اليمن الكبير وقائده المفدى وحتمية الانتصار
الصمود||مقالات|| علي القحوم
يمتلك اليمن الكبير جغرافيا مهمة وجيوسياسية واستراتيجية وحيوية ولهذه الأهمية ظلت المؤامرات الاستعمارية مستمرة والمحاولات قائمة في فرض مشاريع الغزو والاحتلال وبشتى الوسائل والطرق الممكنة وتحت عناوين مختلفة ويافطات مضللة دوما ترفع للتغطية على الأهداف التوسعية والمؤامرات الشيطانيّة وهذه ليست وليدة اللحظة بل هي على مر التاريخ الطويل واليمنيون كانت لهم مواقف مشرفة في التصدي والإفشال والإحباط وطرد المحتلين القدامى والجدد ولهم إسهامات مشهودة باجتماعهم وتوحدهم في الموقف الوطني العظيم الذي سجلها التاريخ في أنصع صفحاته وباتت اليمن الكبير قديما وحديثا تُعرف بمقبرة الغزاة والمحتلين وأمام تسلسل الأحداث وتتالي المؤامرات على اليمن واستمراريتها كان لا بد من تثبيت معادلة الصمود والإباء والعزة والكرامة والشرف ومواجهة التحديات والمخاطر والعدوان الأمريكي البريطاني المستمر على البلد منذ عشر سنوات فكان للشعب اليمني واليمن الكبير مواقف واضحة ومشرفة في التصدي والمواجهة وكان لقائدها المفدى وفخر الأمة والحكيم والشجاع مواقف محورية كانت المرتكز الأول في حتمية الانتصار ورسم معادلة القوة وتعاظم القدرات العسكرية وتطور الصناعات العسكرية وبناء القوات المسلحة والأمن وتوحيد الجهود الوطنية وصف الداخلي وتعزيز الصمود والمحافظة على قوة وتماسك الجبهة الداخلية التي تحطمت على صخرتها القوية والمتينة كل المؤامرات الاستعمارية الرامية لتحقيق الانقسام والتفتيت ونخر الجبهة الداخلية والمحاولات لاختلاق الزوبعات وحرف بوصلة الوعي الوطني من خلال العملاء وبائعي الأوطان والمرتزقة الرخاص من ارتضوا لأنفسهم أن يباعوا ويشتروا في سوق النخاسة والنجاسة والارتهان والعبودية والرضوخ والاستسلام وتمكين المحتلين في احتلال الأرض والإنسان والمقدرات ونهب الثروات والاستحواذ عليها وهؤلاء دوما وعبر التاريخ لا مستقبل لهم والمستقبل للمناضلين الوطنيين والصامدين بعنوان وإرادة وطنية مطلقة في التصدي للتحديات والمخاطر ومواجهة العدوان الاستعماري بكل أشكاله وأساليبه المختلفة وهنا تظهر عظمة اليمن الكبير وقائده المفدى وفخر الأمة سماحة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله وشعبه المعطاء ورباطة جأش جيشه وقواته الأمنية والإجماع الوطني والوعي والبصيرة والتمسك بعناصر النصر والتمكين والظفر وبالمنهج الإلهي كتاب الله القرآن الكريم والقائد المظفر العظيم بعظمة الله وعنفوان وشموخ الشعب اليمني العظيم وعظمة جغرافيا اليمن المتماسكة والصلبة والعمل الوطني الكبير في صناعة الانتصار والانطلاق للمستقبل ومع معادلة قائد الثورة في نصرة ومساندة فلسطين وغزة ومجاهديها الأبطال وشعبها المظلوم والعمليات العسكرية اليمنية الاستراتيجية والمؤثرة والفاعلة في تحقيق الانتصار لفلسطين واليمن والمنطقة برمتها..
