صمود وانتصار

ما يصح الا الصحيح

ما يصح الا الصحيح

الصمود|| مقالات|| أحمد الزبيري

 منذ البداية كان الهدف الشعب اليمني في كل الحروب والصراعات والانتفاضات  التي تخرج  من مراكز البحوث الامريكية البريطانية الصهيونية ومعاهم اتباعهم  من “الاعراب” الصهاينة الذين كانوا ومازالوا يقدمون انفسهم كأدوات تنفيذية لتك المشاريع .

فشلت الثورات الملونة وفشل ما سمى بالربيع العربي لكنهم دائما ومن موقع مراكمة القوة والخبرة والمال لا يعدموا إيجاد البدائل والسيناريوهات وفي الحرب العدوانية التي شنت على اليمن في 2015م كان التصور ان الأمور لن تأخذ سوى أسابيع او اشهر لكن حسابات البيدر خيبتها حسابات الحقل فكان الى جانب الحرب العسكرية الحرب الإعلامية والسياسية و الاقتصادية هذه الأخيرة الأكثر وجعا وايلاما لأنها تمس اقوات الغالبية العظمى من أبناء الشعب اليمني أينما كانوا وكان الحصار ونقل البنك المركزي تهديدات سبقت الفعل من قبل هذه التحالف الاجرامي العدواني .

السفير الأمريكي اثناء مشاورات الكويت هدد الوقد الوطني ان لم تخضعوا لشروطنا وإملاءتنا فسوف لا نكتفي بالتدمير والقصف بل سنشن حرب تجويع وسننقل البنك المركزي وسنحول العملة اليمنية الى انها لا تسوى الحبر الذي طبعت به ..كان هذا قبل سنوات ..فشلوا وخابت مساعيهم الشيطانية مع اننا نعترف انهم اضروا الشعب اليمني وكان هذا الشكل من الحرب اكثر ايلاما ووجعا من الحرب العسكرية والمواجهة الميدانية ومع ذلك انتصرنا على هذه الجبهة كما انتصرنا في الجبهة العسكرية .

نقل  البنك الى عدن وطباعة تريليونات من العملة دون غطاء علهم بهذه الخطوة يحولون تهديد السفير الأمريكي الى واقع ..نجحوا الى حد ما في المحافظات المحتلة وفشلوا الى حد ما في المحافظات الحرة واصبح الفرق في أسعار الصرف بالمحافظات المحتلة لصالح التهديدات الامريكية اما صنعاء فقد اتخذت تدابير حافظت على سيولة العملة اعتمادا على الطبعات القديمة ورغم انها منعت من طباعة عملة ورقية بدل التالفة  الا ان المواطنين في المحافظة الواقعة تحت حكومة الإنقاذ الوطني تحملت بإدراكها الواعي ان البديل وفق ما يريده تحالف  العدوان سيئ واجرامي وفي مواجهة هذا الوضع اتخذت حكومة الإنقاذ الوطني قرار استعاضة ورقة الـ100ريال التالفة بعملة معدنية كمعالجة الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا الا ان هذه الخطوة اعتبرها  الامريكان  والبريطانيين والسعوديين و الاماراتيين ضربة قاسمة لمخططاتهم الفاشلة فرفعوا عقيرتهم من هذا الاجراء البسيط والمحق الضروري وحركوا ابواقهم من المرتزقة وبدأوا يشتغلون بوسائل اعلامهم غير مدركين ان كل ما يقومون بهم مكشوف ومفضوح وفاسد وغير قابل للاستهلاك الا لمن كان في قلوبهم مرض وهؤلاء اصبحوا خارج الحسبة وعلى المعبقي ان يعوض مالم يستطيع القيام به في العهود السابقة ارتباطا باجندة الامريكان والبنك الدولي ومشاريعه في اليمن والـ35ألف دولار شهريا ماهي الا ورقة الفلين التي طفت على السطح وكله من أموال الشعب اليمني وثرواته النفطية  والغازية .

لن نتردد في عمل ما يصب في صالح شعبنا وعلى غربان الشؤم ان تنعق كما شأت “فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ”.