صمود وانتصار

بنك عدن يتخذ إجراءات كارثية لإنهاء التداول بالعملة الوطنية

الصمود||تقرير|| أحمد المالكي

في خطوة تصعيدية أمريكية خطيرة، تهدف للاستحواذ على مدخرات المواطنين، وضرب العملة الوطنية، وبالتزامن مع تحذيرات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي للسعودية في كلمته امس الخميس من مغبة التورط والمضي نحو الضغط على اليمن بالتصعيد الاقتصادي لإثنائه عن موقفه المساند لفلسطين، أقدم بنك عدن الخاضع لسيطرة الفصائل الموالية للسعودية والإمارات على اتخاذ إجراءات كارثية لإنهاء التداول بالعملة الوطنية المعتمدة “المؤمنة” في عدن وبقية المحافظات المحتلة، في خطوة يصفها الاقتصاديون بأنها ستقود الاقتصاد الوطني إلى الهاوية.

وطالب بنك عدن في بيان له أمس الخميس كافة الشركات والمؤسسات المالية والمصرفية في عدن وبقية المحافظات المحتلة بإيداع مختلف الفئات المالية من الطبعة القديمة الرسمية لما قبل 2016 خلال مدة 60 يوما.
وألزم البنك المواطنين والمحلات التجارية والمؤسسات غير المالية إيداع العملة الرسمية لدى البنوك التجارية والإسلامية، وإيداع البنوك والمؤسسات المالية والمصرفية التي تمتلك حسابات في بنك عدن بإيداع ما لديهم من مبالغ بفروع البنك في المحافظات المحتلة.

ويرى متابعون اقتصاديون أن توجهات بنك عدن لسحب العملة الرسمية من المواطنين سيتجه بالوضع الاقتصادي للهاوية والمزيد من الانهيار جراء الفشل في اتخاذ الإجراءات والإصلاحات الاقتصادية لتدهور العملة في عدن وبقية المحافظات الخاضعة لقوى العدوان.
وفي خطوة تصعيدية أخرى، واستكمالاً لما أعلنه بنك عدن من توجهات بإلزام البنوك والمصارف بنقل مقراتها الرئيسية من صنعاء إلى عدن قبل نحو شهرين.
أصدر بنك عدن أمس الخميس 30 مايو قراراً يدعوا الشركات والبنوك والمصارف ووكلاء الحوالات بوقف التعامل مع ستة بنوك كبيرة في اليمن، وهو ما يؤكد أن أمريكا ماضية نحو التصعيد الاقتصادي وتوريط السعودية للانخراط في هذه المؤامرة الخبيثة التي تهدف لفرض مزيد من القيود لمضاعفة معاناة الشعب اليمني اقتصادياً ومعيشياً.

يشار إلى أن بنك عدن التابع للمرتزقة طبع قرابة 6 ترليون ريال دون غطاء نقدي منذ اتخاذ القرار الكارثي من قبل الرئيس المعزول هادي والموجه أمريكياً بنقل إدارة البنك من صنعاء عام 2016م، والذي مثّل كارثة اقتصادية ونقدية للبلد والعملة الوطنية والاقتصاد لليمن عموماً وفق تصريحات المسؤولين في بنك عدن نفسه.

الجدير ذكره أن قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي أشار أمس الخميس في كلمته حول آخر التطورات والمستجدات أن الضغط على البنوك في صنعاء يأتي ضمن الخطوات الأمريكية دعما للكيان الإسرائيلي.
مشيراً إلى أن الأمريكي يحاول أن يورط السعودي في الضغط على البنوك في صنعاء، وهي خطوة عدوانية ولعبة خطيرة حذر السعودية من عواقبها.
وأكد قائد الثورة أن استهداف البنوك في صنعاء يعتبر عدوانا في المجال الاقتصادي، وأن السعودي إذا تورط خدمة لإسرائيل سيقع في مشكلة كبيرة، محذراً السعوديين من أن يكونوا مطية أمريكية خدمة لإسرائيل.