الصواريخ البحرية الباليستية والمجنحة.. كابوس الأعداء في البحر الأحمر
الصواريخ البحرية الباليستية والمجنحة.. كابوس الأعداء في البحر الأحمر
الصمود/ تقارير
تثبت صنعاء من جديد مدى تعاظم قدراتها العسكرية في مواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي وعجزهما عن تحقيق الردع.
وفي جديد هذه العمليات ما أعلنته القوات المسلحة اليمنية على لسان العميد يحيى سريع عصر الثلاثاء من تنفيذ عمليات ضد الأهداف الأمريكية والإسرائيلي على امتداد الرقعة الجغرافية للبحر الأحمر، فالعملية الأولى استهدفت سفينة (mado) الأمريكية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، في حين جاءت العملية الثانية باستهداف “أم الرشراش” المحتلة بصواريخ مجنحة.
ويتضح من بيان القوات المسلحة أن العمليتين حققتا أهدافهما بنجاح، على الرغم من بعد المساحة الجغرافية بين اليمن وفلسطين المحتلة هذا أولاً، وانتشار المدمرات والقطع الحربية الأمريكية والغربية في البحر الأحمر وهذا ثانياً، ما يعني فشل الدفاعات الجوية للأعداء في اعتراض هذه الصواريخ والتي وصلت إلى “إيلات” وحققت أهدافها، وهو ما يؤكد عدم القدرة في اعتراض هذه الصواريخ.
ما يميز هذه العمليات أيضاً أنها جاءت على وقع الاعتراف البريطاني الأمريكي المتسارع بالعجز في مواجهة القوات المسلحة اليمنية، وتأكيد القيادات البحرية الأمريكية بأن اليمن أصبح يشكل أكبر تحد بحري لواشنطن في التاريخ الحديث وبأن عمليات القوات المسلحة اليمنية “مميتة” وأن الوضع الذي تواجهه القوات الأمريكية شديد الصعوبة.
وفي هذا السياق يؤكد المحلل العسكري اللواء خالد غراب أن نجاح العمليات العسكرية الكبرى المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية عن طريق القوة الصاروخية والطيران المسير في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وكذلك إلى “أم الرشراش” جنوب فلسطين المحتلة دليل قطعي بتحكم القوات اليمنية في مسار المعركة، معتبراً دخول سلاح الغواصات في ميدان المواجهة مع الأعداء نقلة نوعية في مجال التصنيع الحربي.
ويوضح أن نجاح هذه العمليات يحمل دلالات عدّة أهما أن القوات المسلحة تدير المعركة ضد قوى الاستكبار العالمي بكل اقتدار، مكبدة العدو خسائر اقتصادية تتجاوز مليارات الدولارات، منوهاً إلى أن تنفيذ العمليات العسكرية داخل عمق الاحتلال وفي البحرين الأحمر والعربي يوصل رسالة للأعداء مفادها أن القوات المسلحة اليمنية لن تتوقف عن تنفيذ العمليات الاّ بوقف العدوان ورفع الحصار على غزة.
ويشير إلى أن اشتباك القوات المسلحة مع الأساطيل والبارجات والسفن الأمريكية والبريطانية يثبت بأن القوات المسلحة اليمنية أصبحت نداً قوياً مناوئاً لقوى الهيمنة والاستكبار العالمي أمريكا وبريطانيا.
ويلفت اللواء غراب إلى أن نجاح هذه العمليات كذلك يثبت للعدو الصهيوني أن القوات المسلحة ستصعد في عملياتها في حالة أقدام العدو على اجتياح محافظة رفح، مؤكداً أن القوات المسلحة اليمنية لن تتخلى عن قرارها المبدئي والأخلاقي في مساندة غزة والانتصار لمظلوميتها.
بدوره يؤكد المحلل العسكري زيد الشُريف أن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني وضد القوات الأمريكية والبريطانية هي في إطار الموقف اليمني الإيماني والإنساني والأخلاقي المساند لغزة وشعب فلسطين المظلوم والمعتدى عليه من قبل كيان العدو الصهيوني والعدو الأمريكي.
ويعتبر ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية أقل ما يمكن القيام به نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم باعتباره مسؤولية أمام الله تعالى وموقف حق في مواجهة باطل.
ويصف الشُريف الموقف اليمني المساند لغزة أعظم موقف عربي وإيماني على مستوى العالم، واصفاً موقف الشعب اليمني والقوات المسلحة اليمنية المساند لغزة بالشرف العظيم لليمنيين في الدنيا والآخرة.
ويرى أن على دول العالم الاقتداء باليمنيين في موقفهم المشرف في التضامن مع غزة التي تتعرض لأبشع الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية.
ويقول الشُريف: “تصعيد القوات المسلحة اليمنية من عملياتها العسكرية سواء العمليات التي تستهدف كيان العدو الصهيوني في العمق الفلسطيني المحتل أو عملياتها في المياه اليمنية ضد السفن الصهيونية والأمريكية والبريطانية تؤكد الثبات على موقفها المساند لغزة مهما كانت التحديات.
ويتابع:” ما حصل في الأيام الماضية من عمليات عسكرية نوعية نفذتها القوات المسلحة اليمنية أدت الى إغراق مجموعة من السفن البريطانية واستهداف عدد من السفن الأمريكية يكشف للجميع أن معطيات المعركة تسير عكس ما كانت تطمح إليه واشنطن ولندن وتل أبيب”.
ويرى أن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت جميع الخيارات في عدوانها على اليمن في محاولة بائسة لتأمين العدو الصهيوني، مؤكداً أن العدوان الأمريكي والبريطاني فشل في منع اليمن من الاستمرار في مساندة غزة.