القيادة الإلهية في توجيه الأحداث الصعبة
الصمود||مقالات|| صالح القحم |
وفي عصر يشهدُ تحولاتٍ محوريةً وتحدياتٍ هائلة، تبرزُ أهميَّةُ القيادة الحكيمة التي تستمدُّ مقوماتِها من الإرادَة الإلهية والإرث النبوي العظيم، ويتجلى ذلك بوضوح في شخصية السيد القائد عبدالملك الحوثي -حفظه الله- الذي جعل له اللهُ “عز وجل” مكانةً ساميةً ليكون خيرَ خَلَفٍ لخير سلف، يحمل راية نصرة الأُمَّــة الإسلامية وشعبها، القضايا العادلة، وخَاصَّة القضية الفلسطينية التي تحتل الصدارة في قلبه وعمله.
إن عملية اختيار القائد ليست بالأمر السهل؛ فهي مبنية على معاييرَ إلهية تراعي الحكمة والعدل والقدرة على التسامح مع الأمانة، ويعكس هذا الاختيار الإلهي الثقة العليا بأن القائد يمتلك المؤهلات اللازمة لتحقيق مصالح الأُمَّــة وقيادتها نحو النصر والتقدم.
ولا يخفى على أحد أن السيد القائد استمد حكمتَه ومنهجَه القيادي من السيرة العطرة لجده رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، والتي تشكل مصدرَ إلهام دائم لكل من يطمح إلى العدالة والسلام، وتجلت هذه الحكمةُ في تعامله مع القضايا الدينية والإسلامية بصبر وبصيرة؛ مما أكّـد على أهميّة القيم النبوية في إرساء أُسُسِ القيادة الحكيمة.
ويعتبر السيد القائد مثالاً حيّاً للمدافع عن القضايا الدينية والإسلامية؛ إذ أولى القضيةَ الفلسطينية اهتماماً خاصاً؛ باعتبَارها قضيةَ المسلمين المركزية، وتعكس مواقفُه من هذه القضايا إيماناً راسخاً بضرورة العمل الجاد لدعمهم ومناصرتهم.
ويعد الدور اليمني في دعم غزة لحظة مفصلية في التاريخ الإسلامي الحديث، حَيثُ لم يقتصر هذا الدعم على الجانب المعنوي فقط، بل امتد ليشملَ كافة أشكال الدعم العسكري واللوجستي والسياسي، والفضلُ في هذا النصر لله أولاً وأخيرًا، ثم لحكمة السيد القائد وإرادته، الذي وضع كُـلّ ثقله وراء هذه القضية.
والنصر لا يأتي بالعدد ولا بالعتاد، بل بعون الله ورعايته، وفي هذا السياق، لا يمكنُ إغفالُ دور القائد الذي أظهر قدرةً استثنائيةً على قيادة شعبه نحو الأهداف العظيمة، لقد كان بفضل الله وحكمة السيد القائد وبصيرته عاملاً حاسماً في تحقيق النصر وشهادة حية بأن الإخلاصَ والتوكل على الله هما الطريقُ إلى كُـلّ نجاح.
إن الأحداثَ تشهدُ على الدور البارز والرائد للسيد القائد، في تحقيق انتصارات الأُمَّــة الإسلامية ونصرة قضاياها العادلة، ومهَّدت حكمته المستمدة من جده رسول الله وقيادته الحكيمة لإنجازات عظيمة ستخلَّدُ في ذاكرة الأُمَّــة، فالتاريخ سيذكُرُ دائماً مَن كان على مستوى الصدق، الأكثر كفاءة وصلاحية لخدمة الناس وقضاياهم العادلة.