صمود وانتصار

إنجازاتُ المقاومة.. تسارُعٌ نحو التغيير العالمي

الصمود- بقلم- محمد يحيى السياني|

 

ما تحقّقه المقاومة اليوم، في فلسطين وفي جبهة اليمن ولبنان والعراق، من إنجازات عسكرية كبيرة كبدت العدوّ الإسرائيلي والشريك الأمريكي والبريطاني خسائر كبيرة، إلى جانب خسائره الاقتصادية الفادحة وسقوط سياسي وأخلاقي على مستوى العالم، إنجازات تاريخية كبيرة لم يعد أمامها أيةُ خيارات للعدو أن يتجاهَلَها أَو يتعالى عليها وفقَ عقيدة غطرسته واستعلائه المعهود.

 

الكابوس بات حقيقةً وواقعًا يتجرَّعُه العدوّ كُـلَّ يوم في كُـلّ اتّجاهات جبهات الإسناد وفي محاور القتال في قطاع غزة.

 

ثمارُ الصمود وإنجازات الجبهات العسكرية لقوى المقاومة، فرضت واقعًا مغايرًا لكل المشاهد المختلفة في خارطة تاريخ الصراع ضد العدوّ الإسرائيلي وكل قوى الهيمنة والاستكبار والاحتلال في العالم والتي على رأسها أمريكا.

 

وبات من المهم، أن تسارع إنجازات المقاومة والمضي في الانتقال إلى مراحل تصعيدية كبيرة في سياق المعركة مع العدوّ يزج به إلى اتّجاه دائرة محصورة تنتزع منه الكثير من خياراته العسكرية وتقلّص من خياراته ومناوراته السياسية في الساحة العالمية،

 

ما أَدَّى إليه ونتج عنه العدوانُ الإسرائيلي والأمريكي البريطاني من مجازرَ وحشية وحرب إبادة جماعية ودمار شامل وحصار ظالم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدى أكثر من سبعة أشهر وخلّف مأساة ومظلومية غير مسبوقة في التاريخ المعاصر، كان إلى جانب إنجازات المقاومة وفاعلية وتأثير جبهات الإسناد، قد ساهم بشكل مباشر في تغيير ونمط وأساليب وتكوين وبلورة الرأي العالمي وتحريك أحرار شعوب العالم لتقفَ اليوم على مشارف نقلة تاريخية، محورُها ومنبعُها غزة وأحرارُ محور المقاومة.

 

وباتت أنظار العالم وقلوب أحرارها ومستضعفيها في انتظار وشيك يؤمن يقينًا بأن هؤلاء الأحرار هم فقط دون غيرهم من على أيديهم خلاص العالم من طغاة الأرض وثلاثي الشر: الإسرائيلي الأمريكي البريطاني، وهو ما سيحدث قريبًا بتأييد الله ومعونته ونصره.