صمود وانتصار

ذاكرة سوداء .. العدوان يشن غارات على عدد من المحافظات اليمنية

تعمد طيران العدوان السعودي الأمريكي، في مثل هذا اليوم 27 يونيو حزيران ، خلال الأعوام 2015م، و2017م، و2020م، مواصلة استهداف البنية التحتية والأعيان المدنية، وقتل المسافرين على الطرقات بصعدة وعمران.
أسفرت غارات العدوان عن شهيد وجريحين على متن سيارة، وتدمير مسجد وقت آذان المغرب في شهر رمضان أثناء تناول وجبة الفطور ، وجسر المدرج الربط بين صعدة وعمران وبقية المحافظات اليمنية، ما فقم معاناة المواطنين والمرضى ، والمزارعين، وأعاق حركة النقل للبضائع الغذائية والدوائية، والاحتياجات الضرورة.

وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:

27 يونيو 2015 .. طيران العدوان يدمر مسجد منطقة “تيقرهد” بصعدة:

في مثل هذا اليوم 27 يونيو حزيران من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي ، جامع منطقة “تيقرهد” بمديرية ساقين في محافظة صعدة.

أسفرت غارات العدوان عن تدمير الجامع بالكامل، وتمزق القرآن الكريم واتلافه تحت الأنقاض، وتدمير صوتيات الجامع وملحقاته وتضرر ممتلكات ومنازل المواطنين المجاورة، في جريمة استهداف ممنهج وعن قصد وترصد لبيوت الله والأعيان المدنية في اليمن.

وقت آذان صلاة المغرب حلق طيران العدوان السعودي الأمريكي في سماء ساقين وباشر مصدر الآذان في المنطقة بغارة تبعها غارة أدتا لتدميره بالكامل ، وانهدت صوامعه واركانه واسقفه وملحقاته المتواضعة ورفوف المصاحف فيه ، مع القرآن الكريم ساجدة لله مسبحة ، تشكوا فساد وطغيان العدو الغاشم.

يا للأسف ها هي قداسة بيوت الله والقرآن الكريم هدفاً استراتيجي لغارات العدوان السعودي المدعي خدمته للحرمين الشريفين، وهو ليس أهل لذلك، هنا بين الدمار والخراب كتاب الله بنسخ متعددة ممزق بينه الأحجار والاعمدة والغبار والاتربة مرمي على الأرض بغارة من السماء، عبر طيران يدعي حكام البلاد والمطار الذي اقلع منه انتمائهم للإسلام!”.

تظهر بالشط الأخر مصاحف طبعاتها حديثة أيضاً مزقت صفحاتها واجزائها وآياتها وكلماتها ونواهيها واوامرها غارتين وحشيتين، هدفها الأول والاخير قتل المصلين ، كون الجوامع اوقات الصلوات اماكن محتملة لتجمع المواطنين ، وتكون بذلك قتلت أكبر عدد ممكن”.

يقول أحد الأهالي ” وقت آذان المغرب كان المصلون يتناولون وجبة الإفطار في صرح الجامع واذا بالطيران بحلق في سماء المنطقة فخرج المصلين مسرعين للخارج فسقطت الغارة الأولى وتبعتها الثانية ما ادى لتدمير الجامع بشكل كلي امام المصلين ، وبفضل الله لم يحصل شهيد ولا جريح”.

جريمة استهداف الجوامع وتمزيق المصاحف وقتل المصلين تحت اسقفها ، سياسة ممنهجة للعدوان السعودي الأمريكي طيلة 9 سنوات، وواحدة من جرائم الحرب الدينة التي استهدفت آلاف الجوامع والمدارس الدينية، في انكشاف واضح وبما لا يدع مجال للشك في أن حكام آل سعود بعيدون عن الإسلام والقرآن وكل البعد عن الله جل في علاه.

 

27 يونيو 2017 .. شهيد وجريحان في استهداف طيران العدوان سيارة مواطن بصعدة:

وفي سياق متصل بمحافظة صعدة في مثل هذا اليوم 27 يونيو حزيران من العام 2017م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي سيارة مواطن بمنطقة جبر مديرية منبه الحدودية.

