صمود وانتصار

يوم القدس العالمي.. والفتح المقدس

يوم القدس العالمي.. والفتح المقدس

الصمود|| مقالات|| معاذ أبو شمالة

فلسطين هي قلب الأمة العربية والإسلامية، والقدس هي قلب فلسطين وجوهرتها لأن فيها بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك الذي بارك الله حوله.. بيت المقدس هي قبلة المسلمين الأولى ومسرى رسولنا محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، ومعراجه إلى السماء.. بيت المقدس وأكناف بيت المقدس هي أرض القائمين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم… بيت المقدس ترمومتر لقياس ضعف هذه الأمة أو قوتها.. بيت المقدس احتل العدو الصهيوني القسم الغربي منها عام 1948م، ثم أكمل احتلالها عام 1967م لتصبح رهينه بيده وهو منذ ذلك الحين والعدو يعمل جاهدا لتهويدها وطمس معالمها العربية والإسلامية وإحلال الغرباء محل أبنائها الأصليين ضمن سياسة ممنهجة.

جاء يوم القدس العالمي – الذي أطلقه الإمام الخميني – ليعيد تذكير الأمة بأهمية هذه المدينة ويؤكد أن المسلمين لن ينسوا مدينتهم المقدسة فكانت الجمعة الأخيرة من شهر رمضان شهر الصبر والنصر مناسبة لتذكير هذه الأمة بأحد أهم مساجدها السليبة وتذكير للعالم أن المسلمين من مدينتهم المقدسة سيسعون بكل ما أوتوا من قوة لاستردادها من الصهاينة طال الزمن أم قصر.

يأتي يوم القدس العالمي في هذا العام في ظل معركة طوفان الأقصى التي أعادت الروح لهذه الأمة بإمكانية النصر وهزيمة العدو، بعد أن وجهت المقاومة في 7/10/2023م ضربة استراتيجية للمنظومة الأمنية والعسكرية للعدو الصهيوني وجعلته يترنح، فجاءته قوى الاستكبار العالمي مسرعة لنجدته وأطلق حملته العسكرية المسعورة ضد أهلنا في قطاع غزة.

يأتي يوم القدس وغزة تقدم صفحة من صفحات العز لهذه الأمة بجهادها ومقاومتها وعنفوانها مهما بلغت وحشية هذا العدو المجرم وإرهابه.. تقدم غزة صورة لفلسطين المحررة بدأت ملامحها تزداد وضوحا.. تقدم غزة صورة للقدس وهي تقف شامخة عزيزة خالية من أية مظاهر للاحتلال الصهيوني.

يأتي يوم القدس واليمن تنتفض إحياء لهذا اليوم وتضامنا مع الأهل في فلسطين وغزة، مؤكدة عزيمتها الماضية في المشاركة في شرف تحرير الأقصى والقدس، متحركة بكل قدراتها في معركة طوفان الأقصى والفتح الموعود والجهاد المقدس.

يأتي يوم القدس العالمي ونحن إلى تحرير الأقصى والقدس من دنس الصهاينة أقرب، وأن الأمة عندما تسلك طريق الجهاد والمقاومة إنما تأخذ بمصدر عزتها لتمضي في مشروع تحرير الأقصى وفلسطين بمخزون إيماني عظيم سيمكننا في نهاية المطاف – وبإذن الله – من قلب هذه المعركة لصالح الأمة ولنقترب أكثر من موعد الصلاة في الأقصى والقدس، وما ذلك على الله ببعيد.

*ممثل حركة حماس في صنعاء