اشتباكات غير مسبوقة في البحر الأحمر واعترافات بريطانية بامتلاك اليمن أسلحة فرط صوتية
اشتباكات غير مسبوقة في البحر الأحمر واعترافات بريطانية بامتلاك اليمن أسلحة فرط صوتية
الصمود|
في اليوم الـ174 من العدوان الصهيوني على غزة، وكالعادة في كل خميس يطل قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في خطاب متلفز، يناقش فيه آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، ليضع الجميع أمام المشهد القائم وما يرتكبه العدوان الصهيوني، بدعم ومساندة غربية ضد الأبرياء في غزة، ثم يعرج السيد على موقف اليمن وتأثير العمليات العسكرية اليمنية، وعجز الأمريكي والبريطاني في إيقافها والحد منها.
في خطابه الأخير، كشف السيد عبدالملك الحوثي عن اجمالي العمليات العسكرية اليمنية خلال الأسبوع الماضي (21- 28 ) مارس الجاري، مؤكدا أن القوات المسلحة نفذت 10 عمليات عسكرية، تم تنفيذها بـ37 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة، مؤكدا أنه تم تنفيذ عملية قصف صاروخي بالصواريخ المجنحة باتجاه أم الرشراش لاستهداف أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي وكذلك استهداف 9 سفن ليصل إجمالي السفن المستهدفة إلى 86 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا.
متحدث القوات المسلحة كان قد كشف ، الثلاثاء، في بيان عسكري عن استهداف أربع سفن، منها سفينةُ ( MAERSK SARATOGA ) الأمريكيةُ في خليجِ عدن، وسفينةُ ( APL DETROIT) الأمريكيةُ في البحرِ الأحمرِ وسفينةُ ( HUANG PU ) البريطانيةُ في البحرِ الأحمرِ وسفينةُ ( PRETTY LADY ) والتي كانتْ متجهةً إلى موانئِ فلسطينَ المحتلة، كما كشف تنفيذ سلاحُ الجوِّ المسيرُ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مدمرتينِ حربيتينِ أمريكيتينِ في البحرِ الأحمر، بالإضافة لتنفيذ القوة الصاروخية اليمنية عمليةً عسكريةً استهدفتْ من خلالِها عدداً من الأهدافِ الإسرائيليةِ في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلة.
تأثير العمليات العسكرية
لا يخفى على أحد مدى تأثير العمليات العسكرية اليمنية على العدو الإسرائيلي وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، فتصريحات المسؤولين في هذه الكيانات متواصلة بشكل يومي، وسنتطرق إلى بعض تلك التصريحات التي أدلى بها المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين خلال الأسبوع الماضي.
اليمن.. التحدي الأكبر لأمريكا
ذكر الكابتن ديف وور قائد 4 مدمرات تابعة للبحرية الأميركية في البحر الأحمر لـ”بي بي سي” أن “الحوثيون” شكلوا التحدي الأكبر للبحرية الأمريكية في التاريخ الحديث، مضيفا أن ما يواجهونه في البحر الأحمر هو التحدي الأكبر لنا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأكدت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن “الحوثيون” أطلقوا صاروخًا باليستيًا، يتحرك بسرعة تزيد عن ثلاثة أضعاف سرعة الصوت، خلال وجود مراسلها على متن حاملة الطائرات في البحر الأحمر.
من جانبه ذكر الكابتن كريس هيل، قائد سفينة حربية في البحر الأحمر لـ”بي بي سي” أن البحارة يحتاجون إلى فترات راحة، ويحتاجون إلى العودة إلى منازلهم، ولكن ليس لديهم حتى الآن مواعيد محددة لحدوث ذلك، وأنهم يعملون على الحفاظ على معنويات الطاقم، مضيفا أنه من الصعب تحديد الفوز والخسارة في هذا النوع من الصراع، ومن الصعب القول بأنه يمكن وقف كل الهجمات من اليمن.