أسفرت غارات العدوان عن شهيد وجريحان ، واحراق السيارة وحالة من الخوف والهلع في نفوس المسافرين والمارين بالطريق ذاتها، في استهداف مباشر للطريق العام والحرابة على الشعب اليمني.

هنا سيارة تقل عدد من المواطنين نحو قريتهم عائدين من زيارة أسرية، كان طيران العدوان يتابع حركتهم يترصدها بدقة متناهية وفي لحظة من الزمن باغتهم بألقاء غاراته عليهم ، ليحول السيارة إلى كرة لهب وقطع محطمة ويحول أجسادهم بداخلها إلى شهيد لم تسعفه اللحظة للهرب والقفز من فوق السيارة، فقضى على الفور وجريحان “أب وابنه ” تم اسعافهم إلى المستشفى.

غارة العدوان حولت مسار التحرك إجباري ليلحق بهم أهاليهم إلى المستشفى، لتقديم الرعاية الصحية ، ومحاولة انقاذهم، من الموت المقصود، لعدو يستفحل في سلوكه الإجرامي ويقتل الشعب اليمني ليل نهار، في كل مكان، ودون أي تخطيط وبغير أي هدف سوى القتل من أجل القتل ذاته.

استهداف حركة المواطنين في المناطق الحدودية ليس بجديد بل هو أشبه لفرض العدو السعودي لحضر التجوال والتنقل والحركة للأهالي قي المديريات والمناطق المحاذية، في أسوى مشهد ترتكب خلاله جرائم الإبادة الجماعية والاستنزاف للأنفس البشرية وجبرها على النزوح وترك الأرض والمال والمنازل للغزاة وجيوشهم ومرتزقتهم ليستوطنوا فيها”.

جريمة العدوان بحق المسافرين في منطقة جبر الحدودية واحدة من آلاف جرائمه بحق المسافرين والمتنقلين في محافظتي صعدة وحجة بشكل خاص وفي مختلف المحافظات الحرة بشكل عام، خلال 9 أعوام متواصلة.

 

 

27 يونيو 2020 .. تضاعف معاناة المواطنين باستهداف غارات العدوان جسر المدرج الربط لصعدة بعمران:

في مثل هذا اليوم 27 يونيو حزيران، من العام 2020م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي جسر المدرج بالخط العام الرابط بين محافظتي عمران وصعدة بمديرية سفيان، بعدد من الغارات.

أسفرت غارات العدوان عن تدمير الجسر بشكل كلي واعاقة حركة السيارات والشاحنات من وإلى صعدة وتعرض المواطنين لمخاطر السيول وتوقف حركة السير لعدة أيام، ما ضاعف من معاناتهم، وأخر وصول المواد الغذائية والإمدادات الضرورية، وزاد أثرة على المرضى والجرحى المحتاجين للعلاج في مشافي العاصمة صنعاء.

هنا يتكدس الجموع وسط ليلة ممطرة شديدة الظلام كثيفة الرياح باردة الأجواء، مئات السيارات بجوار جسر مدمر وسط سائلة تتدفق بالسيل المهول ، من غامر بالمرور فيه جرفته مع سيارته ولولا انقاذ المسعفين لهلك العديد من مالكي السيارات، كما هلكت سيارتهم، من بين العالقين مرضى تتطلب حالاتهم الحريجة عناية مشددة وبسرعة ، أخرهم العدوان عن مقصدهم ما ضاعف مرضهم وفاقم حالتهم، وهنا شاحنة محملة بحمولتها المعتادة تضطر لتخفيفها على دفعات بهدف القدرة على المرور من طريق فريعة شقها الاهالي والمسافرين.

جريمة استهداف البنية التحتية وقطع الطرقات، جريمة حرابة، واحد جرائم الحرب، المستهدفة للأعيان المدنية ، و شكل من اشكال الحصار على محافظة صعدة وسكانها، ومحاولة لتأخير وصول الامدادات الغذائية والدوائية، ومنع لتسويق منتجات المزارعين ومحاولة لرفع مستوى المجاعة والمعاناة.

تعمد العدوان قطع الجسر الرابط لمحافظة صعدة بعمران وصنعاء وبقية المحافظات اليمنية، واحدة من مئات الجرائم المستهدفة للجسور والطرقات في مختلف المحافظات الحرة، خلال 9 أعوام، وامعان في مضاعفة معاناة الشعب اليمني.