صمود وانتصار

المدارس الصيفية طريق مُثــلى لبناء الأجيال وحصن لمواجهة الانحطاط

الصمود||مقالات|| أيوب أحمد هادي

كالعادة في كُـلّ عام تدشّـن فيه المدارس الصيفية، تُسارِعُ الأبواقُ الإعلامية المعادية لشن حملات إعلامية ممنهجة تهدف إلى تضليل المجتمعات وتحريضهم على عدم الالتحاق بالمدارس الصيفية التي فيها بناء قويم لعقول الأجيال وتحسين أفكارهم وغسلها من الأفكار الشاذة التي أصبحت تجر المجتمعات المسلمة إلى هاوية الضلال.

ومن الملاحظ أن تلك الحملات يصحبها نشرُ فيديوهات منحطة تتضمن التشويه والإساءة إلى الأعراف اليمنية وتظهر المجتمعات اليمنية في أبشع صورة من صور التبرج والانحلال عن الأخلاق والقيم الدينية.

ومن خلال الردود والتعليقات التي صحبت تلك الحملات تبين أن من يتولى شنَّ الحملات الإعلامية هي أقلامٌ إعلامية مأجورة تستخدم من نشر خلال تلك الحملات كُـلّ أشكال الكذب والتضليل واختراع الشائعات مقابل تقاضي أجور مالية ممن تصب تلك الحملة في مصالحهم.

وفي مقابل تلك الحملات التي تصدى لها شعبنا اليمني الحر، تزايد عدد المقبلين على المراكز الصيفية بشكل يظهر الوعي الإيمَـاني لدى المجتمعي المقاوم؛ لأَنَّهم وجدوا أن المراكز الصيفية تحصّن أطفالهم من الضياع والانجرار خلف مخطّطات الغرب من خلال متابعتهم لمخرجات المراكز الصيفية السابقة والتي أخرجت نماذج تحمل الأخلاق الحميدة ومتسلحة بثقافة قرآنية ووعي يرفض الأفكار الغربية.

ومن خلال تلك المخرجات جن جنون الاعداد خوفاً من قيام ثورة وعي ثقافية إسلامية عامة تحصن المجتمع والأجيال من سموم الحرب الناعمة، وَهذا هو الدافع الرئيسي من وراء شن حملة إعلامية معادية ضد المدارس الصيفية في اليمن.

إذن.. علينا جميعاً أن لا نتساهل أَو نتجاهل مخطّطات الأعداء ومشاريعهم الخبيثة وحملاتهم الإعلامية المضللة، ولنواجِهْ تلك الحملات بحملات إعلامية مضادة تفضح كذبهم وتضليلهم.

ويجبُ تسليط الضوء على نماذجَ متعددة من خريجي المدارس الصيفية الذين أصبحوا مثالًا يحتذى به وإظهار ذلك في وسائل الإعلام اليمنية ومواقع التواصل الاجتماعي؛ فنتيجة تلك الحملات المضادة يتغيظ المتغطرسين والمحرضين من أعداء الله ونبيه وتصيبهم بالإحباط وخيبة الأمل وتُظهِرُ فشلَهم في مخطّطاتهم ومشاريعهم العدوانية، وَفشل حملاتهم الإعلامية لكبح جماح عمل المدارس الصيفية.

الانتصار ضد هذه الجبهة المعادية والهامة والخطيرة التي تستهدف دين وثقافة ومستقبل أجيال الأُمَّــة الإسلامية لا يقل أهميّةً عن الانتصارات في جبهات القتال.

المدارس الصيفية لا تريد إلا الخير والصلاح وتزويد الطلاب بالعلم والمعرفة لفهم كتاب الله القرآن الكريم، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم العقلية وتحصينهم من سموم الحرب الناعمة التي أصبحت بمتناول اليد وفي كُـلّ بيت عبر الهواتف الذكية وقنوات التليفزيون الهابطة؛ فالمناهج التي تدرس في المدارس الصيفية معروفة وموجودة وهي مأخوذة ومستنبطة من القرآن الكريم ومن صحيح سنة النبي محمد -صلوات الله عليه وعلى آله-.

أخيرًا نقول لأعداء الله ولحَمَلَةِ الأقلام المأجورة وللذباب الإلكتروني المريض، نقول لهم جميعاً: موتوا بغيظكم وبحقدكم وبغبائكم، المدارس الصيفية في اليمن تشهد إقبالاً وزخمًا لم يسبق له مثيل، ولن يلتفت الشعب اليمني إلى هُرائكم وهذيانكم وزيفكم وحملاتكم التضليلية

وبات واضحًا من خلال المواقف المشرّفة تجاه القضية الفلسطينية أننا نمتلك قيادةً حكيمةً لا تريد إلا عزةً وتمكينًا لهذا الشعب، وقد تحقّق ذلك من خلال تلك المواقف المشرَّفة لذا نقول لكم: لا تحاولوا كثيرًا ولا تتعبوا أنفسكم بشن الحملات للتشكيك في خُطَى القيادة الحكيمة.