واعترف أن حل أزمة البحر الأحمر سيتطلب أيضًا جهودًا حكومية ودولية أوسع، وأضاف “باختصار سوف يتطلب أكثر من مجرد مجموعة حاملة طائرات أمريكية قوية لحل هذه الأزمة”.
أما الأدميرال “مارك ميجويز” قائد المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر فقال لـ”بي بي سي”: الضربات التي قادتها الولايات المتحدة، بمساعدة بريطانيا، لم تردع أو توقف “الحوثيون”
انتكاسة واشنطن
ويوم أمس، قالت وكالة بلومبيرج الأمريكية إنه على الرغم من كل المعدات الباهظة الثمن التي ألقتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على اليمن، إلا أنهم لم يتمكنوا من وقف الهجمات اليمنية، مشيرة إلى أن نجاح اليمن في إحباط أكثر الجيوش تطوراً في العالم هو أحدث انتكاسة لجهود واشنطن للحد من انتشار الصراع الإقليمي الذي بدأ في 7 أكتوبر.
وبحسب الوكالة فإنه بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على بدء عملية كبيرة للشرطة البحرية، أقر الأدميرال مارك ميجيز، قائد الأسطول، بأن الولايات المتحدة وحلفائها أمامهم المزيد من العمل للقيام به، موضحا أن عدد الصواريخ التي كانت بحوزة “الحوثيين” في ترساناتهم في بداية الصراع كان بمثابة “نوع من الثقب الأسود بالنسبة للاستخبارات الأمريكية”.
في ذات السياق أفادت القيادة المركزية للقوات الامريكية في بيان لها، الأربعاء، بان من وصفتهم بـ”الحوثيين” اطلقوا طائرات مسيرة وصفتها بـ”بعيدة المدى”، وهي المرة الأولى التي تتحدث فيها عن هذا النوع من الطائرات، إلا أن التوقيت يكشف أن القوات المسلحة اليمنية بدأت في توسيع عملياتها العسكرية واستخدام بعض أسلحتها النوعية.
خصم ذكي
يؤكد الضابط الأمريكي السابق في القوات البحرية، غاري أندرسون، الذي أصبح الآن محاضراً في كلية إليوت للشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن، في مقال بعنوان “لماذا لا نستطيع هزيمة الحوثيين”، ونشره موقع “ذا ديفينس بوست”، أكد أن قدرة القوات البحرية الأمريكية تعيش أدنى مستوى لها منذ عام 1941م، وأن التفوق الجوي لا يعني النصر على الأرض أو في البحر، مشيراً إلى أن البحرية الأمريكية فقدت فعلياً السيطرة على البحر الأحمر، واصفاً “الحوثيين” بالخصم الذكي، وأن القوات البحرية لن تستطيع هزيمتهم في ظروفها الحالية.
واكد “غاري أندرسون” أن البحرية الأمريكية “لم تصل إلى هذا المستوى من الإذلال منذ الأيام الأولى للحرب على القراصنة البربر في القرن التاسع عشر”. مضيفاً أن “القدرة على عرض القوة التابعة للبحرية ومشاة البحرية الأمريكية هي في أدنى مستوياتها منذ 7 ديسمبر 1941م”.
أسلحة فرط صوتية
وفيما يتعلق بتطوير اليمن لقدراته العسكرية فقد ذكر تقرير لشبكة ” بي بي سي” أن المدمرة الحربية “إتش إم إس دايموند ” في البحر الأحمر، تواجه صواريخ تنطلق من اليمن بسرعة تزيد عن ثلاثة أضعاف سرعة الصوت.
ونقلت “بي بي سي” عن قائد المدمرة “بيت إيفانز” قوله: اليمنيون يستخدمون حاليًا أسلحة أكثر تقدمًا وأكثر فتكًا في البحر الأحمر وخليج عدن .
كما نقلت أيضا عن اللفتنانت كوماندر مارتين هاريس، المدير التنفيذي لشركة دايموند قوله: الصاروخ الذي ينطلق من اليمن يتحرك بسرعة تزيد عن ثلاثة أضعاف سرعة الصوت، وامام طاقم السفينة البريطانية في البحر الأحمر وقت قصير للرد على عمليات الإطلاق .