وهنا وفي المقابل لم يكن غريبا على بلد كثرت فيه التجاذبات الإقليمية والدولية وبات مسرحا لهذه التجاذبات أن يعلم الجميع أن هذا الوطن مهزوم فينتصر، فهذا البلد المستهدف والذي يمثل وزنا كبيرا في الميزان الجغرافي في المنطقة يشده المد والجزر في إقحامه في صراعات جانبية المستفيد الأول والأخير منها العدو الأمريكي، حيث يقضم الأرض وينهب الثروات وينتهك السيادة ويبني القواعد وينشر التفجيرات ويثير النعرات والفتن وهو رأس حربة في هذا العدوان، قد علمنا نحن اليمنيين أن فعل التقسيم لن يجدي نفعا طالما أن الأوطان برسم الصمود والمقاومة لها حد تنتهي عنده القسمة، فالجزء الذي لا يتجزأ من الأوطان يفجر أكبر انتفاضة ويصنع معجزة النصر، فاليمن أصغر حقا من أن يجزأ، لكنه أكبر من أن يخضع ويهضم ويبتلع، فدروس الصمود ضد العدوان تؤكد على حتمية النصر بالأولوية القطعية وهي أبلغ طريقة للتأكيد على أن ما لا يقهر في تقدير صناع الأوهام والمرجفين قابل أن يقهر شر قهر، وان ما لا ينتصر في تقديرهم قابل أن ينتصر أعظم انتصار فما حصل خلال العشر السنوات الماضية من مواجهة وعظمة يمانية منقطعة النظير وما تلاها من مواقف وتطورات وعمليات عسكرية وأمنية وتلاحم شعبي كبير وإجماع وطني واضح وثابت في معادلات الانتصار لفلسطين في البحر الأحمر ومعادلتها الاستراتيجية، مثل كل ذلك مفاجأة للأمريكي والبريطاني والإسرائيلي وأدواتهم القذرة في اليمن والمنطقة وحول كل مؤامراتهم ورهاناتهم الخاسرة إلى سراب ووهم وتلاش وانحسار وبها كانت ترتسم قاعدة جديدة عنوانها حتمية الانتصار لا سيما وقد استطاع اليمنيون وقائدهم المفدى كسر أهم فقرة في العمود الفقري للمؤامرات التي تحاك على اليمن وفلسطين والعالم العربي والإسلامي مما تسبب في شل قدرتهم في الاستمرارية بتلك الطريقة والأساليب المفضوحة وأهمية الإدراك أن الاستمرارية غير مجدية ..
ولا بد من التحول إلى تغيير المرحلة ومعالم المؤامرات الجديدة التي تنسج بهندسة بريطانية خبيثة لا سيما مع إعلان الفشل والاعتراف بصعوبة المعركة وهنا اتضح خور وضعف الأعداء والمستعمرين وانكسر معها جبروت أمريكا ، وهذا بفضل الله وفضل وحنكة وعظمة قائد الثورة والآمة والانتصار وبفضل عظمة وشموخ الشعب اليمني المعطاء وبعظمة الدولة والقوات المسلحة والأمن وسواعد رجال الرجال من أبطال المؤسستين العسكرية والأمنية والإجماع الوطني والتحرك الشعبي المتنامي والمشهود الذي كانت فيه القوة والإرادة والوطنية والوعي والبصيرة في إفشال كل المؤامرات.
وبالتالي قوة الشعوب فوق كل قوة ولا تستطيع أي قوة في هذه الأرض أن تقهر الشعب اليمني لان إرادته قوية وصلبة، ولديه قيادة وطنية عظيمة وبها ومعها يتحرك في الاتجاه الصحيح لا يبالي بالضجيج الإعلامي الموجه والهادف إلى إضعاف عزائم الشعب اليمني والتقليل من الإنجاز تلو الإنجاز الذي يصنعه الشعب جنبا إلى جنب مع القائد الذي يزداد حبه في قلوب اليمنيين يوما بعد يوم، والذي تحرك مع شعبه في إسقاط قوى الإجرام والفساد وواجه قوى الغزو والاحتلال لتتجلى بعدها العظمة وتلوح في الأفق بشائر النصر وينتصر الشعب وتنتصر إرادته وتبقى اليمن في الخارطة كما هي حرة مستقلة وبهذا صنع القائد والشعب اليمني بتضحياته ويده المستقبل المشرق بعيدا عن الهيمنة والوصاية الخارجية.