صمود وانتصار

المقاطعة الاقتصادية للبضائع مهمة جداً ومؤثرة جداً على العدو

الصمود| من هدي القرآن

المقاطعة الاقتصاديـة كذلـك، يجب أن الناس يهتموا بها، المقاطعة للبضائع الأمريكية والبريطانية، يحاولـوا أن يقاطعوها، المقاطعة مؤثرة جداً وحتى لو لم يكـن إلا منطقـة واحدة، ما يقول واحد كم يا ناس بيشتروا، في ناس آخرين بيقاطعوا في البلاد العربية، فأنت لا تحسب نفسك مع الذين لا يقاطعوا، احتسب نفسك رقم إضافة إلى آلاف الأرقام الأخرى في البلاد العربية تقاطع.

قبل ليلتين أعلنوا أن شركة أمريكية، شركة تصنيع مواد غذائية أو مطاعم، أعلنت أنها ستقفل محلاتها أو مطاعمها في عشرة بلدان إسلامية، عشرة بلدان إسلامية ستقفلها أفلست.

المقاطعة الاقتصادية، المقاطعة للبضائع مهمة جداً ومؤثرة جداً على العدو، هي غزو للعدو إلى داخل بلاده، وهم أحسوا أن القضية عندهم يعني مؤثرة جـداً عليهم، لكن ما قد جرأت الحكومات العربية إلى الآن أنها تعلن المقاطعـة، تتخـذ قراراً بالمقاطعة، لأن الأمريكيين يعتبروها حرباً، يعتبروا إعلان المقاطعة لبضائعهم يعتبرونها حرباً، لشدة تأثيرها عليهم.

فإذا كانت مؤثرة بهذا الشكل ينطلق الناس فيها، ومعظمها أشياء يوجد بدائل لها، يوجد بدائل أرخص منها وأفضل منها، الإنسان المؤمن يكون عنده هذا الشعور، عنده هذا الاهتمام، حتى ولـو عنـدك إن مـا بلا أنت إعمل هذا الشيء، ما تشتري بضائع أمريكية.

نزلت قوائم فيها أسماء بالبضائع الأمريكية التي يقاطعها الناس، يهتم كل واحـد أنـه يقاطعهـا، يهتم كل واحد أنه يذكِّر صاحب دكان أو صاحب متجر أنه لا عاد يورد منها، إذا قد ورَّد كمية يحاول أنـه يصرفهـا وبسْْ، ما عاد يستورد شيء جديد.

في الأخير سترى كم ستطلع من أرقام كبيرة من ملايين الدولارات خسارات للشركات الأمريكية، والأمريكيين مـا حركتهم هذه الكبيرة إلا بتمويل العرب، بعائدات أموال العرب، الاستثمارات الكبيرة التي لديهم، البلاد العربية سوق كبيرة لمنتجاتهم وشركاتهم. يتركوا الناس كلمات: [أن هذا العمـل مـا منـه شـيء، وهذا مـا منـه فائـدة، مـه بايجي ذا، مهذي با يسوي؟ مهذي با أؤثر عليهم إني ما عاد أشتري كوب عسل، لا.]

هذه التفسيرات الناس يتركوها، وينطلقوا من منطلق أنه ما دام المقاطعة الاقتصادية تؤثر، إذاً سنقاطع، وسترى بأنك أنت شخص واحد كم ستكون مشترواتك في السنة الواحدة، ستطلع أرقام كبيرة، خلي عنك آلاف معك، وإذا أنت ترى أهل بـلادك مـا بيقاطعوا ما بيهتموا، فاعتبر نفسك ما أنت رقم غريب، أنت رقم مع مقاطعين كثير في اندونيسيا في ماليزيا في مختلف البلاد الإسلامية، والبلدان العربية الأخرى، احسب نفسك واحد مع هؤلاء في المقاطعة، ما تحسب نفسك واحد مع الذين ما بيرضوا يقاطعوا وما بيرضوا يفهموا من أهل البلاد.

لأن هذه هي مظهر من مظاهر أن ما هناك أي استشعار للمسؤولية، ولا التفات إلى القرآن الكريم، باعتبارنا مسلمين نفهم هل هناك مسئولية علينا والاّ لا، أو كل واحد منطلق، مـا عنـده، لا يفكـر ولا يبالي من مرة، ويظن في نفسه أنه سيسلم، إن الأسلم أننا نبطِّل لا نعمل شيء، لا نرفع شعارات، لا نقل كلمة، لا نوزع شريط، لا، لا. إلى آخره.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ملزمة الشعار سلاح وموقف

‏ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي

بتاريخ11/رمضان/1423

اليمن – صعدة