وجاء في التقرير الذي أعده جوناثان بيل، مراسل شؤون الدفاع، في بي بي سي من داخل المدمرة البريطانية إتش إم إس دايموند ، ان القوات البريطانية عاجزة مواجهة الصواريخ اليمنية، حيث يؤكد قائد المدمرة البريطانية “إتش إم إس دايموند : إنه عندما دخلنا البحر الأحمر لأول مرة كانت الطائرات بدون طيار التهديد الرئيسي، لكن الآن اليمنيون توجهوا أكثر بكثير نحو الصواريخ التي يصعب مواجهتها وتسبب المزيد من الضرر.
ويضيف : إن “وتيرة العمليات صعبة في البحر الأحمر، ومستويات التركيز مرهقة، وقد تتعرض حياتك للخطر بعدة فترات قصيرة”. مشيرا الى إن “طاقم المدمرة يرتدي سترات مقاومة للحريق في حالة إصابة السفينة، بقصف من اليمن، والذي أصبح مستمر بشكل منتظم”.
وأكدت “بي بي سي” أن المدمرة البريطانية “إتش إم إس دايموند” في البحر الأحمر، لم تقم بإسقاط أي صواريخ يمنية، تواجه فقط الطائرات المسيّرة، وقد تعرضت للاستهداف من اليمن خلال الفترة الماضية، كما واجهت هجومًا مميتًا بعدد كبير من الطائرات المسيّرة، وصفته مديرة الحرب الإلكترونية بالسفينة بأنه هجوم بسرب كبير، تصاعد بسرعة كبيرة.
أما موقع “ناشونال إنترست”، فقد نقل عن المحلل الأمريكي والمحامي الدولي المتقاعد رامون ماركس، قوله إن هجمات ”الحوثيين” في البحر الأحمر تحمل دروساً قاسية للغرب، مشيرا
إلى أن القوات الغربية البحرية الحديثة عجزت عن التعامل بنجاعة مع المسيرات والصواريخ اليمنية المضادة للسفن، مؤكداً أن الهجمات اليمنية لن تنتهي إلا بعد إحلال السلام في غزة.
أمريكا تعدل أسلحتها
وأمام العجز الأمريكي أمام الأسلحة اليمنية، تسعى واشنطن لتطوير قدراتها، حيث كشفت مجلة ديفينس نيوز المتخصصة بالشأن العسكري ان الهجمات التي تشنها قوات صنعاء في البحر الأحمر أجبرت قوات البحرية الامريكية على تعديل أنظمتها البحرية والتكتيكات العسكرية .
وذكر تقرير المجلة الامريكية ان القوات الامريكية بدأت تعديلات على الأنظمة الدفاعية للسفن والبوارج الحربية ، بعد ان كانت عرضة للاستهداف من قبل “الحوثيين”، مضيفة أن التعديلات في الأنظمة الدفاعية تهدف لتفادي الهجمات التي تشنها قوات صنعاء .
وجاء في التقرير ان البحرية الامريكية وشركة لوكهيد مارتن قامت بإرسال تحديثات برمجية للسفن والبوارج الحربية الامريكية في البحر الأحمر وتعرض لهجمات بطائرات مسيرة ، موضحا ان التحديثات الجديدة بناء على دراسة قام بها فريق من الفنيين لمعلومات عمليات التصدي للطائرات المسيرة والاشتباكات معها خلال الهجمات السابقة المسجلة منذ أكتوبر .
ونقلت المجلة عن قائد مركز تطوير عمليات البحر السطحية الادميرال ويلسون ماركس قوله ” بعد اسقاط المدمرة كارني في 16 أكتوبر لثلاثة صواريخ كروز للهجوم الأرضي تم اطلاقها من اليمن ، تم المراقبة على مدار الساعة لتقديم المساعدة لدعم السفن الحربية من خلال دمع البيانات .
