تقرير غربي: نجاحات حزب الله واليمن في إسقاط المسيرات تُهدد الهيمنة الجوية لإسرائيل وأمريكا
الصمود|
ذكر تقرير صادر عن موقع “بريكينغ ديفانس” الأمريكي، المختص بالشؤون العسكرية، أن إسقاط حزب الله في لبنان للمسيرات الإسرائيلية، والقوات المسلحة اليمنية للمسيرات الأمريكية، يُمثل “تحديًا كبيرًا للهيمنة الجوية لكل من إسرائيل والولايات المتحدة”.
وأوضح التقرير أن عمليات الإسقاط المتكررة للمسيرات من قبل كل من حزب الله والقوات اليمنية، تُظهر امتلاكهم لقدرات وتكتيكات متقدمة في مجال الدفاع الجوي، تفوق ما كان يُعتقد سابقًا.
ومن شأن هذا التطور في القدرات العسكرية لدى الحزب واليمنيين أن يدفع القادة العسكريين في “إسرائيل” والولايات المتحدة إلى “مراجعة خطط العمليات الدفاعية الجوية التي ينفّذانها” في المنطقة، بحسب ما رآه الموقع.
ونظراً للنجاح الأخير الذي تحقق ضدّ الأنظمة التي تشغّلها “إسرائيل” والولايات المتحدة، يعتقد الخبراء أنّ الطرفين “قد يحتاجان إلى تعديل مفهوم العمليات لديهما في أثناء تشغيل المنصات غير المأهولة”، وفقاً لما أورده الموقع.
كما ذكر الموقع أنّ أعداد المسيّرات التي أسقطها حزب الله والقوات المسلحة اليمنية تتفوق على ما كان متوقع من خسائر لدى “إسرائيل” والولايات المتحدة.
في السياق نفسه، أكد الباحث في “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”، فرزين نديمي، أنّ “التهديد المتزايد ضدّ المُسيّرات الصهيونية والأمريكية ذات الارتفاع المتوسط وطويلة التحمل (أي يمكنها الحفاظ على مستويات عالية من الإمكانات القتالية)، وحتى تلك ذات الارتفاعات العالية، يمكن أن يقوّض الهيمنة الجوية للكيان الصهيوني والولايات المتحدة”.
وقال نائب مدير في مشروع الدفاع الصاروخي في “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية” (CSIS) الأمريكي، شان شيخ: إنّ أنظمة الدفاع الجوي لدى حزب الله والقوات المسلحة اليمنية “قد تردع أو تقلّل عمليات المسيّرات الصهيونية والأمريكية في لبنان واليمن”.
أما بروس بينيت، وهو كبير الباحثين المساعدين في مجال الدفاع الدولي في مؤسسة “راند”، فرأى أنّ “إسرائيل والولايات المتحدة ستحتاجان إلى تعديل إجراءات التشغيل الخاصة بهما تدريجياً”.
وبشأن هذه التعديلات، رجّع بينيت أن تتضمّن “مزيجاً من العمل بطريقة مختلفة، وتعزيز الإجراءات الإلكترونية، وغيرها من الإجراءات المضادة، ومحاولة تحديد صواريخ أرض – جو” التي يطلقها حزب الله والقوات المسلحة في اليمن.
ويُشير التقرير إلى أن هذه التطورات تُثير قلقًا كبيرًا لدى كل من إسرائيل والولايات المتحدة، خاصةً مع ازدياد دقة وصعوبة التصدي لهذه المسيرات.
ويُرجح التقرير أن يؤدي ذلك إلى تغيير كبير في موازين القوى في المنطقة، وإلى إعادة النظر في الاستراتيجيات العسكرية لكل من إسرائيل والولايات المتحدة في التعامل مع حزب الله والقوات اليمنية.