزير الشباب والرياضة بحكومة تصريف الأعمال محمد حسين المؤيدي في كلمة أسرة العلامة المؤيدي، جانباً من السيرة العطرة للعلامة مجد الدين المؤيدي وما عُرف عنه من علم وزهد، وجهاد في سبيل الله ومقارعة الطغاة والظالمين.
وذكر أن العلامة المؤيدي كان حريصاً على الأمة وعزتها وكرامتها ولم يؤثر السكوت تجاه وضعها المزري، لكنه أدى واجبه في النصح والإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحمل راية الجهاد في سبيل الله.
واستعرض الوزير المؤيدي، ما تميز به العلامة المؤيدي من مستوى معرفي زاخرٍ في العلومِ الشرعية والنحو والصرف والمعاني والبيان والبديع والمَنطق واللغة والتفسير والحديث والفقه والتاريخ والسِيَّر وغيرها من المعارف والعلوم.
وأفاد بأن العلامة مجدالدين المؤيدي سيظل نوراً ساطعاً بين الحق وأهل الحق.
وفي الفعالية التي حضرها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، أكد رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، أهمية إحياء هذه الذكرى للتعرف على العلامة مجد الدين المؤيدي وإسهاماته في حياة هذه الأمة.
ولفت إلى أن العلامة المؤيدي بذل حياته علماً وتعليماً وإرشاداً ونصحاً وأمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر .. مبيناً أن معظم تلاميذ المؤيدي هم اليوم علماء وشرّفهم الله بأن تتلمذوا على يديه، وتمكن من تخريج جيل يحمل راية العلم والبصيرة والمعرفة.
وشدد العلامة الحوثي، على منتسبي المراكز التعليمية الاقتداء بأعلام الهدى والتسلح بالعلم والمعرفة .. مثمناً إسهامات مكتب قائد الثورة وكل من ساهم وشارك في تنظيم الفعالية لإحياء ذكرى رحيل العلامة مجد الدين المؤيدي، والتذكير بمساهمته في خدمة العلم والدين الإسلامي الحنيف.
وفي الفعالية التي شارك فيها رئيس الهيئة العامة للزكاة شمسان أبو نشطان ووكلاء وزارتي الإرشاد والشباب والرياضة وهيئة الأوقاف وأمانة العاصمة، أشار أمين عام رابطة علماء اليمن العلامة عبدالله الشاذلي، إلى أن إحياء الذكرى، إحياء لنهجه في الجهاد وتنوير الأمة وتحصينها من الثقافات الضالة.
وقال “إن العلامة مجدالدين المؤيدي أحيا منهج آل البيت بعلمه وتعليمه وإرشاده وإقامته للحجج كما هو منهج الرسول الأعظم الذي ارتكز على العلم والمعرفة والجهاد في سبيل الله والثورة على الطغاة والظالمين”.
تخللت الفعالية بحضور كوكبة من العلماء والمشايخ، قصائد شعرية وفقرات معبرة.