كما كشفت المجلة ان شركة بي إي أو للأنظمة العسكرية تبحث مع شركة لوكهيد مارتن عن إصلاحات فنية محتملة يمكن ادخالها في تحديثات نظام ” ايجيس ” وهو نظام النظام الدفاعي الخاص بالمدمرات والسفن الحربية الأمريكية .
وعلى ذات الصعيد فقد أرسلت البحرية الأمريكية إلى مشرعي الكونغرس قائمة طلبات بقيمة 2.2 مليار دولار للسنة المالية 2025، والتي تتضمن العديد من البنود التي من شأنها سد الثغرات التي نشأت هذا العام بسبب العمليات المتصاعدة في البحر الأحمر، وتشمل الطلبات 1.5 مليار دولار لمشاريع البناء العسكرية، و403 ملايين دولار كاستثمار في القاعدة الصناعية للغواصات، ومعالجة مدى سرعة إطلاق أسلحة “ستاندرد ميسيلي-2” (بـ93 مليون دولار) لإسقاط الصواريخ والطائرات المسيرة التابعة للقوات المسلحة اليمنية.
عجز التحالف الأمريكي
أما التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة” حارس الازدهار” من أجل حماية الملاحة البحرية الإسرائيلية فقد جاء الاعتراف بفشله من قبل الأعداء أنفسهم، وآخر التأكيدات اعتراف صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل”، بفشل التحالف الأمريكي البريطاني في منع العمليات اليمنية المساندة لغزة.
وقالت الصحيفة العبرية في تقرير، إن الولايات المتحدة وحلفاؤها، فشلت في ردع “الحوثيون” في البحر الأحمر، على الرغم من بذل قصارى جهدها، مشيرة إلى أن “الحملة الأمريكية لتقويض القدرات العسكرية في اليمن ليست باهظة الثمن فحسب، بل غير عملية، حيث أنها تتطلب صواريخ بملايين الدولارات لتدمير الطائرات بدون طيار والصواريخ اليمنية الرخيصة الصنع”.
تأثر العمليات اليمنية على الاقتصاد الصهيوني
لا يقتصر تأثير العمليات النوعية اليمنية على القدرات العسكرية للخصوم فحسب، بل يمتد إلى جوانب عدة منها الاقتصادي، وهو وتر حساس طالما سعت قوى الاستكبار لإبعاده عن الصراع.
الصحافة الدولية كشفت خلال الأسبوع الماضي جانبا من تأثير عمليات اليمن على اقتصاد العدو الصهيوني، فوفق صحيفة “غلوبس” العبرية المتخصصة بالشأن الاقتصادي، فإن شركة “فوكس” أكبر شركة للأزياء في “إسرائيل” تعاني من تآكل الأرباح بسبب الهجمات التي تشنها قوات صنعاء في البحر الأحمر، موضحة أن الشركة سجلت انخفاضاً قدره 30.1% في صافي الأرباح خلال عام 2023 بالمقارنة مع أرباح العام الذي قبله.
ونقل تقرير الصحيفة عن الشركة أن معظم منتجاتها تنقل عبر البحر وأن هجمات “الحوثيين” تسبب بارتفاع أسعار الشحن الذي يؤثر على الشركة .
تأثر الموانئ الإسرائيلية
رئيس ميناء “أشدود” الإسرائيلي شاؤول شنايدر أكد أن هناك خطة لخصخصة الميناء الوحيد المتبقي في “إسرائيل” الذي لا تزال تديره حكومة نتنياهو، والذي يعاني من تداعيات الحرب المستمرة.
ودعا شاؤول شنايدر إلى عدم خصخصة الميناء وإبقائه في أيدي الحكومة “الإسرائيلية”، واقترح طرح 49% من الميناء لتحسين هيكل رأس المال والمنافسة، مشيراً إلى أن هناك توجهاً لإتاحة بيع أسهم بشروط تفضيلية لموظفي الميناء، مقابل عملهم “تحت وابل من الصواريخ وتحت إطلاق النار” وفقاً لصحيفة غلوبس.
