صمود وانتصار

العدو الإسرائيلي يعترف.. ميناء ” إيلات” خسر 3 مليار دولار جراء العمليات العسكرية اليمنية

الصمود|

وقال تيرديمان في مقال صحفي نشره على موقع “معهد الشرق الأوسط “، إن ميناء “إيلات” بمفرده، تكبد خسائر مباشرة أولية بلغت 3 مليار دولار، نتيجة للعمليات اليمنية ضد الملاحة الإسرائيلية، في البحر الأحمر.

وأشار إلى أن وضع “إسرائيل” في البحر الأحمر في الأشهر الأخيرة يمثل تحدياً متزايداً في المجالات الأمنية والاقتصادية والدبلوماسية، بسبب التهديدات اليمنية.

وذكر تقرير صادر عن معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن ان قوات صنعاء تملك ترسانة من الصواريخ والطائرات بدون طيار القادرة على الوصول إلى “إسرائيل” من اليمن، بما في ذلك صاروخ طوفان، وهو صاروخ أرض-أرض يبلغ مداه 1800 كيلومتر.

و وفقاً للتقرير فقد أفادت الإدارة البحرية الأمريكية، ان قوات صنعاء وسعت هجماتها في الآونة الأخيرة لتشمل المحيط الهندي الأوسع، وقد أدت هذه الهجمات إلى شل العبور البحري عبر البحر الأحمر ، مما أدى فعلياً إلى “فرض حصار بحري على إسرائيل من الجنوب”.

وقال التقرير “لقد أضر الحصار اليمني الفعلي على البحر الأحمر بالاقتصاد الإسرائيلي.

ويضيف: “تكبد ميناء إيلات، الذي يتعامل بشكل رئيسي مع واردات السيارات وصادرات الأسمدة البوتاسية إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وحده خسائر اقتصادية مباشرة تبلغ حوالي 3 مليارات دولار”.

وكان الكنيست الإسرائيلي استمع في 07 فبراير 2024 إلى مدير ميناء إيلات، جدعون غولبر، للتوضيح حول الآثار الاقتصادية للحصار اليمني “، ودعا غولبر حكومة نتنياهو إلى التعبئة ودفع رواتب موظفي الميناء.

وتابع ” التحدي الآخر طويل الأجل الذي يواجه إسرائيل، والذي سيعتمد على مدة الأزمة المستمرة في البحر الأحمر، هو الاضطراب الأوسع لسلاسل التوريد العالمية ” .

مضيفا ” ففي الوقت الحالي تمر كل التجارة البحرية الإسرائيلية عبر موانئ حيفا و أشدود على البحر الأبيض المتوسط، وتبحر شركات الشحن -التي تختار تجنب البحر الأحمر- الآن حول أفريقيا، مما يعني مسافة إضافية تبلغ 8000 ميل بحري ويستغرق وصول الواردات والصادرات الإسرائيلية ثلاثة أسابيع إضافية على الأقل، مما يزيد من تكاليف النقل من حوالي 2,000 دولار إلى 2,500 دولار أو 3,000 دولار للحاوية الواحدة ” .

وجاء في التقرير ” كما يرتبط بهذه التحديات خطرُ فرض عقوبات صامتة على إسرائيل، فالمزيد من خطوط الشحن الدولية، بما في ذلك شركة “كوسكو” الصينية الهامة للغاية لإسرائيل، وشركة “إيفرغرين” التايوانية، توقفت عن نقل البضائع إلى إسرائيل أو قبول البضائع الإسرائيلية “.

وأضاف ” وكان رد إسرائيل الطارئ على هذا الحصار البحري، هو الاعتماد بشكل أكبر على طريق التفافي بري (خط نقل الشاحنات الجديد من موانئ دبي والبحرين إلى إسرائيل عبر السعودية والأردن) ، وتشمل البضائع التي يتم نقلها عبر هذا الخط البري، المواد الغذائية والبلاستيك والمواد الكيميائية والأجهزة أو المكونات الإلكترونية، رغم أن “العملية لا تزال في المرحلة التجريبية قبل الاستخدام الكامل للخط”.

ووفق التقرير فقد كانت استراتيجية “إسرائيل” تجاه حصارها في البحر الأحمر، إظهارُ هذا الحصار على أنه قضية عالمية وليس قضية إسرائيلية فقط، إلا أن “الإسرائيليين” حسب المعهد واجهوا انتكاسات دبلوماسية كبيرة في الأشهر القليلة.