هنيئاً لغزة العزة… ولا عزاء للخونة
الصمود||مقالات|| عبدالمنان السنبلي
سبحانَ الله الجليل، جَــلَّت حكمتُه.. عندما كان العربُ وزعاماتهم –باستثناء الرجال الأُباة في محور المقاومة- لا يزالون يندِّدون ويستنكرون ويشجبون، لم يشأِ اللهُ لغزةَ أن تنتصر..
كانت غزةُ ورجالُ مقاومتها البواسلُ (بالكاد) يستطيعون أن يدرَؤوا عن أنفسهم وأهليهم شيئاً يسيراً من الكوارث والعذاب..
وعندما انصرف القادةُ العرب، وقرّروا الصمت.. إن لم يكن التواطؤ!
عندما خنعوا، وانتقلوا إلى مراحل خيانة التطبيع والتآمر والبيع على المكشوف..
عندما بدأوا مسلسلُ الاعتراف الكامل بالكيان الصهيوني والتنافس المحموم على مَدِّ عُـــرَى الأُخوَّة والصداقة معه..
عندما أعلنوا فَكَّ ارتباطِهم نهائيًّا بغزة، وانقلابَهم الفاضحَ والغادرَ على قضية فلسطين..
عندما فعلوا كُـلَّ ذلك، أَذِنْ اللهُ -سبحانَه وتعالى- لنصره بأن يلوحَ في أُفُقِ وسماءِ غزة..
أذن اللهُ لأُولئك المستضعَفين والمغدورين ظلماً من بني جلدتهم ومِلتهم بأن ينتصروا..!
تعرفون لماذا..؟!
لأَنَّ الله -سبحانَه وتعالى- هو أعدلُ العادلين، وهو أحكمُ الحاكمين..
وأنه لا يهدي كيدَ الخائنين..
فكأنِّي به -سُبحانَه وتعالى- لم يشأ لأُولئك الأعراب بأن يكونَ لهم نصيبٌ من هذا النصر..!
كأني به -سبحانَه وتعالى- لم يشأ لهم بأن يشاركوا في هذا النصر العظيم، ولو حتى بشِقِّ كلمة شجبٍ أَو تنديدٍ أَو استنكارٍ واحدة..
فقد ثبت خِذلانُهم وخيانتُهم وتآمُــرُهم طويلاً على غزة وفلسطين..
فسبحانَ اللهِ الملكِ العدل..
سبحانَ اللهِ العظيم..
هنيئاً لغزة هذه الانتصارات العظيمة..
هنيئاً لفلسطين..
وهنيئاً لمن شاء اللهُ -سبحانَه وتعالى- لهم بأن يكونَ لهم نصيبٌ من هذه الانتصارات..
ولا عزاءَ في الخَوَنة والمتآمرين..
لا عزاءَ لهم وفيهم..!