من جهة ثانية شدد مدير عام ميناء “إيلات”جدعون غولبر، في مداخله له مع القناة الـ”14” الإسرائيلية، على أنه سيضطر “إلى إقالة، على الأقل في المرحلة الأولى، 50% من مجمل الموظفين في الميناء”.
وفي وقت سابق قالت صحيفة “ذا ماركر” الاقتصادية العبرية التابعة لمجموعة “هآرتس”، إن “ميناء حيفا شهد هو أَيْـضاً انخفاضًا في حركة الحاويات، وأن الشحنات التي تم تفريغها فيه هي تلك التي كان يفترض بها أن تصل إلى مينائي أشدود وإيلات اللذين لم تعد تصل إليهما السفن”.
وقالت الصحيفة: إن سببَ ما أسمته “أزمة الموانئ” هو الهجماتُ اليمنية في البحر الأحمر والتي “دفعت العديد من شركات الشحن في أوائل ديسمبر إلى تجنب عبور مضيق باب المندب، والإبحار حول إفريقيا للوصول إلى “إسرائيل”، ومن خلال القيام بذلك قامت الشركاتُ بتوسيع مساراتها وزيادة تكلفة النقل البحري بشكل كبير في أفضل الأحوال، وفي أسوأ الأحوال، فَــإنَّ السفنَ التي كان من المفترَضِ أن تصلَ إلى ميناء إيلات -وخَاصَّة السفن التي تنقُلُ السيارات من الشرق– لم تعد تصل إلى الميناء على الإطلاق، وهو عاطل عن العمل”.
كما ذكر موقع “كالكاليست” الاقتصادي، إن آخر مرة دخلت فيها سفينة تحمل سيارات إلى ميناء “إيلات” كانت في 20 نوفمبر الماضي، وذلك بسبب الحصار اليمني.
وأشار الموقع إلى أنه لم يتم تفريغ سيارة واحدة في الميناء في يناير وفبراير 2024، مؤكداً أن السوق يستعد للنقص وارتفاع الأسعار في النصف الثاني من العام الحالي.
عمليات اليمن مستمرة
وفي هذا السياق أكدت صحيفة “التليغراف” البريطانية، الأربعاء، أن تقييمات التحالف الأميركي البريطاني في البحر الأحمر بأن الضربات العسكرية على رادارات الحوثيين ومواقع الصواريخ قد نجحت كانت سابقة لأوانها، في إشارة إلى فشل التحالف العسكري الداعم لإسرائيل ضد اليمن.
وأوضحت الصحيفة أن الطرف الجنوبي للبحر الأحمر لا زال منطقة حرب نشطة وتستمر الصواريخ والطائرات المسيّرة في تهديد السفن التي تمر.
وتطرقت الصحيفة إلى معاناة القوات البحرية المرابطة في البحر الأحمر، موضحة أن قوات بحرية مختلفة باقية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن في حالة استعداد دائم، ومواجهات عسكرية مباشرة، مشيرة إلى أن ذلك يعد عملًا مرهقًا هناك خاصة مع إشعار هجومي تصل مدته إلى 30 ثانية، ما يجعل القطع البحرية التي ترابط في البحر الأحمر بشكل خاص على التناوب المستمر، إذ أن متطلبات المهمة وبيئة التشغيل تؤثر سلبًا.
وتضيف: كما أن هناك صعوبة تواجه القوات في البحر الأحمر، حيث يوجد مجموعات وأنظمة متعددة في العمل؛ عملية “حارس الازدهار”، وهي العملية الأصلية التي قادتها الولايات المتحدة لتنسيق وضمان المرور الآمن للشحن التجاري، فيما تواصل دول الاتحاد الأوروبي العمل إلى جانبها في تحت إطار عملية “أسبيدس”، مشيرة إلى إن حقيقة المواقف السياسية والتردد قد أدت إلى وجود قوتين بحريتين مدججين بالسلاح تعملان تحت قيادة منفصلة وتستخدمان صورًا جوية مشتركة مختلفة هي جنون العمليات.