صمود وانتصار

لماذا يكرر السيد القائد الدعوة والخروج الأسبوعي؟!

د. علي محمد الزنم
لماذا التكرار في دعوة السيد القائد للخروج الأسبوعي المليوني في ميدان السبعين وكافة ساحات المحافظات والمديريات.

البعض يسأل لمزيد من شحذ الهمم والإصرار على المشاركة الأسبوعية، وقد تزود بمعنويات عالية خاصة عندما أدرك تماماً العلة من تكرار الخروج والظهور المشرف لشعب الإيمان والحكمة، والمدد والنصرة، وكي تبقى القضية المركزية والمحورية قضية فلسطين وغزة الصمود والتضحية حية في نفوس الشعوب، بل وتبقى على مقربة من كل تطورات المواجهة الكبرى بين محور الصمود والتحدي وقوى الشر والطغيان، وتبقى القضية هي نصب أعين الجميع، وتعزيزاً للمواقف الثابتة غير القابلة للتبديل، أو التراجع، أو الفتور، أو التساهل، فالمعركة الشعبية التي يخوضها شعبنا بإصرار، وتلبية لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي المتكررة في نهار كل خميس وهو يجهد نفسه طوال الأسبوع محاضرات، ويتوج كل ذلك بيوم خصصه للحديث عن تطورات الأوضاع على مستوى معركة معسكر الحق ضد الصهاينة المحتلين، وهو يسرد لنا بياناً مهماً عن الموقف العسكري الأسبوعي، وأبرز مشاهد الصمود الأسطوري للمقاومة الباسلة في غزة، ومعرجاً على عمليات الإسناد التي تقوم بها قواتنا المسلحة درع هذا الوطن وسيفها البتار، المسلط على قوى الشر أمريكا وإسرائيل وكل من دار في فلكهم.

نعم، القائد يضع الجميع أمام صورة مقربة لأحداث أسبوع مضى، ويرسم الملامح لأسبوع أتى، كل ذلك وهو يخاطب الشعب اليمني، وكل شعوب الأرض وأحرارها بأن القضية عادلة والدفاع عنها واجب ديني وإنساني، موضحاً كل الأمور التي تعد بمثابة دروس في التعبئة العامة، وأبقى الجميع في وضع الاستعداد لمواجهة الأخطار التي تواجه الأمة العربية والإسلامية، والحد من الصلف الصهيوني الذي يرتكب أبشع مجازر في حق أهلنا في غزة وكل فلسطين.

لذا، يطلب قائد الثورة، الصحوة الأسبوعية، والجمع بالخطوة السريعة لأعظم شعب يحمل راية الجهاد والنضال وجبل لأن يكون هو صوت الحق والحقيقة لنصرة من وجب نصرتهم، وليس ترفاً، بل واجباً دينياً وقومياً وإنسانياً المشاركة في أقدس قضية، وأعظم مظلومية تكالب على المرابطين في غزة أمريكا بأساطيلها، وبريطانيا بعنفوانها، ومعظم دول العالم وإسرائيل فاقدة كل معاني الإنسانية، لتدفع كل الضمائر الحية؛ لأن يكون لها موقفاً كموقف الأنصار الذي يتكرر على مر العقود، والأزمنة من يمن الإيمان والحكمة.

وإذا وقف الحجاج في عرفات

وقفنا مع الباري بوجه طغاة

***

وبالأمس أحرمنا لضرب عدونا

دفاعاً عن الأعراض والحرمات

***

وإن رجموا الشيطان بالرمل والحصى

قذفناه بالصاروخ والصرخات

***

وإن نحروا الأنعام لله قربة

نحرنا له الأعداء كالقربات

***

وضحى حجيج الله كبشا ونعجة

وضحى اليمانيون بالفلذات

***

وفي نصرة الأقصى بذلنا نفوسنا

لسحق يهود أو لسحق غزاة