القوات المسلحة اليمنية تدشن خطوة جريئة لم تكن في حسبان لندن وواشنطن والغرب المساند للعدو الصهيوني
القوات المسلحة اليمنية تدشن خطوة جريئة لم تكن في حسبان لندن وواشنطن والغرب المساند للعدو الصهيوني
الصمود|| تقرير|| محمد الحاضري
في طريق إحكام الحصار وقطع شرايين إمداد كيان العدو الصهيوني، نفذت القوات المسلحة اليمنية الأسبوع الفائت أولى عملياتها في البحر الأبيض المتوسط بضرب سفينة حاولت كسر الحظر على الكيان، ودشنت صنعاء بذلك فصلا جديدا للموجهة، وخطوة جريئة لم تكن في حسبان لندن وواشنطن والغرب المساند للعدو.
في خطوات متتالية ومتصاعدة منعت صنعاء الملاحة الصهيونية عبر مضيق باب المندب، والبحرين الأحمر والعربي ثم المحيط الهندي، ليتوج ذلك الحظر بإطلاق المرحلة الرابعة من التصعيد بتوسيع الحظر وقطع خطوط إمداد العدو ليشمل البحر المتوسط في الـ3 مايو الجاري وذلك في بيان تلاه ناطق القوات المسلحة اليمنية خلال مسيرة مليونية في ميدان السبعين نصرة لفلسطين.
وبموجب هذا الإعلان أكدت صنعاء بدئها في “استهداف كافة السفن المخترقة لقرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر الأبيض المتوسط في أي منطقة تطالها أيدينا”، وشددت حينها على أنه “إذا اتجه العدو الإسرائيلي لشن عملية عسكرية عدوانية على رفح فسنفرض عقوبات شاملة على جميع سفن الشركات التي لها علاقة بالإمداد والدخول للموانئ الفلسطينية المحتلة من أي جنسية كانت”.
وترجمة للأقوال بالأفعال أعلنت اليمن، في 24 من مايو الحالي، ومن ذات الميدان (ميدان السبعين)، ومن بين أوساط ملايين اليمنيين الذين يخرجون أسبوعيا مطالبين بالتصعيد والرد على جرائم كيان العدو الصهيوني على غزة، أعلن متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع تنفيذ أولى العمليات اليمنية في البحر الأبيض المتوسط، كاشفا عن استهداف سفينة (ESSEX) الإسرائيلية بعدد من الصواريخ في المتوسط، مؤكدا أن استهداف السفينة تم أثناء قيامها بانتهاك قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وتضاف هذه السفينة إلى 119 سفينة وبارجة أمريكية وبريطانية ومملوكة ومرتبطة بالكيان تم ضربها في البحرين العربي والأحمر والمحيط الهندي، وفقا لما أكده قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في خطابه الأخير، الخميس الفائت، بشأن أخر التطورات حول العدوان الصهيوني على غزة.
فشل الأمريكي
العملية اليمنية في البحر المتوسط خيبت آمال الأمريكي الذي استعد جيدا لمواجهتها بأحدث الأنظمة الصاروخية والقطع البحرية في العالم، ويقول قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بشأن موقف واشنطن، إن “الأمريكي يحاول أن يبذل جهده في إعاقة المرحلة الرابعة، ويشتغل بالكثير من الأحزمة والأنشطة التي يقوم بها، ينشر الكثير من الطائرات، التي يهدف من خلالها إلى اعتراض وإعاقة عمليات القصف، ويفعل الكثير” ومع ذلك لم يتمكن من إحباط الضربة اليمنية على بعد أكثر من 1700 كيلو متر من اليمن، والقلق الأمريكي من مرحلة التصعيد اليمنية الرابعة ومداها البعيد بدى واضحا حتى أن “مسؤول عسكري أمريكي كبير” عبر عن ذلك، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام.
وحول مستقبل الإجراءات والأحزمة الأمريكية لحماية ملاحة العدو ومحاولة كسر الحظر اليمني، يؤكد قائد الثورة أنه ” سيفشل”، لتتمعق “الورطة” الأمريكية أكثر فأكثر، ومراهنة واشنطن على قواتها وأسلحتها وعدوانها المتكرر على اليمن لم تنجح في إيقاف أو حتى التقليل من فعالية ضرباتهم، ولن تفلح في المستقبل مع تقلص الخيارات والبدائل الأمريكية بشأن اليمن، كما أن مراهنة الأعداء على الوقت بتحقيق وهن أو تعب لدى صنعاء كان لها نتائج عكسية فبعد 8 أشهر من بدء عملية طوفان الأقصى ازدادت الضربات اليمنية كمًا وكيفًا وأصبحت تطال العدو في أماكن لم تكن له بحسبان.
ويؤكد قائد الثورة أن موقفنا “تجاه مناصرة الشعب الفلسطيني لن ينقص، ولن يفتر، لا في مقابل الوقت الذي يطول، ولا في مقابل تصعيد العدو، ولن يؤثِّر عليه أو يشوش عليه ما يقوم به البعض من المتحالفين مع أمريكا، والمتأثرين بأمريكا، والمرتبطين بأمريكا وبريطانيا وإسرائيل”، فـ”سقف الشعب اليمني عالٍ جداً في موقفه في مناصرة الشعب الفلسطيني”.
وستشهد الأيام والأسابيع القليلة المقبلة زخما أكبر وفاعلية أقوى للعمليات اليمنية في المرحلة الرابعة من التصعيد في البحار العربية والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، و”سيفشل” الأمريكي في حماية كيان العدو، كما أن التنسيق مع “الإخوة في العراق سيكون له أيضاً إسهام إضافي، وفي نفس الوقت عمليات اليمن “المباشرة من الأراضي اليمنية سيكون لها تأثير كبير بإذن الله، هناك بشائر قادمة في هذا الجانب، وستشهد- إن شاء الله- الزخم العظيم والكبير والمؤثر، كما هو الحال بالنسبة للبحر الأحمر، والبحر العربي، والمحيط الهندي، وكذلك في خليج عدن وباب المندب”، والكلام هنا لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.